إسرائيل تترقب هجوماً من "حزب الله" حال فشل مفاوضات غزة

"جيروزاليم بوست": محادثات وقف إطلاق النار في القطاع تتجه نحو الانهيار

time reading iconدقائق القراءة - 5
تصاعد الدخان فوق حدود إسرائيل مع لبنان من منطقة نهاريا شمال إسرائيل.22 أكتوبر 2023. - Reuters
تصاعد الدخان فوق حدود إسرائيل مع لبنان من منطقة نهاريا شمال إسرائيل.22 أكتوبر 2023. - Reuters
دبي-الشرق

ترجح تقديرات إسرائيلية تخطيط "حزب الله" اللبناني لشن هجمات على تل أبيب بمجرد إعلان رد سلبي من حركة "حماس" على الوسطاء بمفاوضات صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة الجارية في القاهرة، وفق صحيفة "جيروزاليم بوست"، والتي زعمت "اتجاه المحادثات نحو الانهيار".

ونقلت الصحيفة، في تقرير نشرته مساء السبت، عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري قوله: "نواجه أسبوعاً مهماً مع استمرار المفاوضات الجارية في القاهرة، والقتال في غزة، والصراعات الحدودية في الشمال، لكن جاهزيتنا للهجوم والدفاع تظل عالية للغاية، وسنقدم تحديثات فورية حول أي تطورات".

وأضاف: "تواصل قواتنا العمل بشكل حاسم وقوي ضد (حزب الله)، وفي الأيام الأخيرة، قمنا بتوجيه ضربات ضد حوالي 70 هدفاً، بما في ذلك العديد من مواقع تخزين الأسلحة التي تستهدف إسرائيل، وقضينا على أكثر من 20، بما في ذلك عناصر بارزة، كما قمنا بتدمير البنية التحتية لإطلاق الصواريخ لديهم".

وفي وقت سابق، أكد عضو المكتب السياسي في "حماس"، عزت الرشق، أن ممثلي الحركة في القاهرة، لسماع النتائج لكنهم لن يشاركوا بشكل نشط في المحادثات، فيما توقعت الصحيفة أن "يظل موقف الحركة الفلسطينية سلبياً في المحادثات، مما يوحي بشكل رمزي إلى انفتاحها على المفاوضات مع التأكيد على أنه يجب على إسرائيل تغيير موقفها".

وقال مسؤول آخر في الحركة لوكالة الأنباء الفرنسية، إن الوفد سيجتمع مع كبار مسؤولي المخابرات المصرية لإطلاعهم على تفاصيل محادثات وقف إطلاق النار الجارية، لكنه لن يشارك في المفاوضات بشكل مباشر.

وفد من "حماس" إلى القاهرة 

وكشف مسؤولون في حركة "حماس" الفلسطينية، لـ"الشرق"، في وقت سابق من يوم السبت، أن وفداً من الحركة سيصل إلى العاصمة المصرية القاهرة، للاستماع إلى الوسطاء بشأن تطورات المفاوضات الجارية التي تتعلق باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى المحتجزين.

وقال المسؤولون في الحركة إن الوفد الذي يرأسه خليل الحية، سيُبلغ الوسطاء تمسُّك "حماس" بورقة الثاني من يوليو الماضي، ورفضه لأي وجود إسرائيلي على محور "فيلادلفيا" الفاصل بين قطاع غزة ومصر، ومحور "نتساريم" الذي يفصل بين شمال غزة ووسطها وجنوبها.

كما ذكرت مصادر دبلوماسية غربية لـ"الشرق"، أن المفاوضات الجارية في القاهرة تتركز حول التواجد العسكري الإسرائيلي على نقاط من محور "نتساريم"، وإيجاد آلية دولية بدلاً من الإسرائيلية لمراقبة النازحين العائدين من الجنوب إلى الشمال، أثناء الهدنة التي تستمر 42 يوماً، ومعايير تبادل الأسرى.

وبحسب قيادي في الحركة لـ"الشرق"، فإن وفد "حماس" يتكون من خليل الحية، وزاهر جبارين، ومحمد نصر، وغازي حمد، وباسم نعيم، وجميعهم أعضاء في المكتب السياسي.

وأكد المصدر أن قيادة الحركة اتفقت على أن مرجعية أي اتفاق يتم التوصل إليه هي اقتراح 2 يوليو الماضي الذي يستند لقرارات مجلس الأمن الدولي ولرؤية بايدن.

هدنة غزة.. مطالب إسرائيل

وأوضحت المصادر أن إسرائيل تطالب بأن تتسلم 5 محتجزين أحياء كل أسبوع، أثناء فترة الهدنة بدلاً من 3، كما نصت عليه الورقة السابقة، وأن يكون لها الحق في التحفظ على 65 أسيراً فلسطينياً، والحق في إبعاد 150 أسيراً آخرين، وهو ما ترفضه الحركة.

وتطالب إسرائيل أيضاً بالبقاء في محور "نتساريم" لفحص النازحين العائدين إلى الشمال لضمان عدم وجود "مسلحين" بينهم، وفق تعبيرها، إلى جانب البقاء في محور "فيلادلفيا" لضمان عدم تهريب السلاح من مصر إلى قطاع غزة عبر الأنفاق، بحسب زعمها.

وأفادت المصادر بأن الوسطاء يحاولون إيجاد صيَغ "حل وسط" في هذه القضايا الخلافية، لكن حركة "حماس" تقول إنها ترفض أية صيَغ للحل الوسط، وتُصر على الالتزام بالورقة السابقة التي جرى التوافق عليها في الثاني من يوليو الماضي.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أجرى، مساء الخميس، اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حثَّه فيه على قبول اقتراحات "الحل الوسط" التي من شأنها تمهيد الطريق أمام التوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في هذه المرحلة.

تصنيفات

قصص قد تهمك