يشعر الجمهوريون بالقلق إزاء تراجع دعم دونالد ترمب مرشح الحزب للرئاسة، بين النساء في نتائج استطلاعات الرأي، لافتين إلى أن جهوده لوقف هذا التراجع "لا تبدو ناجحة"، وفق صحيفة "ذا هيل".
وأشارت الصحيفة الأميركية، الأربعاء، إلى أنه بينما لا تعد الفجوة في الدعم بين الجنسين في الانتخابات الرئاسية أمراً جديداً على الجمهوريين، إلا أنهم يواجهون الآن "فجوة كبيرة" في تأييد ترمب بين الناخبين الذكور والإناث.
وقال خبير الاستطلاعات الجمهوري ويت آيرس: "سيكون تحدياً لترمب، أن يقلل من الفارق الكبير الذي تتفوق به منافسته الديمقراطية كامالا هاريس بين النساء".
وأضاف: "التحدي الحقيقي الآن للجمهوريين هو ما إذا كانوا سيؤدون بشكل جيد بما يكفي بين الرجال لتجاوز العجز في التأييد بين النساء".
وأضاف: "بالنظر إلى أهمية قضية الإجهاض في سباق هذا العام، وتصريحات ترمب السابقة عن النساء، يمكن أن تتحول الفجوة التقليدية بين الجنسين إلى هوة بين الجنسين".
وأظهر استطلاع رأي أجرته ABC News/Ipsos نُشر، الأحد، أن هاريس تتفوق بشكل كبير على ترمب بين النساء بنسبة 54% مقابل 41%، بينما حقق ترمب تقدماً أقل بين الرجال بفارق 5 نقاط مئوية، إذ حصل على 51% مقابل 46%.
شكوك في استراتيجية ترمب
وما يثير قلق الجمهوريين بشكل خاص هو أن الاستطلاع أظهر أن موقف هاريس بين النساء تحسن بشكل ملحوظ مقارنة بفترة ما قبل المؤتمر الديمقراطي في شيكاجو، عندما كانت تتفوق على ترمب بفارق 6 نقاط فقط بين النساء.
وأظهر استطلاع آخر أجرته Reuters/Ipsos نُشر، الخميس، أن هاريس تتقدم بفارق 13 نقطة بين النساء بنسبة 49% مقابل 13%، بينما حقق ترمب تقدماً أقل بين الناخبين الذكور.
وحاول ترمب استقطاب النساء المتعلمات في الجامعات والنساء في الضواحي من خلال تعديل موقفه بشأن الإجهاض ودعم علاجات التلقيح الصناعي المجانية، لكن هذه المقترحات واجهت انتقادات من المحافظين المناهضين للإجهاض، ويشكك خبراء استراتيجيون في الحزب الجمهوري في مدى تأثيرها على النساء اللواتي ابتعدن بالفعل عن ترمب.
وقال مستشار كبير لعضو جمهوري بمجلس الشيوخ: "عندما كان (الرئيس جو) بايدن لا يزال في السباق، شعر فريق ترمب أنهم لا يحتاجون إلى النساء في الضواحي للفوز"، لكن الحسابات السياسية تغيرت بشكل كبير بعد أن حلت هاريس محله كمرشحة ديمقراطية.
وأضاف المصدر: "لست متأكداً مما يمكن أن أقوله لترمب لوقف هذا التراجع. يبدو أنه يطرح أفكاراً بشأن التلقيح الصناعي، لكنها فجوة عميقة"، مشيراً إلى أنه يشك في أن ترمب سيقوم "بتعديل سلوكه" لجذب النساء.