أصوات الريف في مرمى هاريس ووالز.. حملات مكثفة وحافلات تجوب جورجيا

الولاية الحاسمة تستقبل أول نشاط ديمقراطي بعد المؤتمر الوطني للحزب

time reading iconدقائق القراءة - 6
المرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس والمرشح لمنصب نائب الرئيس حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز يترجلان من حافلة حملتهما الانتخابية بولاية جورجيا. 28 أغسطس 2024 - Reuters
المرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس والمرشح لمنصب نائب الرئيس حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز يترجلان من حافلة حملتهما الانتخابية بولاية جورجيا. 28 أغسطس 2024 - Reuters
دبي-الشرق

أجرت مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس ومرشحها لمنصب نائب الرئيس تيم والز، الأربعاء، جولة بالحافلة في جنوب ولاية جورجيا سعياً لكسب أصوات المناطق الريفية في ثاني جولة لهما خلال أسبوعين وأول نشاط انتخابي منذ انتهاء المؤتمر الوطني الديمقراطي الأسبوع الماضي.

والجولة، التي من المقرر أن تنتهي بتجمع انتخابي لهاريس في سافانا أقدم مدن ولاية جورجيا، الخميس، تعد أحدث جهد لحملة الديمقراطيين في الولاية، التي تعد من بين 7 ولايات متأرجحة ستحسم نتيجة الانتخابات على الأرجح.

واعتبرت حملة هاريس في بيان عن الجولة، أن القيام بحملات في هذا الجزء من جورجيا يعد أمراً بالغ الأهمية، لأن هذه المناطق تمثل طيفاً متنوعاً من الناخبين، بما في ذلك سكان المناطق الريفية والضواحي والحضر، مع نسبة كبيرة من الناخبين من ذوي الأصول الإفريقية، وأسر الطبقة العاملة.

وتتميز جولة الحافلة بأجواء أكثر حميمية ومجموعات أصغر، وفقاً لحملة هاريس التي قالت إن نائبة الرئيس الأميركي خاطبت فور وصولها إلى الجزء الجنوبي من جورجيا، الطلاب في مدرسة في هينسفيل، بالقرب من مدينة سافانا.

وقالت هاريس للطلاب: "أردنا الحضور فقط لإعلامكم بأن بلدنا يعتمد عليكم. جميعكم. أنتم قادة"، مضيفة: "فخورون بكم للغاية (...) كل ما تمثلونه هو ما سيدفع بلدنا إلى غد أفضل".

وفي وقت لاحق، توقفت هاريس ووالز في مطعم للشواء، وضم موكب هاريس، المكون من 30 مركبة، الصحافية دانا باش من شبكة CNN، ومن المقرر أن تجري باش أول مقابلة لهاريس ووالز منذ أن أصبحت مرشحة الحزب الديمقراطي.

وانتقد الجمهوريون، بما في ذلك أولئك المرتبطون بالمرشح الرئاسي للحزب الجمهوري دونالد ترمب، هاريس لعدم عقد مؤتمر صحافي أو الجلوس لإجراء مقابلة إعلامية مطولة منذ انسحاب الرئيس جو بايدن في 21 يوليو الماضي، وبدلاً من ذلك، التزمت هاريس إلى حد كبير بالأحداث الأكثر تنظيماً، بما في ذلك التجمعات التي اجتذبت حشوداً متحمسة، وألهمت العديد من الديمقراطيين.

وتعد الجولة عبر جورجيا، رحلة الحافلة الثانية التي قامت بها هاريس ووالز، إذ زارا غرب بنسلفانيا قبل وقت قصير من ظهورهما في المؤتمر الوطني الديمقراطي.

وفاز بايدن بفارق ضئيل في جورجيا في عام 2020، ليصبح أول ديمقراطي يفعل ذلك منذ الرئيس الأسبق بيل كلينتون في عام 1992.

لكن العديد من الديمقراطيين تخلوا بشكل خاص عن فكرة الفوز بالولاية في نوفمبر المقبل، حيث أظهرت استطلاعات الرأي تقدم ترمب بشكل كبير على بايدن.

وتحولت نفس استطلاعات الرأي إلى حد كبير لصالح الديمقراطيين منذ دخول هاريس السباق بعد انسحاب بايدن، ويستثمر الحزب المزيد من الوقت والموارد بجورجيا في محاولته منع مسارات ترمب المحتملة للحصول على 270 صوتاً انتخابياً. 

وإذا تمكنت بطاقة هاريس-والز من الفوز بولاية جورجيا أو نورث كارولاينا، وهي ولاية قريبة لم تمنح أصواتها الانتخابية لأي ديمقراطي منذ باراك أوباما في عام 2008، فإن ذلك من شأنه أن يزيد بشكل كبير من فرص الديمقراطيين في الفوز بالبيت الأبيض ويعقد مسار ترمب.

جورجيا.. ولاية حاسمة

وركز كل من الديمقراطيين والجمهوريين على جورجيا في الأسابيع الأخيرة، حيث رأى كل من ترمب وهاريس أن الأصوات الانتخابية الـ16 حاسمة لمعظم مسارات النصر.

وسافرت هاريس إلى أتالانتا الشهر الماضي، لحضور تجمع جماهيري ضم مغنيي الراب ميجان ذي ستاليون وكوافو، وجذب أكثر من 10 آلاف شخص.

وقالت هاريس في ذلك الحدث: "أنا واضحة للغاية: يمر الطريق إلى البيت الأبيض عبر هذه الولاية. لقد ساعدتمونا جميعاً في الفوز عام 2020، وسنفعل ذلك مرة أخرى في عام 2024".

وبعد بضعة أيام، وفي ذات المكان، أقام ترمب ومرشحه لمنصب نائب الرئيس جيه دي فانس، تجمعاً جماهيرياً وتحدثا أمام حشد كبير.

وخلال ذلك التجمع، أطلق ترمب وابلاً من الهجمات الشخصية القوية ضد حاكم جورجيا براين كيمب، وهو جمهوري، ما أعاد إلى السطح معركة مريرة داخل الحزب في الولاية الحاسمة.

وأطلق ترمب على كيمب لقب "براين الصغير"، وندد به باعتباره "خائناً"، وزعم أن الحاكم يريد أن يخسر الجمهوريون الانتخابات، وجادل بأن جورجيا ستكون لديها أرقام جريمة واقتصادية أفضل، إذا لم يعد كيمب في السلطة.

في المقابل، رد كيمب في منشور عبر منصة "إكس"، قائلاً: "تركيزي ينصب على الفوز في نوفمبر وإنقاذ بلدنا من كامالا هاريس والديمقراطيين، وليس الانخراط في الإهانات الشخصية التافهة، أو مهاجمة زملائي الجمهوريين، أو التفكير في الماضي. يجب أن تفعل الشيء نفسه، يا سيدي الرئيس، وتترك عائلتي خارج الأمر".

ولاحقاً، أصدر ترمب بياناً تصالحياً في منشور شكر فيه كيمب "على مساعدتك ودعمك في جورجيا".

تصنيفات

قصص قد تهمك