تعتزم ستيفاني جريشام، وهي متحدثة سابقة باسم البيت الأبيض، في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، التحدث خلال المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، ليل الثلاثاء، لحض زملائها الجمهوريين على دعم المرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس في مواجهة منافسها الجمهوري.
وأشارت شبكة NBC News إلى أن ظهور جريشام خلال المؤتمر إلى جانب عدة أصوات جمهورية هذا الأسبوع، يُعد جزءاً من استراتيجية الحزب الديمقراطي التي تهدف إلى تسليط الضوء على "التطرّف" الذي يرونه في سياسات وسلوكيات المرشح الجمهوري للرئاسة.
وقالت جريشام في تصريح لـNBC News: "لم أكن أعتقد يوماً أنني سأتحدث في مؤتمر ديمقراطي. لكن بعد أن رأيت شخصياً حقيقة من يكون دونالد ترمب، والتهديد الذي يشكله على بلدنا، أشعر بأهمية التحدث علانية".
وأضافت: "رغم أنني لا أتفق مع نائبة الرئيس هاريس في كل شيء، إلا أنني فخورة بدعمها لأنني أعلم أنها ستدافع عن حرياتنا، وتمثل أمتنا بنزاهة وأمانة".
وبدأت جريشام العمل مع ترمب خلال حملته الرئاسية الأولى في عام 2016، ثم عملت مديرة الاتصالات في الجناح الشرقي بالبيت الأبيض، ومتحدثة باسم البيت الأبيض، وكبيرة موظفي السيدة الأولى السابقة ميلانيا ترمب.
واضطلعت جريشام بأدوار مختلفة بصفتها إحدى كبار مساعدي الرئيس السابق، ميلانيا ترمب على مدار 5 سنوات، ثم استقالت جريشام من منصب كبيرة موظفي ميلانيا بعد أعمال الشغب في مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021.
وفي وقت لاحق، تحدثت أمام لجان الكونجرس التي حققت في الهجوم، وقالت إنها "تعاونت بشكل كامل". وألفت كتاباً عن تجربتها وتلك الفترة التي قضتها في البيت الأبيض، وأصبحت معارضة لترمب.
وفي مقابلة مع برنامج "Meet the Press" على شبكة NBC News في أكتوبر 2021، قالت جريشام إنها حاولت الاستقالة "عدة مرات" سابقاً، لكن ميلانيا ترمب أقنعتها بالعدول عن قرارها.
وأضافت: "بالطبع، كان يوم 6 يناير هو نقطة التحول بالنسبة لي. وكنت فخورة للغاية بأنني كنت أول من استقال من الإدارة".
رسائل جمهورية مشابهة
ومن المتوقع أن يشارك جمهوريون آخرون رسالة مماثلة خلال المؤتمر، بما في ذلك النائب السابق آدم كينزينجر من ولاية إلينوي، الذي من المقرر أن يتحدث، الخميس.
وقال مسؤول في حملة هاريس: "بينما يواصل دونالد ترمب مهاجمة المعتدلين والمستقلين، فقد أوضحت حملة هاريس-والز، أن هناك مكاناً في ائتلافنا للناخبين الذين يرفضون تطرّف دونالد ترمب، ويرغبون في حماية ديمقراطيتنا".
وعندما تتحدث جريشام في المؤتمر، من المتوقع أن تحض زملاءها الجمهوريين على "اتخاذ موقف"، والانضمام إلي دعم هاريس "لضمان عدم عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض"، وفقاً لما ذكره المسؤول.
وبدأت حملة إعادة انتخاب بايدن في تجنيد قادة جمهوريين لدعم قضيتهم، واستأنفت حملة هاريس هذا الجهد.
وقال أوستن ويذرفورد، مدير المشاركة الجمهورية الوطنية في الحملة، في بيان لـNBC News: "سنضع الجمهوريين الوطنيين في مقدمة برامج مؤتمرنا لنشرح، بكلماتهم الخاصة، سبب تغليبهم مصلحة الوطن، ودعمهم لنائبة الرئيس هاريس".
وأطلقت الحملة الديمقراطية برنامجها "جمهوريون من أجل هاريس" هذا الشهر للوصول إلى مزيد من الناخبين المعتدلين، والمستقلين الذين ربما يكونوا دعموا ترمب في الماضي.
وركزت الحملة بشكل خاص على تسليط الضوء على "مشروع 2025"، وهو مخطط وضعه معهد أبحاث محافظ لفترة ولاية ثانية لترمب. وفي الأسابيع الأخيرة، سعى ترمب وحلفاؤه إلى النأي بأنفسهم عن هذا البرنامج.
وحتى الآن، نجحت حملة هاريس في جمع تأييد عدة قادة جمهوريين، وستواصل الاستثمار في وسائل الإعلام المدفوعة للتواصل مع الناخبين المحتملين في الولايات المتأرجحة، بناء على المبالغ الكبيرة التي أنفقت بالفعل، وفقاً لمسؤولين.
كما تخطط الحملة لمواصلة إنتاج شهادات مباشرة أمام الكاميرات باستخدام أصوات من الحزب الجمهوري لاستخدامها في حملات رقمية تقودها القواعد الشعبية.
وقال مسؤولان في حملة هاريس إن أعضاء فريق هاريس على اتصال دائم مع الجمهوريين والمنظمات ذات التوجه اليميني، التي يمكن أن تنضم إلى هذا الجهد، وسيعملون وراء الكواليس لضمان دعم إضافي من الجمهوريين في الأيام الثمانين الأخيرة من الحملة.