مكتب التحقيقات الفيدرالي يداهم منازل أميركيين عملا مع وسائل إعلام روسية

time reading iconدقائق القراءة - 3
المحلل العسكري الأميركي سكوت ريتر يتحدث إلى أفراد في القوات الخاصة الشيشانية والوحدات العسكرية ضمن قوات الدفاع والأمن الروسية خلال حفل في روسيا. 5 يناير 2024 - reuters
المحلل العسكري الأميركي سكوت ريتر يتحدث إلى أفراد في القوات الخاصة الشيشانية والوحدات العسكرية ضمن قوات الدفاع والأمن الروسية خلال حفل في روسيا. 5 يناير 2024 - reuters
دبي -الشرق

داهم مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI منازل أميركييْن اثنين من المعلقين البارزين على قنوات التلفزيون الحكومي الروسي، وذلك كجزء من جهد لوقف محاولات التأثير على انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في نوفمبر، حسبما أوردت صحيفة "نيويورك تايمز".

وقال مسؤولون أميركيون، إن وزارة العدل بدأت تحقيقاً جنائياً واسع النطاق مع الأميركيين الذين عملوا مع شبكات التلفزيون الحكومية الروسية، في إشارة إلى جهد قوي لمكافحة عمليات التأثير التي يقوم بها الكرملين في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية.

وهذا الشهر، فتش عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي، منازل شخصيتين بارزتين لهما صلات بالإعلام الروسي الحكومي، وهما سكوت ريتر، مفتش الأسلحة السابق في الأمم المتحدة وناقد للسياسة الخارجية الأميركية، وديميتري ك. سيميس، مستشار لحملة الرئيس السابق دونالد ترمب الرئاسية الأولى في عام 2016. 

ولم يعلن المدعون، توجيه أي اتهامات ضد أي من الرجلين، لكن من المتوقع إجراء المزيد من عمليات التفتيش قريباً، كما أشاروا إلى أن التهم الجنائية ممكنة أيضاً.

اتهامات باستهداف روسي لحملات الديمقراطيين

ووفقاً لـ "نيويورك تايمز"، فإن التحقيق يأتي في أعقاب تقييمات للاستخبارات الأميركية، أشارت إلى أن مؤسسات الأخبار الحكومية الروسية، بما في ذلك قناة RT العالمية، تعمل مع وكالات استخبارات روسية للتأثير على الانتخابات حول العالم، إذ تشمل تلك الجهود، انتخابات نوفمبر المقررة بين ترمب ونائبة الرئيس كامالا هاريس

وبحسب مسؤولين أميركيين في تصريحات عامة، فإنه وللمرة الثالثة، ألقى جهاز الدعاية في الكرملين دعمه لحملة ترمب، حيث أنشأ مواقع إخبارية مزيفة ومقاطع فيديو مضللة لتشويه صورة الرئيس جو بايدن ومؤخراً هاريس.

وركز التحقيق حتى الآن على الانتهاكات المحتملة للعقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا، بعد غزوها أوكرانيا وقانون يلزم بالإفصاح عن جهود الضغط نيابة عن الحكومات الأجنبية.

ويُعد التحقيق مسألة سياسية حساسة، حيث يعيد إلى الأذهان النقاش الحاد حول تأثير روسيا في حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2016. 

ومن خلال استهداف الأميركيين الذين يعملون مع منظمات الأخبار، حتى لو كانت تديرها الدولة، قد يصطدم التحقيق بحماية التعديل الأول لحقوق حرية التعبير، إذ حذر مكتب مديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هاينز، في 29 يوليو الماضي، من أن روسيا تستغل "الأميركيين الذين يدركون وغير مدركين" لإنشاء ونشر روايات تصب في مصلحة حكومة الرئيس فلاديمير بوتين.

يشار إلى أن وزارة العدل الأميركية، أغلقت الشهر الماضي، حسابات هدفت إلى "بث الفتنة" في الولايات المتحدة ودول أخرى ونشر الدعاية الروسية حول الحرب في أوكرانيا.

وبالتعاون مع حكومتي كندا وهولندا، وكذلك مع المسؤولين في منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، المملوكة للملياردير الأميركي إيلون ماسك، قامت الوزارة بإغلاق 968 حساباً وهمياً، أدارها الروس بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي المتاحة تجارياً، وفق بيانات رسمية أميركية. 

تصنيفات

قصص قد تهمك