أعلنت حملة المرشحة الديمقراطية لـ"الانتخابات الرئاسية الأميركية" كامالا هاريس، الأحد، جمع 82 مليون دولار، خلال أيام المؤتمر الوطني الديمقراطي الذي أقيم الأسبوع الماضي، ما يرفع حصيلة التبرعات التي جمعتها منذ انسحاب الرئيس جو بايدن من سباق إعادة انتخابه، إلى 540 مليون دولار، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".
وتعتبر المؤتمرات الوطنية للحزب عادة من اللحظات التي تجذب الكثير من الأموال للمرشحين الرئاسيين، إذ تتيح لهم فرصة التعرض الإعلامي لجمهور واسع على مدار 4 أيام.
ومنذ إعلان بايدن في 21 يوليو، الانسحاب من السابق الرئاسي، وتأييد نائبته لتحل محله على رأس التذكرة الديمقراطية لانتخابات نوفمبر، تمكنت هاريس من تحقيق تبرعات تاريخية.
وكان المؤتمر الحزبي، الذي عقد من الاثنين إلى الخميس في شيكاجو، مليئاً بالرسائل التي تشجع المتبرعين الكبار والصغار على دعم حملة هاريس، ما ساهم في رفع مستوى الحماس، وزيادة الإقبال على التبرع للحملة بشكل فاق التوقعات، وفق "نيويورك تايمز".
وبعد خطاب نائبة الرئيس الذي أعلنت فيه قبول ترشيح الحزب الديمقراطي، الخميس، شهدت حملة هاريس "أفضل ساعة لجمع التبرعات"، بحسب ما أفادت رئيسة الحملة جين أومالي ديلون، الأحد، دون أن تذكر حجم التبرعات بشكل محدد خلال هذه الساعة.
ويعتبر المبلغ المقدر بـ82 مليون دولار، شاملاً لكافة التبرعات المقدمة إلى اللجان الداعمة الأخرى المرتبطة بالأحزاب على مستوى الولايات والمستوى الوطني.
ولم توفر المذكرة أرقاماً يومية مفصلة، ولكن منصة ActBlue التي تستضيف حملات جمع التبرعات عبر الإنترنت للعديد من القضايا التقدمية، بما في ذلك حملة هاريس، أفادت بأن منصتها جمعت 13 مليون دولار، الاثنين، كما جمعت 16.5 مليون دولار، الثلاثاء، وحصلت على 23 مليون دولار الأربعاء، وتمكنت من جمع 37 مليون دولار بحلول الخميس.
وعطفاً على هذه الأرقام، تعتبر التبرعات التي انهالت على الحملة، الخميس، هي الأكثر خلال أيام المؤتمر، فيما لم يُصدر منافس هاريس، المرشح الجمهوري دونالد ترمب، أرقاماً مشابهة لجمع التبرعات بعد مؤتمر حزبه في ميلووكي الشهر الماضي.
وتخطت التبرعات البالغة 82 مليون دولار التي تدفقت خلال أيام المؤتمر الديمقراطي الأربعة، بقليل حجم التبرعات الـ81 مليون دولار، التي أعلنت حملة هاريس جمعها في أول 24 ساعة، بعد إعلان بايدن قرار الانسحاب.
تفوق هاريس على ترمب
وكان إفصاحان قُدما إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية في الولايات المتحدة، أظهرا أن المجموعة الرئيسية المسؤولة عن جمع التبرعات لحملة هاريس، حصدت أربعة أمثال المبلغ الذي جمعته حملة منافسها الجمهوري دونالد ترمب في يوليو.
وقالت حملة هاريس للجنة الانتخابات الفيدرالية إنها "جمعت 204 ملايين دولار الشهر الماضي، بينما أبلغت مجموعة جمع التبرعات الرئيسية للمرشح الجمهوري ترمب اللجنة بأنها جمعت 48 مليوناً".
كما أنفقت هاريس أكثر من ترمب خلال يوليو، إذ بلغت نفقاتها 81 مليون دولار مقابل 24 مليوناً للمرشح الجمهوري، وفقاً لتقريريهما المقدمين للجنة الانتخابات الفيدرالية.