يعتزم عدد من الجمهوريين الانضمام إلى الديمقراطيين، والتحدث خلال مؤتمرهم الوطني في شيكاجو، لحض الأميركيين على التصويت لصالح المرشحة الديمقراطية للرئاسة نائبة الرئيس كامالا هاريس، في اقتراع الخامس من نوفمبر المقبل.
وبينما فضل بعض أبرز الأسماء من الجمهوريين المعارضين لمرشح حزبهم دونالد ترمب البقاء بعيداً عن الأضواء، سيصعد آخرون على المنصة في ساحة "يونايتد سنتر" طوال الأسبوع، لشرح سبب تواجدهم هناك، وأسباب اعتقادهم بأنه ينبغي على المحافظين الآخرين الانضمام إليهم في التصويت لهاريس.
ويأتي اثنان من المتحدثين البارزين من اثنين من الولايات الحاسمة، وهما جون جيلز عمدة ميسا، بولاية أريزونا، وجيف دنكان، نائب الحاكم السابق لولاية جورجيا، وكلاهما أعلن تأييد هاريس بالفعل.
وسينضم إليهما كل من أوليفيا تروي، وهي مسؤولة سابقة في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض في عهد الرئيس السابق ترمب، وستيفاني جريشام التي شغلت منصب المتحدثة باسم البيت الأبيض لمدة تقل عن عام خلال إدارته.
ستيفاني جريشام
وصرحت ستيفاني جريشام لشبكة CNN، بأنها ستتحدث عن تجربتها مع الرئيس السابق خلال خطابها في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، ليل الثلاثاء.
وقالت جريشام: "سيتناول خطابي حقيقة من يكون (ترمب) وراء الكواليس، بصفتي شخص كان مع العائلة لمدة ست سنوات".
وبدأت جريشام العمل مع ترمب خلال حملته الرئاسية الأولى في عام 2016، ثم عملت مديرة الاتصالات في الجناح الشرقي بالبيت الأبيض، ومتحدثة باسم البيت الأبيض، وكبيرة موظفي السيدة الأولى السابقة ميلانيا ترمب.
واضطلعت جريشام بأدوار مختلفة بصفتها إحدى كبار مساعدي الرئيس السابق، وميلانيا ترمب على مدار 5 سنوات، ثم استقالت جريشام من منصب رئيسة موظفي ميلانيا بعد أعمال الشغب في مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021. وألفت كتاباً عن تجربتها وأصبحت من نقاد ترمب.
جون جايلز
أعلن جون جايلز وهو عمدة مدينة ميسا بولاية أريزونا، في يوليو الماضي، أنه سيدعم المرشحة الديمقراطية هاريس.
وقال جايلز، وهو أحد المتحدثين خلال المؤتمر الديمقراطي، لشبكة CNN: "هذا أمر لم أكن متحمساً لفعله... ولكن في بعض الأحيان ثمة قضايا ومسائل نواجهها في الحياة، تكون مُلّحة للغاية، بحيث لا يمكننا أن نلزم الصمت".
وأضاف: "كنت جمهورياً طيلة حياتي. ولكن منذ رفض دونالد ترمب قبول نتائج انتخابات عام 2020، انزلق الحزب الجمهوري أكثر فأكثر إلى التطرف السياسي".
جيف دنكان
أما جيف دنكان، وهو نائب حاكم ولاية جورجيا السابق، فصرح لشبكة CNN في وقت سابق، بأنه لديه رسالة للجمهوريين في جميع أنحاء البلاد.
وقال دنكان: "مجرد كونك ستصوت لصالح كامالا هاريس في عام 2024، لا يعني أنك ديمقراطي. بل يعني فقط أنك وطني. أنت تؤدي واجبك كأميركي لترقى إلى مستوى المسؤولية، وتستعيد مستقبل هذا البلد".
