أعلن الجيش النيجيري، الخميس، توقيع اتفاق مع النيجر لتعزيز التعاون الأمني، فيما يأتي ذلك رغم توتر بين الجارتين منذ انقلاب في نيامي قبل عام تقريباً.
وأكد بيان للجيش النيجيري، بعد توقيع مذكرة تفاهم بين وفود من وزارتي الدفاع بالبلدين في نيامي "التزام الطرفين باستئناف وتعزيز التعاون، بهدف ضمان الاستقرار والأمن الإقليميين".
وتوترت العلاقات بين البلدين، بعدما أطاح المجلس العسكري في النيجر بالرئيس محمد بازوم، كما أدى الانقلاب في يوليو 2023، إلى انقسام بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، ما أثار تساؤلات بشأن مكافحة عنف المتشددين في المنطقة.
وهددت "إيكواس" بدخول النيجر، إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في استعادة الحكومة الديمقراطية، ما دفع النيجر وبوركينا فاسو ومالي إلى الانسحاب من الكتلة المكونة من 15 دولة في يناير الماضي.
وقالت الدول الثلاث إن المجموعة فشلت في مساعدتها على التصدي لعنف المتشددين في المنطقة، ووقعت اتفاقاً عسكرياً لتشكيل تحالف دول الساحل، وهو هيئة موازية.
وظلت النيجر في قوة مهام مشتركة متعددة الجنسيات بقيادة نيجيريا لمحاربة جماعة "بوكو حرام" في منطقة بحيرة تشاد، لكنها أبقت أنشطتها محدودة.
ووفقاً لبيان نيجيريا، فإنها بموجب الاتفاق الذي تم توقيعه هذا الأسبوع "أعادت تأكيد استعدادها لاستئناف المشاركة النشطة في التعاون الأمني في إطار قوة المهام المشتركة متعددة الجنسيات".
وطردت النيجر، وهي واحدة من أفقر دول العالم، القوات الفرنسية من البلاد، وأنهت اتفاقية أمنية استمرت عقداً مع الولايات المتحدة في أعقاب الانقلاب. وفي أبريل الماضي، وصل 100 مدرب عسكري روسي إلى العاصمة نيامي لتدريب قوات النيجر على استخدام أنظمة الدفاع الجوي التي توفرها موسكو.