استطلاعات الرأي تعزز مخاوف جمهورية من فشل استراتيجية ترمب في مواجهة "زخم" هاريس

time reading iconدقائق القراءة - 5
المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب يزور مصنع ألرو ستيل في بوتيرفيل بولاية ميشيجان بالولايات المتحدة. 29 أغسطس 2024 - reuters
المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب يزور مصنع ألرو ستيل في بوتيرفيل بولاية ميشيجان بالولايات المتحدة. 29 أغسطس 2024 - reuters
دبي -الشرق

يخشى الجمهوريون والمانحون الاستراتيجيون من "فشل" خطة مرشحهم في انتخابات الرئاسة الأميركية، دونالد ترمب، في استعادة سدة الحكم في البيت الأبيض، وفقد الزخم الذي خسره أمام منافسته الديمقراطية كامالا هاريس المتقدمة في استطلاعات الرأي في الأسابيع الأخيرة.

ووفقاً لصحيفة "فاينانشيال تايمز"، لا يشعر الجمهوريون بالذعر بشأن فرص ترمب، لكنهم "قلقون" بشأن فشله في شن هجمات فعالة على هاريس، مع ضمه سياسيين أمثال روبرت إف كينيدي جونيور، وتولسي جابارد في فريقه الانتقالي الرئاسي، والذي سيساعده في اختيار المسؤولين وتحديد السياسات.

وتتقدم هاريس الآن على ترمب بـ 3.7 نقاط مئوية في استطلاعات الرأي الوطنية، كما أنها متقدمة في العديد من الولايات المتأرجحة، لكن لا يزال بعض المانحين الجمهوريين والمقربين من ترمب متفائلين، قائلين إن السباق سيتحول إليه مرة أخرى مع التدقيق في سياسات هاريس بشأن الاقتصاد والهجرة قبل مناظرتهما المقررة في 10 سبتمبر المقبل. 

وتعكس المخاوف، تحولاً ملحوظاً عن الشهر الماضي، عندما كان ترمب متقدماً في استطلاعات الرأي، لكن هاريس حشدت قاعدة حزبها الديمقراطي منذ أن حلت محل الرئيس جو بايدن، وتفوقت على ترمب في الاستطلاعات، واستفادت من زيادة التبرعات، ما وضعه في مأزق مع بقاء أكثر من شهرين بقليل في الحملة. 

توتر جمهوري 

وفي حين يتركز قدر كبير من القلق الجمهوري بشأن ترمب بين المحافظين التقليديين الذين لديهم وجهات نظر متشددة بشأن الأمن القومي، فإن آخرين قلقون بشأن سياسته الاقتصادية.

وقال آرت بوب، قطب تجارة التجزئة في ولاية نورث كارولاينا، إنه "غير سعيد بخطة ترمب لفرض رسوم جمركية تصل إلى 20% على الواردات".

وفي الإطار، قال إريك ليفين، وهو مانح جمهوري بارز: "إذا استمر ترمب على هذا المسار، سيخسر. الطريقة الوحيدة للحصول على هؤلاء الناخبين الذين يتجهون إلى هاريس هي تغيير الاستراتيجية".

ووصف جون فيهيري، الاستراتيجي الجمهوري، أعضاء حزبه بأنهم "متوترون بشأن ترمب"، قائلاً: "هناك قلق من أن الجمهوريين يجب أن يخوضوا سباقاً صعباً للغاية ومتقارباً للغاية". 

وقال فيهيري، إن المخاوف داخل الحزب "امتدت إلى قدرة ترمب على إيصال رسالة منضبطة، وفعالية استراتيجية الأموال والجهد التي ستحتاج الحملة".

ولم يساعد ترمب نفسه أيضاً بالهجمات الشخصية، بما في ذلك التشكيك في عرق هاريس، بالإضافة إلى المنشورات غير اللائقة على مواقع التواصل الاجتماعي، كما هاجم، حاكم جورجيا الجمهوري برايان كيمب، الذي قاوم جهود ترمب لقلب انتخابات 2020، قبل أن يمتدحه.

زخم ديمقراطي "قصير الأمد"

وفي مسعى لاستعادة الزخم، أعاد ترمب بعض المستشارين من الحملات السابقة في وقت سابق من هذا الشهر، بما في ذلك مدير حملته لعام 2016 كوري ليفاندوفسكي.

وقال توني فابريزيو، خبير استطلاعات الرأي في حملة ترمب، في مذكرة الأسبوع الماضي، إن "زخم هاريس بعد المؤتمر الديمقراطي سيثبت أنه قصير الأمد".

وأضاف: "أغلب استطلاعات الرأي كانت تشير في العام 2008 إلى تقدم جون ماكين على باراك أوباما بنقطتين إلى أربع نقاط في الأسبوع الذي تلا المؤتمر الوطني الجمهوري، وفي العام 2016، تقدمت هيلاري كلينتون بسبع نقاط على ترمب بعد مؤتمرها (...) نعلم كيف انتهى الأمر".

بدورها، قالت السكرتيرة الصحفية لحملة ترمب، كارولين ليفيت: "هذه المطبات لا تدوم طويلاً، شهر العسل مع هاريس يقترب من نهايته، حيث يدرك الأميركيين مدى خطورة الليبرالية كامالا هاريس". 

وأضافت أن ترمب لديه "الرسالة والحماس واللعبة الميدانية والصندوق الحربي اللازم للفوز في الخامس من نوفمبر"، بدوره، زعم أوميد مالك، المستثمر في المشاريع الإعلامية للناقد الجمهوري تاكر كارلسون والمانح لترمب، أن هاريس "يجب أن تتقدم بفارق 5-7 نقاط بعد المؤتمر الديمقراطي، وهذا ليس ما يحدث إطلاقاً".

تصنيفات

قصص قد تهمك