تفاؤل ديمقراطي بالفوز بسباقات الكونجرس المتقاربة بعد ترشح هاريس

قال النائب الأميركي بات رايان، وهو ديمقراطي يمثل دائرة متأرجحة في نيويورك، إنه سيكون من الأسهل عليه دون شك، أن يفوز بسباق إعادة انتخابه، بعد ترشح نائبة الرئيس كامالا هاريس عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية بدلاً من الرئيس جو بايدن. 

وقال رايان في مقابلة مع برنامج "Face the Nation" على شبكة CBS News، الأحد: "منذ المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، وعلى مدى الشهر الماضي، رأينا طاقة كبيرة وحماسة حقيقية وشعوراً بالفرح والتفاؤل في وقت صعب ومُظلم ومليئ بالانقسامات، وهذا هو ما يتوق إليه سكان الدائرة التي أمثلها". 

وتأتي أهمية تصريحات رايان من أن الديمقراطيين كانوا يخشون من التأثير الذي سيخلفه بقاء جو بايدن على رأس بطاقة الاقتراع الديمقراطية، على سباقات أسفل ورقة الاقتراع (الكونجرس وحكام الولايات)، وهي المخاوف التي يبدو أن ترشح هاريس بددها.

وذكر رايان أن الديمقراطيين باتت أمامهم فرصة أكبر للحصول على الأغلبية في مجلس النواب، في ظل وجود هاريس كمرشحة عن الحزب، قائلاً:"إن رؤية نائبة الرئيس في أعلى قائمة مرشحي الحزب للرئاسة يمثل تغييراً كبيراً" مشيراً إلى أنه بدأ يلمس "طاقة جديدة"، في دائرته. 

وقال رايان، الذي سيواجه الجمهورية أليسون إسبوزيتو في نوفمبر المقبل "فزت في السباق الأخير بنسبة 1.3%، ولذا فأنا على دراية تامة بما يحدث في دائرتي، وأتحدث مع الناس طوال الوقت بشكل يومي، لقد كان الأمر أشبه بوضع وقود الصواريخ في محرك نفاث ورؤية عملية الانطلاق". 

وعن الحق في الإجهاض، الذي يعد مسموحاً به في نيويورك حتى 24 أسبوعاً من الحمل، قال رايان إنه يمثل "مسألة كبيرة في دائرته"، مضيفاً "الناس هناك لم ينسوا التعيينات التي أجراها الرئيس السابق دونالد ترمب في المحكمة العليا، والتي ساعدت في إلغاء قرار رو ضد وايد". 

واختتم رايان حديثه قائلاً: "إن الإيديولوجية المؤسسة لبلدنا تدور حول فكرة الحرية، وهناك عدد من الولايات في جميع أنحاء البلاد، باتت تسلب الحريات الأميركية، لكن إذا أردت إثارة غضب الشعب الأميركي، عليك أن تقدم على سلب حريته". 

وكان رايان واحداً من أكثر من 30 ديمقراطياً في الكونجرس دعوا بايدن إلى الانسحاب من السباق الانتخابي 2024، بما في ذلك العديد من الديمقراطيين الآخرين.

وذكر رايان عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي خلال مطالبته لبايدن بالانسحاب "جو بايدن وطني، لكنه لم يعد المرشح الأفضل لهزيمة ترمب"، وقال: "من أجل مصلحة بلدنا، أطلب من جو بايدن التنحي للوفاء بوعده بأن يكون جسراً لجيل جديد من القادة".