نائب ترمب يتجنب "الأسئلة الصعبة" بشأن الهجرة: سنضطر لترحيل بعض الأشخاص

time reading iconدقائق القراءة - 5
المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأميركي السيناتور جي دي فانس خلال حوار مع قناة NBC NEWS الأميركية. 25 أغسطس 2024 - .
المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأميركي السيناتور جي دي فانس خلال حوار مع قناة NBC NEWS الأميركية. 25 أغسطس 2024 - .
دبي-الشرق

تجنب المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جي دي فانس، الإجابة بشكل مفصل على"سياسة صفر تسامح" والتي اقترحها المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب بشأن ملف الهجرة، وكذا، توضيح مصير العائلات ذات الوضع المختلط التي يكون بعض أفرادها مواطنين أميركيين و آخرين بلا وثائق أميركية.

وقال فانس خلال لقاء مع برنامج "Meet the Press"، الأحد، على قناة NBC NEWS "إن ترمب سيحتاج إلى وقف قدوم المزيد من المهاجرين، قبل  بدء عمليات الترحيل الجماعي".

وأضاف: "في المقام الأول يتعين علينا منع قدوم المزيد من المهاجرين إلى هنا بشكل غير قانوني، وهذا يعني التراجع عن كل ما فعلته نائبة الرئيس كامالا هاريس عملياً في اليوم الأول لإدارة بايدن"، وتابع:" قبل أن نصلح المشكلة، يتعين علينا منع المشكلة من التفاقم".

وعندما سألته المذيعة كريستين ويلكر مرة أخرى، عما إذا كانت خطة إدارة ترمب ستشمل "فصل العائلات"، لم يجب فانس بشكل مباشر.

وقال: "أعتقد أن العائلات مفصولة حالياً"، مضيفاً "من المؤكد أننا سنضطر إلى ترحيل بعض الأشخاص في هذا البلد"، قائلاً إن "عمليات الترحيل الجماعي في عهد ترمب ستبدأ بالمجرمين الأكثر عنفاً في الولايات المتحدة".

واتهم فانس المرشحة الديمقراطية هاريس، بدعم السياسات التي أدت إلى "فصل العائلات، وعيش الأطفال مع المجرمين".

وعندما تولى الرئيس جو بايدن وهاريس منصبهما لأول مرة، ألغى بايدن"سياسة صفر تسامح"، والتي أقرها ترمب خلال فترته الرئاسية، وأنشأ فريق عمل "لم شمل الأسر"، والذي وجد أن أكثر من 5 آلاف أسرة تم فصلها بموجب هذه السياسة، وفقاً لـ NBC NEWS

وعملت إدارة بايدن مع مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين لصياغة "خطة شاملة للهجرة وأمن الحدود"، بدا أنها تحظى بـ"موافقة كلا الحزبين في الكونجرس"، لكن دعم الحزب الجمهوري لمشروع القانون تراجع بعد أن أشار ترمب إلى عدم موافقته على الخطة.

وجاءت تصريحات فانس، السبت، بعد أيام من زيارة ترمب للحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك في أريزونا، لحضور حدث انتخابي، إذ تجنب أثناء وجوده هناك، التطرق إلى تفاصيل اقتراحه لسياسة "صفر تسامح" وما إذا كانت ستؤدي إلى فصل العائلات، وقال بدلاً من ذلك"سيتم وضع أحكام للعائلات ذات الوضع المختلط التي قد يكون بعض أعضائها مواطنين أميركيين وبعضهم بدون وثائق ثبوتية أميركية، ولم يوضح ترمب الأحكام التي سيتم وضعها لهذه العائلات".

خطة ترحيل 20 مليون مهاجر 

وكان فانس قد أوضح في مقابلة سابقة مع قناة ABC NEWS في 12 أغسطس، أن مقترح ترمب بـ"ترحيل 20 مليون مهاجر" سيتم بشكل تدريجي، وليس دفعة واحدة، مشيراً إلى أنه لن يطرق الأبواب للتأكد من الأوراق النظامية للمهاجرين، ولكنه سيسعى إلى تضييق الخناق بشأن توظيفهم، مستهدفاً ترحيل مليون مهاجر كخطوة أولى.

كما حمّل السيناتور الجمهوري في اللقاء نفسه سياسات إدارة بايدن وهاريس، مسؤولية تدفق المزيد من المهاجرين، عندما قررا إنهاء نظام "البقاء في المكسيك"، وهو القرار الذي فرضته إدارة ترمب في 2019، ويترتب عليه بقاء طالبي اللجوء في بلدانهم إلى حين انعقاد جلسات الاستماع في محكمة الهجرة، إلا أن الرئيس الأميركي علقه عند توليه المنصب في 2021، وفاءً لوعد قطعه في حملته الانتخابية. 

ويستخدم المرشح الجمهوري ترمب ملف الهجرة كوسيلة للضغط على مرشحة الحزب الديمقراطي هاريس، وسجلها في التعامل مع قضايا الهجرة وأمن الحدود، كما يصفها بأنها "أسوأ نائبة رئيس"، إذ أُسندت إلى هاريس في مارس 2021، مهمة معالجة "الأسباب الجذرية" للهجرة من جواتيمالا وهندوراس والسلفادور، وهي دول ما يسمى "المثلث الشمالي" في أميركا الوسطى.

وسجلت عمليات عبور الحدود غير القانونية مستويات قياسية في عهد إدارة الرئيس جو بايدن ونائبته هاريس، على الرغم من تراجعها مؤخراً.

ويعتقد ترمب أن أمن الحدود، هي القضية التي ميزت حملته الرئاسية الأولى، والتي تشكل "عبئاً كبيراً" على هاريس.

تصنيفات

قصص قد تهمك