أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، الخميس، موافقة الوزير لويد أوستن على طلب لتزويد جهاز الخدمة السرية بقدرات دعم عسكري إضافية، يتم تخصيصها للمرشحين لمنصب الرئيس ونائبه خلال الانتخابات المقبلة.
ولم تذكر المتحدثة باسم "البنتاجون" سابرينا سينج تفاصيل عن نوع الدعم الذي سيُقدم، لكنها قالت إن أوستن "وجه القيادة الشمالية الأميركية بالتخطيط للدعم، وتقدميه لجهاز الخدمة السرية في العديد من المواقع خلال انتخابات عام 2024".
وذكرت أن "وزارة الدفاع ستواصل دعم جهود تأمين المرشحين خلال الانتخابات، وستستمر في تقديم الدعم الأمني للرئيس المنتخب المستقبلي ونائب الرئيس المنتخب حتى التنصيب"، بحسب ما نقلته شبكة CNN.
وفي سؤالها عن طبيعة مهام الأفراد التابعين لوزارة الدفاع في العملية، أحالت سينج الأمر إلى جهاز الخدمة السرية الذي يقوم بمهمتين أساسيتين وهي حماية قادة البلاد، وحماية البنية التحتية المالية والحيوية للولايات المتحدة.
محاولة اغتيال ترمب
وتعرض جهاز الخدمة السرية لانتقادات واسعة النطاق بعد واقعة محاولة اغتيال المرشح الجمهوري للانتخابات دونالد ترمب في 13 يوليو الماضي، خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، مما أدى في النهاية إلى استقالة مديرة الجهاز كيمبرلي تشيتل.
وقرّر جهاز الخدمة مؤخراً، وضع ما لا يقل عن 5 عملاء في إجازة إدارية، بما في ذلك رئيس مكتب بيتسبرج الميداني بولاية بنسلفانيا، كجزء من إجراءات التحقيق في محاولة ترمب، وفقاً لما نقلته شبكة CBS News عن عدة مصادر مُطلعة.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI قال، الأربعاء، إن توماس ماثيو كروكس الذي حاول اغتيال ترمب، بحث بـ"التفصيل" عبر الإنترنت عن الفعاليات التي سيشارك فيها ترمب والرئيس جو بايدن، قبل أن يستقر على التجمع الانتخابي في ولاية بنسلفانيا، والذي رآه "فرصة".
وقال مسؤولون في مكتب التحقيقات الفيدرالي، إن كروكس (20 عاماً) بحث أكثر من 60 مرة عن معلومات عن المرشح الجمهوري للرئاسة، ومنافسه آنذاك الديمقراطي بايدن، قبل أن يستقر على تجمع جماهيري لترمب في أوائل يوليو.
وقال كيفن روجيك، المسؤول الأعلى لمكتب التحقيقات الفيدرالي في غرب بنسلفانيا، في إفادة للصحافيين: "رأينا جهداً مستمراً ومفصلاً للتخطيط لهجوم على بعض الأحداث، مما يعني أنه نظر في عدة أحداث أو أهداف".
ولكن منذ أن تم الإعلان عن تجمع ترمب الانتخابي في الثالث عشر من يوليو في بتلر بولاية بنسلفانيا، أصبح كروكس "مُركزاً بشكل كبير" على هذا التجمع، بحسب روجيك، الذي ذكر أنه "نظر إليه باعتباره فرصة لهدفه"، مبيناً: "لدينا فكرة واضحة عن عقليته، لكننا لسنا مستعدين حالياً للإدلاء بأي تصريحات قاطعة بشأن الدافع من ذلك".
ويحقق الكونجرس أيضاً في محاولة اغتيال ترمب، وكيفية تعامل جهاز الخدمة السرية مع مهمة حمايته في ذلك اليوم، إذ شكَل مجلس النواب فريق عمل للتحقيق في الأمر.
كما طالب أعضاء مجلس الشيوخ بالاطلاع على كميات كبيرة من السجلات الخاصة بوكالات إنفاذ القانون الفيدرالية والولائية والمحلية، وتم إطلاع أعضاء لجان الكونجرس المعنية، مثل لجنة مجلس الشيوخ للأمن الداخلي والشؤون الحكومية، على إجراءات الخدمة السرية.
وعقد ترمب الأسبوع الماضي، أول تجمع جماهيري له في الهواء الطلق منذ محاولة اغتياله، والذي ظهر فيه محاطاً بزجاج مضاد للرصاص كإجراء أمني احترازي.