نجل السيناتور الجمهوري الراحل جون ماكين ينتقد ترمب.. ويعلن تصويته لهاريس

time reading iconدقائق القراءة - 5
جيمي ماكين نجل السيناتور الأميركي الراحل جون ماكين أمام نعش والده داخل مبنى الكابيتول في واشنطن. 31 أغسطس 2018 - REUTERS
جيمي ماكين نجل السيناتور الأميركي الراحل جون ماكين أمام نعش والده داخل مبنى الكابيتول في واشنطن. 31 أغسطس 2018 - REUTERS
دبي-الشرق

انتقد الملازم أول جيمي ماكين نجل عضو مجلس الشيوخ والمرشح الرئاسي الجمهوري الراحل جون ماكين، الثلاثاء، زيارة الرئيس السابق دونالد ترمب إلى مقبرة "أرلينجتون العسكرية" الأسبوع الماضي، واعتبرها "انتهاكاً" حول المقبرة إلى "ساحة للدعاية السياسية"، معلناً ابتعاده عن الجمهوريين وتغيير انتماءه السياسي قبل أسابيع حيث سجل نفسه كناخب ديمقراطي.

وقال جيمي ماكين لشبكة CNN، إنه يخطط للتصويت للمرشحة الرئاسية عن الحزب الديمقراطي كامالا هاريس في الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل، مؤكداً أنه "سيشارك بأي طريقة ممكنة" لمساعدتها في حملتها.

واعتبرت الشبكة الأميركية، أن قرار ماكين بالتحدث في الوقت الحالي هو جزء من قراره تغيير انتمائه بعيداً عن دعم الحزب الجمهوري، مخالفاً بذلك توجهات عائلته المحافظة الشهيرة.

فبينما نأى أفراد آخرون في عائلة ماكين بأنفسهم عن ترمب، بما في ذلك شقيقته ميجان ماكين ووالدته سيندي التي أيدت الرئيس الأميركي جو بايدن عام 2020، لم يتخل أحد من العائلة سابقاً باستثناء جيمي علناً عن الحزب الجمهوري.

وعلى الرغم من انتقاداتها القاسية لترمب، أعربت ميجان ماكين، الأسبوع الماضي، عن عدم تأييدها لهاريس، قائلةً على منصة "إكس": "أنا محافظة منذ الصغر".

وكان جيمي ماكين الذي التحق بسلاح مشاة البحرية في سن السابعة عشرة، ويعمل حالياً ضابط استخبارات في وحدة المشاة 158، يسعى بشكل متعمد لتجنب الدخول في المعركة السياسية.

ووصف جيمي، هجوم ترمب على والده بأنه "ليس بطل حرب"، لأنه تعرض للأسر خلال حرب فيتنام، ووصفه لماكين الأب بأنه "فاشل"، بأنه كان "مؤلماً جداً على المستوى الشخصي".

لكنه أضاف: "لم يكن ذلك محظوراً سياسياً، إذ أن جون ماكين اختار الحياة العامة، لذا فإن مهاجمته ليست خارج نطاق وظيفته حقاً".

مقبرة "أرلينجتون الوطنية" 

وخلال لقائه مع شبكة CNN، تحدث جيمي الابن الأصغر لماكين لأول مرة عن ترمب بعد أن زار الأخير مقبرة "أرلينجتون الوطنية" الأسبوع الماضي، والتي دفن فيها أفراد من عائلة ماكين.

واندلعت مشاجرة في مقبرة "أرلينجتون الوطنية"، بين مسؤولين اثنين من حملة ترمب، ومسؤولة بالمقبرة، بعد تصوير الحملة مراسم وضع ترمب أكاليل الزهور على قبور الجنود الأميركيين الذين قضوا في مطار كابول قبل 3 أعوام.

واعتبر جيمي أن الحادثة ورد فعل الحملة الانتخابية عليها، "مستوى جديد من عدم احترام ترمب للجنود المدفونين في المقبرة"، مضيفاً: "لقد كان انتهاكاً".

ولفت إلى أن "هذا أمر يدهشني. فهؤلاء الرجال والنساء المدفونين في هذه الأرض ليس لديهم خيار، بشأن تحويل المقبرة إلى "ساحة للدعاية السياسية".

وأشار إلى أن "هؤلاء الرجال والنساء اختاروا أن يقدموا أنفسهم لخدموا بلادهم.. لقد اختاروا خدمة بلادهم، وهذه تجربة لم يخضها ترمب، وأعتقد أن هذا الشيء يفكر فيه كثيراً".

وأضاف جيمي ماكين: "أعتقد أن أي شخص قضى وقتاً طويلاً في الزي العسكري يفهم أن الأمر ليس متعلقاً بمن يزور المقبرة. الأمر يتعلق بهؤلاء الأشخاص الذين قدموا التضحية الأسمى باسم بلدهم".

وأكد جيمي العائد من مهمة عسكرية استمرت 7 أشهر في قاعدة أميركية صغيرة على الحدود بين الأردن وسوريا، أنه يتحدث نيابة عن نفسه، وأن آرائه لا تمثل آراء الجيش الأميركي.

ووفقاً لـCNN، ترمب ليس أول سياسي ينتهك حظر الأنشطة السياسية في أرلينجتون، حيث سبق أن قال جون ماكين منذ قرابة 20 عاماً، أنه ارتكب "خطأ فادحاً للغاية عندما أصدر إعلاناً انتخابياً تضمن مقطع فيديو له وهو يمشي في المقبرة".

تصنيفات

قصص قد تهمك