إسرائيل تعلن سقوط 3 عناصر من الشرطة في إطلاق نار بالضفة الغربية

حماس: رد طبيعي على المجازر البشعة وحرب الإبادة الجماعية في غزة

time reading iconدقائق القراءة - 5
قوات إسرائيلية تقوم بدورية بالقرب من موقع إطلاق نار بالقرب من الخليل في الضفة الغربية المحتلة. 1 سبتمبر 2024 - reuters
قوات إسرائيلية تقوم بدورية بالقرب من موقع إطلاق نار بالقرب من الخليل في الضفة الغربية المحتلة. 1 سبتمبر 2024 - reuters
دبي/ القدس-الشرقرويترز

أغلق الجيش الإسرائيلي، الأحد، مداخل بلدة إذنا والبلدات الواقعة قرب مدينة الخليل بالضفة الغربية، وذلك عقب إعلان سقوط 3 عناصر من الشرطة الإسرائيلية في عملية إطلاق نار وقعت شرق معبر ترقوميا، غرب المدينة.

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، عن خدمة الإسعاف الإسرائيلية (فرق نجمة داود الحمراء)، أن "ثلاثة عناصر (رجلان وامرأة) من الشرطة أصيبوا بإطلاق النار بعد أن أطلق مسلحون النار على سيارة إسرائيلية في شارع 35، إلا أن العناصر الثلاث فارقوا الحياة متأثرين بإصاباتهم البالغة".

وقالت وكالة الدفاع المدني، إن "الرجل والمرأة في الثلاثينيات من العمر توفيا في مكان الحادث"،  في حين أفادت التقارير بأن الرجل البالغ من العمر 50 عاماً توفي أثناء نقله إلى المستشفى.

حماس تشيد

وتعليقاً على الحادث، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن ثلاثة من رجال الشرطة كانوا في المركبة، وسقطوا في هجوم  الأحد. وأضاف: "نحن نقاتل على جميع الجبهات عدواً يريد أن يقتلنا جميعاً".

ودعا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى مزيد من التحركات ضد المسلحين الفلسطينيين بالضفة الغربية.

وأضاف عضو مجلس الوزراء الأمني، الذي ينتمي إلى تيار اليمين المتطرف: "يتعين علينا الآن أن نفعل ما لم نفعله في تلك الليلة المروعة، وأن نوجه ضربة استباقية ونضربهم بشدة"، مشيراً إلى هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.

من جانبها، أشادت حركة حماس، بالهجوم في الضفة الغربية، إلّا أنها لم تعلن مسؤوليتها عنه، قائلة إنه "رد طبيعي على المجازر البشعة وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة".

وأضاف بيان حماس "ندعو كل من يحمل السلاح لتوجيه الرصاص إلى صدور المحتلين الذين يواصلون ارتكاب المجازر في حق أهلنا في قطاع غزة الصامد".

إسرائيل تبحث عن المنفذين

وفي أعقاب الهجوم، باشرت القوات الأمنية بتمشيط المنطقة بحثاً عن منفذي العملية، إذ عُثر على سيارة مهجورة في مكان الحادث، يُعتقد أنها لمنفذي العملية، واستخدمت للفرار من الموقع.

وتعتقد السلطات الإسرائيلية، أن المسلحين أطلقوا النار من سيارة مارة على مركبة الشرطة، قبل أن يلوذوا بالفرار من مكان الحادث سيراً على الأقدام، فيما قال مفوض الشرطة الإسرائيلية داني ليفي إن "العناصر الثلاث كانوا ضباطاً من منطقة الضفة الغربية التابعة للشرطة".

وجاء الهجوم، بعد أن فجّر مسلحون، السبت، سيارتين مفخختين في مستوطنة غوش عتصيون جنوب الضفة، على بعد نحو 15 كيلومتراً شمال شرق ترقوميا، إذ أصيب جنديان بجروح طفيفة وثالث بجروح متوسطة في الانفجارات.

يأتي ذلك وسط عمليات واسعة النطاق التي أطلقها الجيش الإسرائيلي في الضفة، وتعد الأكبر منذ الانتفاضة الثانية العام 2000.

اقتحامات بالخليل.. وإخلاء منازل جنين

وميدانياً، اقتحم الجيش الإسرائيلي، الأحد، بلدة إذنا وأغلق مداخل البلدات الواقعة غرب الخليل، بزعم عملية إطلاق نار قرب حاجز ترقوميا العسكري.

ووفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فقد اقتحم الجيش محمية "واد القف" غرب الخليل وفتش المشاتل الزراعية، كما أغلق الطرق المؤدية إلى المدينة، فيما مُنعت الطواقم الصحافية من الوصول إلى مدخل بلدة إذنا.

كما أغلق الجيش "جسر بيت كاحل بمركبات المواطنين، واستولى على مفاتيح المركبات، وأغلق طريق سنجر دورا الخليل، وأطلق قنابل الصوت والرصاص، لمنع الحركة على الطريق الرئيسي، وأغلق أيضاً كافة المداخل المؤدية إلى الخليل، وقرى الخط الغربي مع شارع فرش الهوى غرب الخليل".

أما في جنين، فقد أجبر الجيش الإسرائيلي، عائلات في مخيم جنين للاجئين ومحيط مسجد عبد الله عزام على إخلاء منازلهم بشكل كامل.

وهذه ليست المرة الأولى، التي يجبر بها الجيش السكان على إخلاء منازلهم في مخيم جنين، حيث أجبرت عائلات في حي الدمج السبت على إخلاء منازلها، فيما لا تزال قوات الجيش تحتل عشرات المنازل في الحيين الشرقي والجابريات، وتحولها إلى ثكنات عسكرية.

كما شرع الجيش الإسرائيلي، في تجريف شوارع وتدمير محلات تجارية، في مركز مدينة جنين، إذ أودت العملية التي أطلقتها إسرائيل على جنين ومخيمها، منذ الأربعاء الماضي، بحياة 14 فلسطينياً وإصابة واعتقال العشرات، إضافة إلى تدمير واسع للمرافق العامة والخاصة والبنية التحتية بما فيها شبكتي المياه والكهرباء.

تصنيفات

قصص قد تهمك