دبي-الشرق
طالب السيناتور الجمهوري عن ولاية ساوث كارولاينا ليندسي جراهام، الأحد، إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وإسرائيل بمحاسبة إيران بشأن مصير المحتجزين في غزة، عبر استهداف مصافي النفط، إذا لم يتم إطلاق سراحهم، موجهاً انتقادات عنيفة للمرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس، لـ"عدم إظهار الدعم الكافي لإسرائيل".
وقال جراهام في مقابلة مع جوناثان كارل، مذيع برنامج "هذا الأسبوع" على قناة ABC NEWS: "إذا كنت تريد إعادة الرهائن إلى ديارهم، وهو ما نريده جميعاً، عليك رفع الكلفة على إيران".
وتابع: "أود أن أحث إدارة بايدن وإسرائيل على محاسبة إيران بشأن مصير المحتجزين المتبقين، ووضع مصافي النفط في إيران على قائمة الأهداف، إذا لم يتم إطلاق سراح المحتجزين".
وحث جراهام بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على "إبلاغ المرشد الإيراني علي خامنئي، بأن مقدراتهم على قائمة الاستهداف، إذا لم يعيدوا المحتجزين".
وقال السيناتور الأميركي إنه يشعر "بحزن شديد وأسى وغضب شديد" بسبب المحتجزين الستة الذين تم العثور على جثثهم، السبت، في جنوب غزة.
انتقاد كامالا هاريس
وفي إطار الانتخابات الأميركية، انتقد جراهام، وهو أحد أقرب حلفاء الرئيس السابق دونالد ترمب، نائبة الرئيس كامالا هاريس، لعدم حضورها خطاب نتنياهو في جلسة مشتركة للكونجرس في يوليو الماضي، قائلاً: "لم تحضر خطاب نتنياهو أمام الكونجرس، ما أرسل إشارة إلى حماس وإيران بأن أميركا لا تدعم إسرائيل حقاً".
وكان فريق هاريس، قد برر لشبكة ABC NEWS عدم تمكنها من الحضور؛ بسبب تعارض في المواعيد، وليس لتجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وعندما ضغط كارل على جراهام خلال المقابلة، بأن المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جي دي فانس، قرر هو أيضاً عدم حضور الخطاب، دافع قائلاً: "لقد دعم فانس إسرائيل بشكل لا لبس فيه، كانت هاريس فظيعة في تصرفاتها، لم تحضر الخطاب، وهذا شجع كل إرهابي في المنطقة"، وفق قوله.
وقال جراهام "أود أن أقول إنها (هاريس) كانت بمثابة معول هدم للسياسة الخارجية"، مطالباً ترمب بأن يسلط الضوء على فشلها في السياسة الخارجية، ودورها في "التعامل مع الحدود الجنوبية للولايات المتحدة في المناظرة الرئاسية التي ستجريها شبكة ABC NEWS في 10 سبتمبر".
وأقر جراهام بأن هاريس "لديها بعض الموهبة" بالنظر إلى خبرتها السياسية، لكنه عاد مستدركاً "أداءها الوظيفي كنائبة للرئيس كان سيئاً بشكل عام، مشيراً إلى أن على ترمب التركيز في القضايا التي تهم الشعب الأميركي قائلاً: "كل استطلاعات الرأي تقول إن الشعب الأميركي يثق بك فيما يهمهم أكثر الاقتصاد والتضخم وأمن الحدود وإدارة الحكومة فقط".
وأضاف: "لو كنت مكانك يا صديقي، لركزت على هذه القضايا بقوة، وسوف تفوز بهذا السباق".
التلقيح الاصطناعي.. وتعهد ترمب
وكان ترمب قد أضاف الأسبوع الماضي، تعهداً جديداً في حملته الانتخابية، بتغطية تكاليف التلقيح الاصطناعي من قبل الحكومة أو تغطيته بالتأمين.
وعندما سُئل، جراهام خلال المقابلة عن ذلك، أجاب: "أعتقد أنه (ترمب) حاول فقط إظهار دعمه لعلاجات التلقيح الاصطناعي، لقد اتهمنا بمعارضة علاجات التلقيح الصناعي. نحن لسنا كذلك".
وأبان جراهام بأنه سيدعم منح إعفاء ضريبي للأميركيين الذين يستخدمون التلقيح الاصطناعي وغيره من العلاجات للحمل، مبيناً أن ذلك يشجع الناس على "إنجاب الأطفال".
وأوضح جراهام بأنه "لا يؤيد إلزام شركات التأمين بتغطية ما اقترحه ترمب، فيما يتعلق بالتلقيح الاصطناعي"، وذلك بعدما سأله كارل سؤال مباشر: "أنت لن تؤيد فكرة إلزام شركات التأمين بتغطية هذا الأمر، أليس كذلك؟".
أجاب: "لا، لا، لن أفعل ذلك لأن هذا الأمر لا نهاية له".
وأضاف: "أعتقد أن الإعفاء الضريبي للأطفال أمر منطقي، بعد اختبار الوسائل... سأتحدث إلى زملائي الديمقراطيين. ربما نتمكن من إيجاد أرضية مشتركة هنا".
تصنيفات
