مؤتمر الديمقراطيين ينطلق وسط "حماسة غامرة" بتمرير بايدن الشعلة إلى هاريس

time reading iconدقائق القراءة - 6
دبي -الشرق

ينطلق المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الاثنين، وسط موجة حماسة غامرة في أوساط الحزب مدفوعاً بالتغيير على رأس التذكرة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة عقب انسحاب الرئيس جو بايدن، وترشيح نائبته كامالا هاريس، والتي ينتظر أن يمرر لها بايدن الشعلة في كلمته بافتتاح المؤتمر، والتي سيؤكد خلالها على ضرورة دعم هاريس للفوز بانتخابات نوفمبر، ضد منافسها الجمهوري دونالد ترمب.

وينطلق المؤتمر في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي، في السابعة مساءً بالتوقيت المحلي (11مساءً بتوقيت جرينتش)، ويمتد على مدار أربعة أيام، حتى الخميس 22 أغسطس، ويتحدث فيه نجوم وقادة الحزب التاريخيين مثل الرئيس السابق باراك أوباما ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي وبيل وهيلاري كلينتون، والمرشحين لقيادة الحزب في المستقبل بدءاً بالنائبة عن نيويورك أليكساندرا أوكاسيو كورتيز إلى حكام بنسلفانيا وميشيجان كاليفورنيا.

وتضم قائمة المتحدثين في اليوم الأول إضافة إلى الرئيس جو بايدن، زوجته جيل بايدن، ورئيس اتحاد عمال صناعة السيارات شون فاين، ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون والسيناتورز كريس كونز ورافاييل وارنوك وحاكم ولاية كنتاكي آندي باشير، وحاكمة نيويورك كاثي هوكول.

وأعضاء بارزين بمجلس النواب بينهم جيمس كلايبرن، وألكساندرا أوكاسيو كورتيز وجايمي راسكين وجاسمين كروكيت، وجرايس مينج.

وسيركز المؤتمر على قضية الإجهاض، إذ ستتحدث 3 نساء عن المخاطر الطبية التي تعرضن لها بسبب حظر الولايات للإجهاض، كجزء من جهود الديمقراطيين للاستفادة من غضب النساء تجاه هذه القضية منذ ألغت المحكمة العليا الحماية الدستورية لحق الإجهاض الفيدرالي في يونيو 2022.

وستتحدث النساء الثلاث في الليلة الأولى من المؤتمر.

هاريس وهوية سياسية خاصة

وينتظر أن يكون خطاب هاريس في اليوم الأخير للمؤتمر، والذي ستقبل فيه رسمياً ترشيح الحزب، فرصة للمرشحة الديمقراطية لتقديم نفسها على أحد أكبر المنصات على الصعيد الوطني قبل انتخابات نوفمبر.

وسيظهر الخطاب المدى الذي ستذهب إليه هاريس لحفر هوية سياسية خاصة بها، وإظهار كيف ستختلف إدارة هاريس عن إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، والذي خدمت كنائبة له. وسيكون التحدي الأكبر أمامها هو الموازنة بين الولاء لبايدن وتولي زمام السيطرة على الحزب، وفق "نيويورك تايمز".

ويأمل الديمقراطيون أن يكون المؤتمر الذي يمتد على مدار أربعة أيام فرصة لبناء الحزب، وإظهار الوحدة، وسط تظاهرات ستحيط بالمؤتمر على خلفية الدعم الذي قدمته إدارة بايدن لإسرائيل في حربها على غزة، وهي تظاهرات قد تمتد من الشارع إلى قاعة المؤتمر نفسه.

ومن المنتظر ان تتحدث وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون والتي كانت مرشحة الحزب في 2016 أمام دونالد ترمب، وكانت تطمح إلى أن تكون أول امرأة تتولى رئاسة الولايات المتحدة، وهو ما تسعى إليه هاريس الآن، وينتظر أن يدور خطابها حول هذه النقطة.

خطاب بايدن

بعكس آخر رئيس حالي قرر عدم خوض سباق إعادة انتخابه، وهو ليندون جونسون والذي غاب عن مؤتمر حزبه في 1968، والذي كان للمفارقة في شيكاغو أيضاً، سيحضر بايدن المؤتمر ويلقي خطاباً، سيكون أحد آخر أكبر لحظاته على الساحة الوطنية قبل الخروج من السلطة في يناير المقبل.

ومثل بايدن، انسحب ليندون جونسون، من سباق إعادة انتخابه إثر انخفاض شعبيته بشكل كبير، وسط تزايد المعارضة لحرب فيتنام.

وسيصبح خطاب بايدن فرصة لتكريم الرئيس ومنحه فرصة أيضاً لخطاب وداع مبكر، يعدد فيه إنجازاته، ويضع أسباب انتخاب هاريس أمام المصوتين.

لكن أحد مساعدي بايدن، قال إنه من المتوقع ألا يكون خطاب بايدن، خطاب وداع، وأنه سيستخدم خطابه للحديث عن إنجازات إدارة بايدن-هاريس والتركيز على أهمية فوز هاريس على المرشح الجمهوري دونالد ترمب في نوفمبر.

كوادر الحزب على منصة المؤتمر

وسيستعرض الديمقراطيون خلال أيام المؤتمر الأربعة، كوادر الحزب القوية التي برزت على الساحة مؤخراً، وأمضت العام الماضي "في البرية" إذ ترددوا في الإقدام على تحدي الرئيس بايدن في سباق إعادة انتخابه، في الانتخابات التمهيدية التي جرت أوائل العام الجاري، وسط مخاوف بشأنه سنه، قبل أن يقرر الانسحاب، بعد أداء كارثي في مناظرة مع ترمب في يونيو، أدت لخروجه من السباق بعد 3 أسابيع من الضغط علهي من جانب حزبه.

وكان أغلب هذه الكوادر مرشحاً بقوة لانتخابات 2028، وهو ما سيصبح خياراً صعباً إذا ما فازت هاريس في انتخابات نوفمبر 2024، إذ يتوقع أن تخوض سباق إعادة انتخابها في 2028.

ورغم ذلك، سيكون المؤتمر الديمقراطي فرصة جيدة لهؤلاء المرشحين، لبناء الدعم بين قيادات الحزب، وكذلك المانحين إذا ما قرروا الترشح مستقبلاً.

وستكون الخطابات في المؤتمر وكذلك، الفعاليات على هامش وبعد المؤتمر، وكذلك حفلات الإفطار مع مندوبي الولايات فرصة جيدة لبناء العلاقات والحصول على الدعم أيضاً.

ومن بين هؤلاء المرشحين حاكم بنسلفانيا جوش شابيرو وحاكمة ميشجيان جريتشن ويتمر وحاكم كاليفورنيا جافين نيوسم ووزير النقل بيت بوتدجيج، وجميعهم كانوا مرشحين بقوة لمنصب نائب هاريس، وهم مرشحين محتملين للرئاسة في المستقبل.

تصنيفات

قصص قد تهمك