فرنسا.. "عثرات جديدة" تلاحق مشاورات تشكيل الحكومة بعد شهرين من الانتخابات

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يسير لاستقبال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أثناء وصول ستارمر إلى قصر الإليزيه في باريس. 29 أغسطس 2024 - Reuters
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يسير لاستقبال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أثناء وصول ستارمر إلى قصر الإليزيه في باريس. 29 أغسطس 2024 - Reuters
دبي -الشرق

بعد مرور نحو شهرين على الانتخابات التشريعية في فرنسا، لا يزال تعيين رئيس وزراء جديد، متعثراً، بعدما رفض الإليزيه مرشّح جبهة اليسار الجديدة، فيما يقتصر التباري على تولي المنصب، بين رئيس الوزراء الاشتراكي السابق برنار كازنوف، والقيادي في حزب الجمهوريين اليميني كزافييه برتراند.

وذكر موقع تلفزيون "فرانس إنفو"، أن الرئيس إيمانويل ماكرون ناقش، صباح الثلاثاء، مع زعماء اليمين الملف الشخصي لكزافييه برتراند ومؤهلاته لمنصب رئيس الحكومة. وتحدث الرئيس مع رئيس مجلس الشيوخ، جيرار لارشر، وزعيم النواب اليمينيين، لوران فوكييه، ورئيس مجلس الشيوخ عن حزب الجمهوريين، برونو ريتيللو، لمناقشة التعيين المحتمل لبرتراند.

ونقل موقع TF1 info أن ممثلي اليمين لم يبدو معارضتهم لتعيين كزافييه برتراند، خلال مشاوراتهم مع ماكرون، لكنهم طلبوا ضمانات بشأن حماية الحكومة من خطر فرض رقابة فورية، والتوجه السياسي الذي ستتخذه مثل هذه الحكومة.

وذكرت "لوموند" أيضاً، أن ماكرون تحدث مع زعماء اليمين عبر الهاتف، بشأن تعيين كزافييه برتراند في ماتينيون.

ويتمتع اليمين بـ 47 نائباً في البرلمان يضاف إلى 166 نائباً من المعسكر الماكروني، ليصبح المجموع 213، بعيداً عن الأغلبية المطلقة البالغة 289 مقعداً. ووفقاً لمعلومات من CNews، سيصوت حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف على معارضة الحكومة، إذا كان يقودها كزافييه برتراند. 

موقف اليمين المتطرف

وتعهد التجمع الوطني اليميني المتطرف، برفض تعيين كزافييه برتراند، حسبما أكد مصدر لوكالة "فرانس برس"، إذ أضاف أن التجمع الوطني لن يقبل إلا بحكومة "فنية" ترسي مبدأ التمثيل النسبي كوسيلة للتصويت في الانتخابات التشريعية قبل حل جديد خلال عام.

وأوضح مقربون من قيادة الحزب لوكالة "فرانس برس"، أن كزافييه برتراند "شخص شائن ومهين تجاه حزب التجمع الوطني". وأعلن الحليف الجديد لحزب التجمع الوطني، إريك سيوتي، على منصة "إكس"، أنه سيفعل الشيء نفسه مع نوابه الستة عشر، و"سيعارض ترشيح برتراند".

وخلال اليومين الماضيين، برز كذلك اسم رئيس "المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي" تيري بوديه، بقوة، في سعي الإليزيه لتولي منصب رئيس الحكومة، لكن الاشتراكيين يشككون في هذا الاختيار.

وقال زعيم الحزب الاشتراكي أوليفييه فور، في مقابلة مع "فرانس إنفو"، الثلاثاء، إن "سيرة بوديه الذاتية ليست موضع شك"، وتابع زعيم الاشتراكيين: “أنا أعرفه قليلاً، لكن قبل كل شيء، لا أعرف ما هي الخيارات السياسية التي يدافع عنها". وتشير الرئيسة الاشتراكية لمنطقة أوكسيتاني، كارول ديلجا، إلى أن الشخص المعني "لم يحكم قط" ولم "يعمل على جمع القوى السياسية".

وكانت الجبهة الشعبية الجديدة، قد قدمت مرشحتها لمنصب رئيس الوزراء، لوسي كاستيتس، وهي موظفة في الخدمة المدنية (مدير المالية العامة بمدينة باريس)، والمرشحة الوحيدة المعلن عنها رسمياً للمنصب.

لكن ماكرون لا يأخذ بعين الاعتبار ترشيح كاستيتس، وذلك لأن الأحزاب اليمينية وحزب "التجمع الوطني" يهددان بسحب الثقة من الحكومة، إذ قادتها "الجبهة الشعبية الجديدة"، والتي من المرتقب أن تضم أيضاً وزراء من حزب "فرنسا الأبية" اليساري الراديكالي، وفق الصحيفة.

تصنيفات

قصص قد تهمك