"أكبر هجوم منذ الحرب".. قصف روسي بالصواريخ والمسيرات يستهدف نصف أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 5
انفجار صاروخ في سماء مدينة كييف أثناء هجوم صاروخي روسي. أوكرانيا 24 مارس 2024 - reuters
انفجار صاروخ في سماء مدينة كييف أثناء هجوم صاروخي روسي. أوكرانيا 24 مارس 2024 - reuters
كيف/دبي-الشرقرويترز

أعلن الجيش الأوكراني، الثلاثاء، شنّ روسيا موجات من الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة خلال الليل، مستهدفة كييف ومناطق أخرى، وذلك غداة أكبر هجوم من نوعه لموسكو في الحرب، فيما رصدت الأخيرة هجمات في المنطقة الوسطى من ساراتوف.

وقالت الإدارة العسكرية لمنطقة كييف في منشور عبر حسابها بتليجرام، إن أنظمة الدفاع الجوي لمنطقة كييف نشطت عدة مرات خلال الليل، لصد صواريخ ومسيرات تستهدف العاصمة الأوكرانية.

وذكر مسؤولان إقليميان أن "شخصاً على الأقل لقي حتفه بعد تدمير هدف مدني في مدينة كريفي ريه بوسط أوكرانيا"، فيما أفاد شهود بحدوث 3 جولات على الأقل من الانفجارات خلال الليل في كييف.

بدوره، قال رئيس الإدارة العسكرية لكريفي، أولكسندر فيلكول ريه، إن "5 مدنيين ربما ما زالوا تحت الأنقاض، فيما أصيب 4 نتيجة الهجوم الروسي".

ومن غير المعروف بعد حجم هجمات الثلاثاء، لكن القوات الجوية الأوكرانية قالت إنها رصدت إطلاق عدة مجموعات من الطائرات المسيرة وإقلاع قاذفات استراتيجية من طراز "تو-85" وطائرات اعتراضية فرط صوتية من طراز "ميج-31" من مطارات روسية. واستمرت التحذيرات من الغارات في كريفي ريه وكييف ومناطق وسط وشرق أوكرانيا معظم فترات الليل. 

أكثر من 200 صاروخ ومسيرة

وأطلقت روسيا، الاثنين، أكثر من 200 صاروخ وطائرة مسيرة، ما أسفر عن سقوط 7 أشخاص على الأقل وإلحاق أضرار ببنى تحتية للطاقة في هجوم أدانه الرئيس الأميركي جو بايدن ووصفه بأنه "سافر"، في حين وصفه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه "حقير".

وقال زيلينسكي: "مثل معظم الضربات الروسية السابقة، كانت هذه الضربة حقيرة بالقدر نفسه، واستهدفت البنية التحتية المدنية الحيوية"، مضيفاً أن معظم أنحاء البلاد كانت مستهدفة من خاركيف وكييف إلى أوديسا والغرب، بحسب ما أوردته وكالة "أسوشيتد برس".

وأفادت التقارير بانقطاع التيار الكهربائي وتضرر البنية التحتية المدنية والمباني السكنية من منطقة سومي في الشرق، إلى منطقتي ميكولايف وأوديسا في الجنوب،وريفني في الغرب.

وفي سومي، وهي مقاطعة في الشرق تقع على الحدود مع روسيا، قالت الإدارة المحلية إن 194 منطقة فقدت الكهرباء، بينما انقطع التيار الكهربائي جزئياً عن 19 مستوطنة أخرى.

وفي بولندا المجاورة، قال الجيش إن الدفاعات الجوية البولندية وتلك التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" تم تفعيلها في الجزء الشرقي من البلاد نتيجة للهجوم.

في السياق، قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، إن روسيا أطلقت مسيرات وصواريخ كروز وصواريخ باليستية فرط صوتية من طراز "كينزال" على 15 منطقة أوكرانية. 

وأضاف أن "البنية التحتية للطاقة أصبحت مجدداً هدفاً للإرهابيين الروس"، مؤكداً أن شركة تشغيل شبكة الطاقة المملوكة للدولة "أوكرينيرجو"، اضطرت إلى تنفيذ عمليات انقطاع التيار الكهربائي في حالات الطوارئ لتثبيت النظام.

وقال شميهال: "من أجل وقف القصف البربري للمدن الأوكرانية، من الضروري تدمير المكان الذي تُطلق منه الصواريخ الروسية. نعتمد على دعم حلفائنا، وسنجعل روسيا تدفع الثمن بالتأكيد".

ولفت إلى أنه في أعقاب القصف وانقطاع التيار الكهربائي، أُمر المسؤولون في جميع أنحاء أوكرانيا بفتح "نقاط لا تقهر" وهي أماكن من نوع الملاجئ، حيث يمكن للناس شحن هواتفهم والأجهزة الأخرى والحصول على المرطبات أثناء انقطاع التيار الكهربائي. 

معدات طاقة أميركية

من جانبه، وصف بايدن الهجوم الروسي على البنية التحتية للطاقة بأنه "شائن"، وقال إنه "أعاد ترتيب أولويات صادرات الدفاع الجوي الأميركية بحيث يتم إرسالها إلى أوكرانيا أولاً"، قائلاً إن الولايات المتحدة "أرسلت معدات طاقة إلى أوكرانيا لإصلاح أنظمتها وتعزيز مرونة شبكة الطاقة".

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الهجمات استخدمت "أسلحة دقيقة بعيدة المدى من الجو والبحر وطائرات بدون طيار ضد منشآت البنية التحتية للطاقة الحيوية التي تدعم تشغيل المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا. وقد تم ضرب جميع الأهداف المحددة في البنية التحتية الحيوية للطاقة في أوكرانيا".

في المقابل، أبلغ مسؤولون روس عن وقوع هجوم بطائرة بدون طيار أوكرانية، إذ أصيب 4 أشخاص في المنطقة الوسطى من ساراتوف، حيث ضربت المسيرات مبانٍ سكنية في مدينتين. 

وقال مسؤولون محليون إن طائرة بدون طيار ضربت برجاً سكنياً شاهق الارتفاع في مدينة ساراتوف، وضربت أخرى مبنى سكنياً في مدينة إنجلز، موطن مطار عسكري تعرض للهجوم من قبل، فيما أفادت وزارة الدفاع الروسية باعتراض 22 مسيرة أوكرانية منذ مساء الاثنين وصباح الثلاثاء فوق 8 مقاطعات، بما في ذلك منطقتي ساراتوف وياروسلافل وسط البلاد.

تصنيفات

قصص قد تهمك