دبي/كييف-الشرقرويترز
قال الجنرال أولكسندر سيرسكي قائد الجيش الأوكراني، الثلاثاء، إن قوات بلاده تواصل التقدم في منطقة كورسك الروسية، لكنه حذر من أن موسكو تعزز قواتها على جبهة بوكروفسك في الشرق حيث تتقدم القوات الروسية.
وأضاف سيرسكي في تعليقات عبر رابط فيديو بثه التلفزيون، أن روسيا تحاول تعطيل خطوط إمداد أوكرانيا إلى الجبهة قرب بوكروفسك، وهي مدينة تتميز بتعدين الفحم ولها قيمة عسكرية استراتيجية باعتبارها مركز نقل.
وتابع: "الوضع على جبهة بوكروفسك صعب إلى حد كبير... العدو يستغل تفوقه في الأفراد والأسلحة والمعدات العسكرية، ويستخدم المدفعية والطيران على نحو مكثف".
وأوضح أن الهجوم الأوكراني على منطقة كورسك الروسية منذ 3 أسابيع، أسفر حالياً عن السيطرة على 100 بلدة. وأشار إلى أن القوات الروسية تحاول شن هجوم مضاد في المنطقة وتطويق القوات الأوكرانية التي تصدت لتلك المحاولات.
في غضون ذلك، قال سيرسكي، إن روسيا أعادت نشر بعض قواتها المتمركزة في جنوب أوكرانيا، لدعم التصدي لتوغل كييف في منطقة كورسك، مضيفاً أن العملية حققت "بعض النجاح"، وفق "بلومبرغ".
وزعم سيرسكي أن روسيا نقلت نحو 30 ألف من جنودها إلى منطقة كورسك، دون أن يحدد عدد القوات التي أُعيد نشرها من أوكرانيا.
وأشار إلى أن موسكو لا تزال تخصص أفضل قواتها لهجومها على منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، حيث تسعى للسيطرة على بلدة بوكروفسك التي تمثل مركزاً لوجستياً حيوياً للقوات الأوكرانية.
ويستهدف الكرملين السيطرة على كامل منطقة دونيتسك التي ضمها بشكل غير قانوني قبل نحو عامين، دون أن يسيطر على أراضيها بالكامل، حسبما ذكرت "بلومبرغ".
وتواصل كييف توغلها في منطقة كورسك الروسية، ما فاجأ موسكو، ودفع عشرات الآلاف من السكان إلى الفرار من منازلهم. وأوضح سيرسكي أن أحد أهداف العملية الأوكرانية في كورسك كان يتمثل في إجبار روسيا على سحب قواتها من محور بوكروفسك إلى كورسك.
وقال قائد الجيش الأوكراني إن كييف تسيطر حالياً على نحو 1300 كيلومتر مربع (502 ميل مربع) و100 مستوطنة في منطقة كورسك، حيث أسرت 594 جندياً روسياً.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، السبت الماضي، إن عدم إصدار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أوامره لقواته المتوغلة في أوكرانيا لإعادة الانتشار إلى كورسك لصد الهجوم الأوكراني يبرز عدم اهتمامه بحماية شعبه أو حدوده.
وواصلت روسيا قصف أوكرانيا، الثلاثاء، باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ، بعد الهجوم الذي وقع الاثنين الماضي، والذي وصفته الدفاعات الجوية الأوكرانية بأنه الأكبر منذ بداية الحرب.
وتسببت هجمات الطرفين في تدمير البنية التحتية للطاقة وانقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد، بحسب "بلومبرغ".
تصنيفات