أوليفيا تروي
أوليفيا تروي، هي مسؤولة سابقة في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض في عهد ترمب. وانضمت إلى هاريس للمشاركة في حضور فعالية انتخابية في ميشيجان قبل أيام قليلة من إعلان الرئيس جو بايدن انسحابه من السباق الرئاسي.
آدم كينزينجر
آدم كينزينجر عضو جمهوري سابق في الكونجرس عن ولاية إلينوي خدم لمدة 12 عاماً في مجلس النواب. ويصف نفسه بأنه "محافظ فخور"، وأيد الرئيس بايدن في يونيو.
وكان واحداً من 10 جمهوريين في مجلس النواب صوّتوا لصالح عزل ترمب بتهمة "التحريض على التمرد"، فيما يتعلق بدور الرئيس السابق في هجوم أنصاره على مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021.
واستبعدت CNN احتمالية تحدث النائبة الجمهورية السابقة عن ولاية وايومنج ليز تشيني، وهي من أبرز معارضي ترمب، خلال المؤتمر الديمقراطي.
وكانت تشيني وهي الزعيمة السابقة للجمهوريين في مجلس النواب، في طليعة مهاجمي الرئيس السابق من الجمهوريين بعد أحداث 6 يناير، ووصفت عودته للسلطة بأنها تمثل "تهديداً للدستور".
وكتبت عبر حسابها على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، الأحد، أنها سافرت لحضور حفل المطربة الأميركية تايلور سويفت في ويمبلي في بريطانيا مع ابنتها، ولم يرد المتحدث باسم تشيني على طلب التعليق على خططها.
وقال والدها، نائب الرئيس السابق ديك تشيني، إنه "لم يكن هناك تهديد أعظم لجمهوريتنا من دونالد ترمب"، لكنه لم يعلق على انتخابات هذا العام.
وكان جورج دبليو بوش، وهو الرئيس الجمهوري الوحيد الآخر الذي لا يزال على قيد الحياة، ينتقد ترمب في جلسات خاصة، لكنه لم يتحدث علناً عن نواياه التصويتية.
بايدن يشيد بهاريس
واحتل بايدن موقع الصدارة في ليلة افتتاح المؤتمر الوطني الديمقراطي، حيث قُوبل بتصفيق حار من أنصار الحزب، وألقى خطاباً أشاد فيه بنائبته باعتبارها "مستقبل الحزب".
وبعد أن مسح دموعه عقب تقديم ابنته آشلي له ولوح للحشد الذي حمل لافتات كتب عليها: "نحن (نحب) بايدن"، قال الرئيس الأميركي مبتسما "أنا أحبكم".
وأضاف: "هل أنتم مستعدون للتصويت من أجل الحرية؟ هل أنتم مستعدون للتصويت من أجل الديمقراطية وأميركا؟ اسمحوا لي أن أسألكم، هل أنتم مستعدون لانتخاب كامالا هاريس و(المرشح لمنصب نائب الرئيس) تيم والز؟".
وافتتح خطاب بايدن في شيكاجو المؤتمر، الذي يستمر أربعة أيام، الذي تغلب عليه مشاعر الحماس لهاريس والارتياح لتخليه عن محاولته الترشح لفترة جديدة ودعمها لتحل محله.
وجاء قرار الرئيس في 21 يوليو عدم خوض الانتخابات المقبلة بعد ضغوط شديدة من زعماء الحزب، الذين كانوا قلقين من أن الرئيس البالغ من العمر 81 عاماً أصبح كبيراً في السن، بحيث لا يتمكن من الفوز أو البقاء في منصبه لأربع سنوات أخرى.
ويحض بايدن، الذي شغل منصب نائب أول رئيس أميركي من أصل إفريقي باراك أوباما، الديمقراطيين على الاتحاد خلف مرشحة، إذا فازت في اقتراع الخامس من نوفمبر، فستصبح أول امرأة سمراء من جنوب آسيا تُنتخب رئيسة للولايات المتحدة. ومن المقرر أن تقبل هاريس (59 عاماً) ترشيح الحزب لها رسمياً، الخميس.