باكستان: مسلحو بلوشستان يريدون عرقلة التعاون مع الصين

time reading iconدقائق القراءة - 3
أشخاص يسيرون أمام شاحنات إمدادات متوقفة على جانب الطريق، بعد توقف حركة المرور في أعقاب هجوم على طريق سريع في إقليم بلوشستان، 26 أغسطس 2024 - Reuters
أشخاص يسيرون أمام شاحنات إمدادات متوقفة على جانب الطريق، بعد توقف حركة المرور في أعقاب هجوم على طريق سريع في إقليم بلوشستان، 26 أغسطس 2024 - Reuters
إسلام أباد-رويترز

قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، الثلاثاء، إن المسلحين الانفصاليين الذين شنوا هجمات واسعة النطاق في إقليم بلوشستان، بجنوب غرب البلاد، يريدون عرقلة المشروعات التنموية للممر الاقتصادي الصيني الباكستاني.

والهجمات التي بدأت الأحد، وأسفرت عن سقوط أكثر من 70 شخصاً، هي الأوسع نطاقاً التي يشنها المسلحون منذ سنوات في إطار تمرد يهدف لتحقيق انفصال الإقليم الغني بالموارد، والذي تقود الصين فيه مشروعات كبرى مثل ميناء ومنجم للذهب والنحاس.

وقال شريف في خطاب أمام مجلس الوزراء بثه التلفزيون: "الإرهابيون يريدون عرقلة الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني ومشروعات التنمية"، مضيفاً أن الهدف أيضاً هو الوقيعة بين إسلام أباد وبكين.

والممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، الذي يقال إنه يتضمن التزامات تنموية بقيمة 65 مليار دولار، جزء من مبادرة "الحزام والطريق" التي يتبناها الرئيس الصيني شي جين بينج.

ولم تتمكن باكستان من بناء البنية التحتية اللازمة للاستفادة من الموارد المعدنية في بلوشستان، وطلبت مساعدة الصين في تطوير الإقليم الفقير.

ونددت الصين بالهجمات، وتعهدت بمواصلة دعم باكستان بقوة في مكافحة الإرهاب.

قلق صيني

وقال لين جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية في إفادة صحافية دورية: "الصين مستعدة لتعزيز التعاون الأمني في مكافحة الإرهاب مع الجانب الباكستاني للحفاظ بشكل مشترك على السلام والأمن الإقليميين".

وعبرت الصين من قبل عن قلقها إزاء أمن مواطنيها الذين يعملون في مشروعات داخل باكستان وخاصة في بلوشستان. وسقط 6 مهندسين صينيين كانوا يعملون في مشروع سد في مارس الماضي في شمال غرب البلاد.

ويستهدف المسلحون الانفصاليون باستمرار ميناء جوادر الذي تديره الصين في المياه العميقة للإقليم.

وأعلنت "جماعة تحرير بلوشستان" مسؤوليتها عن الهجمات التي وقعت بشكل متزامن على أقسام شرطة وخطوط سكك حديدية وطرق سريعة في بلوشستان أكبر أقاليم باكستان، لكنه الأقل تطوراً.

ويتاخم إقليم بلوشستان، إيران وأفغانستان، وهو أكبر إقليم في باكستان من حيث المساحة، لكنه الأقل سكاناً، ولا يزال بعيداً عن مظلة التنمية والعمران، وترتفع فيه مستويات الفقر.

تصنيفات

قصص قد تهمك