قال مهندسون ليبيون، الاثنين، إن صادرات النفط لا تزال متوقفة من 6 موانئ رئيسية، لافتين إلى أن الإنتاج لا يزال منخفضاً في أنحاء البلاد، وسط تنافس على قيادة المصرف المركزي بين حكومتي شرق وغرب ليبيا.
وأضاف المهندسون أن بعض الإمدادات يجرى زيادتها لأغراض توليد الكهرباء محلياً، مشيرين إلى توقف الصادرات في موانئ "السدرة، رأس لانوف، الحريقة، الزويتينة، البريقة، وسرت".
وأوضحوا أن "شركة الخليج العربي للنفط، إحدى الشركات التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، أمرت بزيادة الإنتاج في حقولها لإمداد محطة للكهرباء في ميناء الحريقة".
وانخفض إنتاج ليبيا من النفط بأكثر من النصف عن المستويات المعتادة منذ بدء المواجهات الشهر الماضي، عندما تحركت فصائل من غرب البلاد للإطاحة بمحافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، وعينت مجلس إدارة تابعاً لها، وفق "رويترز".
ورداً على ذلك، دعت فصائل في شرق ليبيا إلى وقف إنتاج النفط بالكامل، إذ تنذر الأزمة بانتهاء فترة من "السلام النسبي" التي استمرت 4 سنوات في البلد العضو داخل منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، والذي يشهد انقساماً منذ 10 سنوات بين فصائل في الشرق والغرب.
إنتاج منخفض
بدورها، قالت المؤسسة الوطنية للنفط قبل أيام، إن شركة "الخليج العربي للنفط"، المشغلة لحقول السرير والمسلة والنافورة، أنتجت 139 ألف برميل يومياً في 28 أغسطس الماضي، انخفاضاً من 290 ألف برميل يومياً في 20 يوليو.
وأوضحت المؤسسة الوطنية للنفط، أن إجمالي الإنتاج انخفض إلى ما يزيد قليلاً عن 591 ألف برميل يومياً بحلول 28 أغسطس، من نحو 959 ألف برميل يومياً في 26 من الشهر ذاته، ما تسبب في خسائر تجاوزت 120 مليون دولار على مدى الأيام الثلاثة.
وأضافت المؤسسة أن الإنتاج "بلغ نحو 1.28 مليون برميل في 20 يوليو"، فيما نقلت "أوبك" عن مصادر أخرى قولها إن متوسط إنتاج ليبيا من النفط في يوليو بلغ 1.18 مليون برميل يومياً.
ومنذ أكثر من أسبوعين، يتصاعد الخلاف بشأن من يقود البنك المركزي، الذي يدير مليارات الدولارات من عائدات الطاقة. وتسعى الحكومة المُقالة من البرلمان في غرب ليبيا إلى استبدال المحافظ صادق الكبير، الذي رفض التنحي.
والجمعة، قال محافظ البنك الصديق الكبير لـ"فاينانشيال تايمز"، إنه وموظفين كبار آخرين في البنك أجبروا على الفرار من البلاد لـ"حماية أرواحنا"، من الهجمات المحتملة من قبل الميليشيات المسلحة، موضحاً أن الصراع على السلطة أوقف معظم إنتاج النفط في البلاد.
والمصرف المركزي الليبي هو الجهة الوحيدة المعترف بها دولياً، فيما يتعلق بإيداع إيرادات النفط، وهي دخل اقتصادي حيوي لليبيا، إذ تسيطر البلاد على أكبر احتياطيات النفط الخام المعروفة في إفريقيا، لكن الإنتاج يعاني من صراع سياسي يمتد لأكثر من عقد.