دبي-الشرق
أصدر قاضٍ في ولاية ميشيجان الأميركية المتأرجحة، الثلاثاء، قراراً بالإبقاء على اسم المرشح المستقل روبرت إف كينيدي جونيور على بطاقة الاقتراع في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل.
واعتبرت وكالة "أسوشيتد برس"، القرار "ضربة" لمساعي كينيدي لحذف اسمه من بطاقات اقتراع الولايات المتأرجحة، بعد أن أعلن تعليق حملته الانتخابية، ودعم المرشح الجمهوري دونالد ترمب، ويخشى كينيدي والرئيس السابق، أن يخصم وجوده على بطاقات الاقتراع من الأصوات التي قد تذهب لترمب، في ولايات تحسمها بضعة آلاف من الأصوات فقط.
ويأتي القرار، بعدما قضى مكتب الانتخابات بولاية ويسكونسن المتأرجحة أيضاً، الأسبوع الماضي، بظهور اسم كينيدي على بطاقات الاقتراع، رغم طلب المرشح المستقل.
ورفض قاضي محكمة المطالب بميشيجان كريستوفر ييتس طلب كينيدي لحذف اسمه من بطاقات الاقتراع، وكان كينيدي قد طلب من سكرتيرة الولاية حذف اسمه وهو ما رفضته.
وقالت السكرتيرة العامة لولاية ميشيجان جوسلين بنسون على منصة "إكس"، إنه "بموجب قانون ميشيجان، فإن المرشحين الذين تم ترشيحهم، وقبلوا ترشيح حزب صغير لا يُسمح لهم بالانسحاب".
وأضاف: "الانتخابات ليست لعبة، وسكرتير عام الولاية ليست ملزمة بالانصياع لنزوات المرشحين للمناصب العامة".
وجاء ردها على منشور لمحامي ترمب السابق، رودي جولياني، والذي اتهمها فيه بـ"الفساد"، وقالت: "أعلم أنك خسرت رخصتك لمزاولة المهنة؛ لأنك أدليت بتصريحات زائفة ومضللة في انتخابات 2020، لذا دعني أوضح لك قانون ميشيجان".
وواصلت شرح مواد القانون التي استندت إليها في قرارها.
ومنذ أن علّق حملته، وأعلن تأييد ترمب في 23 أغسطس الماضي، سعى كينيدي لحذف اسمه من بطاقات الاقتراع في الولايات المتأرجحة، التي ربما يكون السباق فيها متقارباً، مثل ولاية نورث كارولاينا، والتي قد يضر وجوده على بطاقات الاقتراع فيها بفرص المرشح الجمهوري.
وفي الوقت نفسه، بذل كينيدي جهداً لإبقاء اسمه على بطاقات الاقتراع في ولايات مثل نيويورك، حيث من غير المرجح أن يحدث وجوده فرقاً في المعركة بين ترمب ومنافسته الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس.
وكان قاض آخر أمر بالإبقاء على اسم المرشح المستقل كورنيل ويست في ميشيجان أيضاً، بينما رفض مسؤولو الانتخابات في ولاية ويسكونسن طلباً مماثلاً لكينيدي، الأسبوع الماضي، وقرروا الإبقاء على اسمه في بطاقة الاقتراع بالولاية.
وأشارت الوكالة، إلى أن المرشحين المستقلين هما من الوسائل التي تستخدمها حملتا ترمب وهاريس في التأثير على حظوظ المنافس وتحديداً في الولايات المتأرجحة.
ويأمل المتنافسين من خلال هذه الوسائل جذب أصوات تخصم من حظوظ الحملة المضادة في انتخابات، في حين تتوقع معظم استطلاعات الرأي أن يكون الفارق في النتائج ضئيلاً.
قضية في نورث كارولاينا
وكان كينيدي رفع دعوى قضائية ضد مجلس انتخابات ولاية نورث كارولاينا، في محاولة أخيرة لحذف اسمه من بطاقات الاقتراع في الولاية قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر.
وتقول الدعوى القضائية المرفوعة أمام المحكمة العليا بمقاطعة ويك بنفس الولاية، الجمعة، إن رفض المجلس لطلبه حذف اسمه كمرشح رئاسي لحزب ثالث، ينتهك قانون الانتخابات بالولاية وحقه في حرية التعبير، وفق صحيفة The News & Observer، وشبكة تلفزيون WRAL.
وتنص الدعوى القضائية على أنه "مع اقتراب موعد انتخابات نوفمبر واقتراب المواعيد النهائية المحددة للاقتراع، ليس أمام كينيدي خيار سوى اللجوء إلى هذه المحكمة للحصول على إغاثة فورية"، حسب "أسوشيتد برس".
ولفتت "أسوشيتد برس" إلى أنه ما لم تتدخل المحكمة، سيظهر اسم كينيدي على بطاقات الاقتراع في نورث كارولاينا في نوفمبر.
والخميس الماضي، صوّت مجلس انتخابات ولاية نورث كارولاينا بأغلبية 3 ديمقراطيين ضد 2 جمهوريين، لرفض طلب حذف اسم كينيدي والمرشحة التي اختارها لمنصب نائب الرئيس نيكول شانهان من بطاقات اقتراع جبهة أحزاب "نحن الشعب".
تصنيفات
