بعد انتشال جثامين 6 إسرائيليين.. دعوات أميركية للتوصل إلى هدنة في غزة

time reading iconدقائق القراءة - 5
طفلان فلسطينيان عقب غارة إسرائيلية دمرت منازل عدّة في خان يونس، جنوب قطاع غزة. 27 أغسطس 2024 - reuters
طفلان فلسطينيان عقب غارة إسرائيلية دمرت منازل عدّة في خان يونس، جنوب قطاع غزة. 27 أغسطس 2024 - reuters
واشنطن/دبي-رويترزالشرق

جدد عدد من المشرعين من الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة الأحد، دعواتهم لوقف إطلاق النار في غزة، بعد إعلان انتشال جثامين 6 محتجزين إسرائيليين في نفق بقطاع غزة، بينما انتقد جمهوريون الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس لعدم تقديم دعم أقوى لإسرائيل.

وأعلن الجيش الإسرائيلي انتشال جثامين 6 محتجزين من نفق جنوبي قطاع غزة، وهو ما أثار احتجاجات ودعوات للإضراب في إسرائيل؛ بسبب الفشل في إنقاذهم.

وأعلن الجيش إعادة جثامين هيرش جولدبرج بولين، وهو إسرائيلي أميركي، وكرمل جات، وعيدن يروشالمي، وألكسندر لوبنوف، وألموج ساروسي، وأوري دانينو إلى إسرائيل.

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن تحدث مع والدي جولدبرج بولين، راشيل جولدبرج وجون بولين، اللذين ظهرا في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الشهر الماضي، لتقديم التعازي.

وأشار مسؤول آخر إلى أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان سيعقد اجتماعاً عن بعد الأحد، مع عائلات أميركيين محتجزين لدى "حماس".

وفي منشور على موقع "إكس"، قال السيناتور الديمقراطي ديك دوربين إنه "منفطر القلب ومصدوم" بسبب أنباء وفاة جولدبرج بولين، وهو ما يتفق مع مشاعر مسؤولين ومشرعين أميركيين آخرين.

ورأى دوربين، وهو ثاني أكبر عضو ديمقراطي بمجلس الشيوخ أنه "يجب التوصل إلى وقف لإطلاق النار على الفور يسمح بإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، وتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.. وتحويل رؤية للسلام والاستقرار إلى حقيقة" واصفاً تلك الرؤية بأنها "صعبة المنال ومهملة" منذ فترة طويلة.

وقال جوناثان ديكل تشين، والد ساجوي، وهو رهينة آخر يحمل الجنسية الأميركية، إن حكومة بنيامين نتنياهو رفضت الدخول في مفاوضات مع "حماس" لإعادة الرهائن، وأن الوقت ينفد.

وفي مقابلة مع برنامج على شبكة "CBS"، قال ديكل تشين "المؤسسة العسكرية العليا بأكملها ومجتمع المخابرات يقولان علناً وبشكل صريح منذ أسابيع وأشهر إن الوقت قد حان لإنهاء القتال في غزة، وإعادة المحتجزين إلى ديارهم، واستعادة أكبر عدد ممكن منهم على قيد الحياة".

انتقادات جمهورية

ولم يحث مشرعون من الحزب الجمهوري الأحد، على زيادة الضغط والجهود لإنجاح مفاوضات وقف إطلاق النار، لكن بعضهم وجه انتقادات لإدارة بايدن-هاريس بسبب عدم تقديمها الدعم بالقوة الكافية لإسرائيل.

وقال السيناتور الجمهوري توم كوتون "يواصلون تشجيع حماس وزيادتها جرأة" بدعوتهم لوقف إطلاق النار.

ولدى سؤاله عن رأيه فيما يجب على حكومة نتنياهو أن تفعل في مواجهة الاحتجاجات المتنامية في إسرائيل، ردَّ كوتون "سأحثهم على إكمال المهمة ضد حماس وهو الأمر الذي كان يجب على كاملا هاريس وجو بايدن فعله من البداية".

وهاجم السيناتور الجمهوري عن ولاية ساوث كارولاينا ليندسي جراهام المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة كامالا هاريس، ووصفها بأنها "غير كفء" في مسائل السياسية الخارجية، وقال إنها "لا تدعم إسرائيل بشكل كاف".

وأشار جراهام في مقابلة على شبكة ABC NEWS إلى أنها "قاطعت خطاب نتنياهو في الكونجرس في يوليو"، مضيفاً أن إدارة الرئيس جو بايدن "أوقفت إرسال شحنات من المساعدات العسكرية إلى إسرائيل"، بعد هجومها على مدينة غزة في مايو.

وقال: "لقد كانت كارثية، إنها تبطيء إرسال الأسلحة، كما لم تحضر الخطاب، وهذا منح الإرهابيين في الإقليم دفعة"، وفق قوله.

ضغوط بالداخل على نتنياهو لإتمام الصفقة

وتزايدت الضغوط على نتنياهو داخل إسرائيل للإسراع بإتمام صفقة تبادل المحتجزين مع "حماس"، واسترجاع من تبقّى منهم بعد إعلان الجيش الإسرائيلي انتشال جثامين 6 محتجزين.

وخرج آلاف الإسرائيليين في تظاهرات ضخمة عبر العديد من المدن، على غرار تل أبيب وحيفا وغيرها، للمطالبة بصفقة فورية لتبادل الأسرى مع حركة "حماس"، فيما دعا اتحاد نقابات العمال الإسرائيلي (الهستدروت) إلى إضراب عام، الاثنين، للضغط على الحكومة من أجل التوصل إلى اتفاق.

وحضّ الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج على ضرورة إتمام الصفقة وإنقاذ حياة المحتجزين، قائلاً: "علينا التحلي بالشجاعة وإجراء صفقة تبادل تعيدهم أحياء".

وطالب زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لبيد بقطع الإجازة الصيفية للكنيست، من أجل عقد جلسة طارئة لإقرار قانون يقضي بإجراء الصفقة وإعادة من تبقّى من المحتجزين أحياء.

قصص قد تهمك