وسط عاصفة انتقادات.. ترمب يدافع عن زيارته لمقبرة أرلينجتون العسكرية

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يلتقط صورة في منطقة محظورة من مقبرة أرلينجتون العسكرية ويرفع إصبعه الإبهام، فيرجينيا، الولايات المتحدة. 26 أغسطس 2024 - @TeamTrump
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يلتقط صورة في منطقة محظورة من مقبرة أرلينجتون العسكرية ويرفع إصبعه الإبهام، فيرجينيا، الولايات المتحدة. 26 أغسطس 2024 - @TeamTrump
دبي-الشرق

دافع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية عن زيارته إلى مقبرة أرلينجتون العسكرية الاثنين، والتي امتدت إلى مشاجرة بين أحد موظفي حملته ومسؤولة بالمقبرة، وسط انتقادات للزيارة التي التقط ترمب خلالها صوراً في منطقة محظور بها التصوير، ويظهر في أحدها وهو يرفع إصبعه الإبهام، ويبتسم فوق قبر جندي سقط في أفغانستان.

وخلال تجمع انتخابي في جونز تاون بولاية بنسلفانيا المتأرجحة، أمضى ترمب 13 دقيقة في الدفاع عن زيارته، قائلاً إنه لم يسع إلى الدعاية، عندما وقف لالتقاط صور في منطقة محظورة من المقبرة، حيث يرقد الجنود الذين سقطوا في حربي العراق وأفغانستان.

واتهم ترمب وسائل الإعلام بإثارة الجدل وقال إن "خصومه السياسيين"، اصطنعوا هذا الجدل.

وقال مسؤول دفاعي لوكالة "أسوشيتد برس"، الأربعاء، إن حملة ترمب تلقت تحذيراً بشأن "عدم التقاط صور" قبل المشاجرة التي وقعت في مقبرة أرلينجتون خلال مراسم وضع إكليل الزهور، لكن مسؤوليها قاموا بالتصوير غير آبهين بالتحذيرات من أن التصوير في القسم 60، موقع دفن العسكريين ممن شاركوا في حربيْ أفغانستان والعراق، ممنوع بموجب القوانين الفيدرالية. 

واتهم ترمب الرئيس جو بايدن بالتسبب في وفاة الـ13 جندياً الذين سقطوا خلال آخر أيام الانسحاب الأميركي الفوضوي من أفغانستان، والذين كان يزور قبورهم الاثنين. وقال ترمب: "يقولون لي أنني استخدمت المقابر من أجل صور لاستخدامها في الدعاية السياسية، وأنا لم أفعل".

وأضاف: "هذا كله كان من صنع البيت الأبيض".

عاصفة انتقادات

وطغى الجدل بشأن زيارة المقبرة على النوايا السياسية وراء زيارة ترمب للمقبرة، إذ وضع هو وحلفاؤه الانسحاب الفوضوي من أفغانستان، كقضية مركزية في انتقادهم لتعامل إدارة جو بايدن مع قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية.

وبدلاً من ذلك، وجد ترمب نفسه وهو يعاني لدفع اتهامات عنه لطالما وجهت لسجله بشأن رؤيته للجنود الأميركيين، في وقت كان يعاني فيه للخروج من أمواج سياسية عنيفة دفعتها مواقفه بشأن التلقيح الاصطناعي والإخصاب وقضية الإجهاض، كما واجه عناوين سيئة في وسائل الإعلام جراء "هجمات مبتذلة" على كامالا هاريس.

وكانت NPR أول من نشر عن الاشتباك بين موظفي حملة ترمب ومسؤولة المقبرة، ولاحقاً أكد الجيش الواقعة في بيان رسمي.

ووقعت المشكلة بسبب تواجد مصور من الحملة في منطقة محظورة من المقبرة، وهي القسم 60، حيث يرقد الجنود الأميركيون الذين سقطوا في الحروب الأخيرة، العراق وأفغانستان، ويحظر القانون الفيدرالي التصوير، فيها لأهداف الدعاية السياسية أو الانتخابية.

وزار ترمب المقبرة، ووضع إكليلاً من الزهور لتكريم ذكرى الـ13 جندياً الذين سقطوا في هجوم انتحاري على بوابة آبي في مطار كابول في الأيام الأخيرة للانسحاب في أغسطس 2021.

ووفق ترمب، فإن عائلتي 2 من جنود مشاة البحرية الأميركية الذي سقطوا في الهجوم دعوه إلى القسم 60 لالتقاط صور هناك.

وقال ترمب في التجمع الانتخابي في بنسلفانيا: "كنا هناك، وتلونا الصلوات. مقابر مختلفة، واحد هنا وآخر هناك، وطلبوا مني ولم أكن متفاجئاً، أنا لم أفكر أبداً في الأمر، سيدي هل يمكن أن تلتقط صورة معنا بجوار شاهد القبر؟ وقلت لهم بالطبع".

وأصر ترمب على أنه لم يطلب من المصور التقاط أي صور للدعاية، ولكن حملته نشرت صوراً ومقاطع فيديو من الزيارة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأصر متحدث باسم الحملة على أنها تلقت إذناً بوجود مصور في موقع المقبرة، وهو ما رفضته إدارة المقبرة بشكل كامل.

وكرر ترمب خلال خطابه في بنسلفانيا أن مستشاريه اقترحوا عليه أنه لا يجب أن يتحدث عن النزاع بشأن هذه القضية، ولكنه قال إنه وجد نفسه مجبراً على أن يدلي بروايته.

مستشار ترمب يدافع عنه

بدوره، أشار كريس لاسيفيتا، أحد كبار مستشاري حملة ترمب، إلى أن ترمب "كان هناك بدعوة من عائلات أفراد الخدمة الذين قُتلوا في تفجير مطار كابول عام 2021".  

ونشرت حملة ترمب رسالة موقعة من أقارب اثنين من أفراد الخدمة الذين قُتلوا في التفجير، ذكروا فيها أن "الرئيس السابق وفريقه تصرفوا بكامل الاحترام والتكريم تجاه أفراد الخدمة، وبخاصة ابنينا المحبوبين".  

وقال لاسيفيتا في بيان مكتوب، إن "قيام شخص دنيء بمنع فريق الرئيس ترمب جسدياً من مرافقته خلال هذه الفعالية المهيبة، يعد عاراً ولا يستحق تمثيل أرض مقبرة أرلينجتون الوطنية". 

وأضاف: "أياً كان هذا الشخص، فإن نشر هذه الأكاذيب يمثل إهانة بحق رجال ونساء قواتنا المسلحة".  

تصنيفات

قصص قد تهمك