روسيا ترفع شكوى لألمانيا بشأن التحقيق في تفجيرات "نورد ستريم"

time reading iconدقائق القراءة - 3
جانب من تسرب الغاز من خط أنابيب "نورد ستريم"، قبالة جزيرة بورنهولم بالدنمارك، 27 سبتمبر 2022 - REUTERS
جانب من تسرب الغاز من خط أنابيب "نورد ستريم"، قبالة جزيرة بورنهولم بالدنمارك، 27 سبتمبر 2022 - REUTERS
دبي-رويترز

قالت وكالة الإعلام الروسية الاثنين، إن روسيا رفعت شكوى لألمانيا بشأن التحقيق الذي تجريه في تفجيرات وقعت في 2022، واستهدفت خطوط أنابيب نورد ستريم، وذلك بعد أن فر مشتبه به رئيسي قبل اعتقاله في بولندا.

وذكرت وسائل إعلام ألمانية، الأسبوع الماضي، أن ممثلي الادعاء الألمان خلصوا إلى أن مدرب غوص أوكراني، هو مشتبه به رئيسي في التفجيرات، وأصدروا مذكرة اعتقال بحقه في بولندا.

وذكر ممثلون للادعاء في بولندا لـ"رويترز"، أن بلادهم تلقت مذكرة الاعتقال الألمانية، لكن المشتبه به تمكن من مغادرة البلاد، لأن ألمانيا لم تدرج اسمه في قاعدة بيانات المطلوبين.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن أوليج تيابكين رئيس الإدارة الأوروبية في وزارة الخارجية الروسية قوله إن موسكو تعتقد أن التحقيق الألماني سيغلق دون إعلان المسؤولين عن التفجيرات.

وكانت خطوط أنابيب نورد ستريم 1 و2 التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات وتنقل الغاز تحت بحر البلطيق تعرضت للتصدع نتيجة سلسلة من الانفجارات في سبتمبر 2022 بعد أشهر من بداية الغزو الروسي واسع النطاق لأوكراني

وأحدثت سلسلة الانفجارات القوية تحت الماء في 26 سبتمبر 2022، أضراراً بـ3 من أنابيب نورد ستريم الرئيسية الأربعة، ومنذ ذلك الحين، سعى محققون من ألمانيا والسويد والدنمارك وحلفاء غربيون آخرون لمعرفة من يقف وراء الهجوم وكيف تم تنفيذه.

وعلى عكس بولندا، تعاونت ألمانيا بشكل وثيق مع تلك الدول وغيرها أثناء إجراء التحقيق، وقد صنفوا تحقيقاتهم على أنها "سرية"، مع تذكير المسؤولين الألمان بأنه بموجب القانون قد يواجهون عقوبة السجن لتسريب التفاصيل.

في يونيو الماضي، أصدر المدعي العام الفيدرالي الألماني، أول مذكرة اعتقال ضد مدرب غوص محترف أوكراني لتورطه المزعوم في التخريب. ويقول أشخاص مطلعون على التحقيق إن التحقيق الألماني يركز الآن على القائد السابق للقوات الأوكراني فاليري زالوزني ومساعديه، على الرغم من عدم وجود أدلة يمكن تقديمها في المحكمة، وفق "وول ستريت جورنال".

وأشارت الصحيفة، إلى أن نتائج التحقيق قد تؤدي إلى إفساد العلاقات بين كييف وبرلين، التي قدمت الكثير من التمويل والمعدات العسكرية لأوكرانيا، وتحتل ألمانيا المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة في ما يتعلق بالإمدادات.

وأوضحت أن بعض القادة السياسيين الألمان قد يتغاضون عن الأدلة التي تتهم أوكرانيا، خوفاً من تقويض الدعم المحلي للمجهود الحربي. لكن الشرطة الألمانية مستقلة سياسياً، وقد اتخذ تحقيقها مساراً خاصاً وسرياً.

تصنيفات

قصص قد تهمك