قضت محكمة العمل في تل أبيب بأن الإضراب العام الذي عطل خدمات عامة في مناطق عدّة بإسرائيل يجب أن ينتهي الساعة 2:30 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (11:30 بتوقيت جرينتش)، وذلك بعدما أخبر رئيس اتحاد نقابات العمال (الهستدروت) المحكمة بأن الإضراب ينتهي في السادسة مساء بالتوقيت المحلي.
وعقب الحكم القضائي أعلن رئيس اتحاد نقابات العمال (الهستدروت)، أرنون بار-دافيد، صدور أوامر للعمال بالعودة إلى أعمالهم.
ودعا رئيس اتحاد نقابات العمال الذي يمثل مئات الآلاف من العاملين في عدة قطاعات اقتصادية، الأحد، إلى الإضراب بعد العثور على جثامين 6 محتجزين في نفق بجنوب غزة.
وأثار العثور على جثامين 6 محتجزين في نفق بغزة، احتجاجات واسعة في إسرائيل، دفعت ما لا يقل عن نصف مليون شخص الأحد، إلى النزول إلى الشوارع في القدس وتل أبيب للاحتجاج.
وأعلنت هيئة عائلات المحتجزين تصعيد احتجاجاتها من أجل الضغط على حكومة نتنياهو من أجل إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
وأوضحت أنه سيجري تنظيم 3 مظاهرات ضخمة، الاثنين، تبدأ في السابعة مساءً بالتوقيت المحلي، وستقام في 3 مواقع رئيسية هي "شارع غزة في القدس مقابل مقر إقامة رئيس الوزراء، بوابة بيجين في وزارة الدفاع بتل أبيب، وأمام مقر إقامة رئيس الوزراء في قيسارية".
توقف خدمات النقل
ولبّت قطاعات عدّة، دعوة الإضراب التي أيدتها أيضاً العديد من مجموعات أصحاب العمل منها رابطة المصنعين الإسرائيليين وقطاع التكنولوجيا المتقدمة.
وتوقفت بعض الخدمات في مطار بن جوريون الرئيسي في إسرائيل، لكنه واصل استقبال الرحلات القادمة.
وتوقفت خدمات الحافلات والقطار الخفيف في العديد من المناطق، أو واصلت العمل على نحو جزئي. وأضرب العاملون في ميناء حيفا الرئيسي.
ودخلت المستشفيات في إضراب جزئي فيما بدأت البنوك إضراباً كلياً. وعملت العديد من شركات القطاع الخاص على نحو طبيعي مع السماح للموظفين بالمشاركة في الإضراب، مما أدى إلى تعطل الكثير من الخدمات.
ودعت "الهستدروت" إلى إضراب في بلديات القدس وتل أبيب وحيفا، إلا أن بلدية القدس أعلنت أنها لن تشارك في الإضراب، فيما أعلنت بلديات تل أبيب وجفعاتايم وهرتسليا ورعنانا وكفار سابا وهود هشارون والمجلس الإقليمي جيزر والمجلس المحلي أزور، أنها لن تقدم الخدمات.
وتشمل السلطات المحلية الأخرى التي لم تشارك في الإضراب أسدود وبني براك والرملة وديمونا وحولون وبيتاح تكفا وكريات جات وعراد وبيت شيمش وكتسرين والمجلس الإقليمي مروم هجليل وجميع بلديات ومجالس الضفة الغربية المحتلة.
ويأتي الإضراب بعد أشهر من احتجاجات عائلات المحتجزين ليؤكد وجود انقسامات عميقة في إسرائيل بشأن النهج الذي يتبناه نتنياهو في مفاوضات وقف إطلاق النار.
ورغم ضغط وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت وجنرالات كبار في الجيش ومسؤولي الاستخبارات، يصر نتنياهو على إبقاء قوات إسرائيلية في مناطق رئيسية في قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار، وترفض حركة حماس أي وجود إسرائيلي.
ولم تظهر أي إشارات على قرب التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإعادة المحتجزين، رغم جهود الدبلوماسيين المصريين والقطريين والزيارات المتكررة للمنطقة من مسؤولين أميركيين كبار.