أردوغان: مصر وتركيا لديهما موقف مشترك من فلسطين.. ونرفض اتهامات نتنياهو للقاهرة

السيسي: القاهرة وأنقرة تدعوان لوقف النار في غزة.. وتوافقنا على ضرورة الحفاظ على وحدة الصومال

time reading iconدقائق القراءة - 6
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستقبل نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في أنقرة. 4 سبتمبر 2024 - x@Akparti
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستقبل نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في أنقرة. 4 سبتمبر 2024 - x@Akparti
دبي -الشرق

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في أنقرة، إعادة هيكلة مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين، مشدداً على رغبة البلدين في تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاقتصاد، فضلاً عن مجالات الطاقة بشكل عام والطاقة النووية على وجه الخصوص.

وأوضح الرئيس التركي، خلال المؤتمر، أنه اتفق مع الرئيس المصري على مشاورات منتظمة بشأن القضايا الإقليمية، خاصة الحرب الإسرائيلية على غزة، مؤكداً أن "الوضع في غزة في قلب أولوياتنا". وأردف بقوله: "أكدنا إرادتنا في تعزيز التعاون مع مصر في جميع المجالات، بما في ذلك الصناعة والتجارة والدفاع والصحة والبيئة والطاقة".

موقف مشترك من غزة

وشدد الرئيس التركي على أن "إنهاء الإبادة الجماعية المستمرة منذ 11 شهراً، وتحقيق وقف إطلاق النار الدائم في أقرب وقت ممكن، وإدخال المساعدات الإنسانية على رأس أولوياتنا".

وقال أردوغان: "مكان قتلة 41 ألف من الأبرياء (في غزة) ليس منابر البرلمان، بل قاعات المحاكم لمحاسبتهم على جرائمهم".

وتابع: "نؤكد رفضنا لاتهامات (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو تجاه مصر. تركيا ومصر لديهما موقفاً مشتركاً بخصوص القضية الفلسطينية".

والاثنين، أصرّ نتنياهو على إبقاء الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا، الذي يفصل أراضي قطاع غزة عن الأراضي المصرية، على الرغم من أن هذه الخطوة تسببت في تعطيل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وأعربت مصر عن رفضها التام للتصريحات التي أدلى بها نتنياهو.

واستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في العاصمة أنقرة، الأربعاء، في مستهل زيارة تستمر لمدة يومين، وهي الأولى للرئيس المصري بعد قطيعة دامت نحو 10 سنوات، وتأتي تلبية لدعوة أردوغان، الذي زار القاهرة في فبراير الماضي.

وأعرب السيسي، عن سعادته بزيارته الأولى للجمهورية التركية، مشيراً إلى العلاقات التاريخية والشعبية متأصلة الجذور بين مصر وتركيا.

السيسي: زيارتي لأنقرة تؤسس لمرحلة جديدة

من جهته، قال الرئيس المصري إن زيارته لتركيا "تؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية والتجارية، وشهدنا ازدهاراً مستمراً في التواصل بين الشعبين خلال السنوات الماضية".

وأضاف السيسي: "نهدف لرفع التبادل التجاري بين بلدينا إلى 15 مليار دولار خلال الفترة المقبلة".

ولفت إلى أنه ناقش مع أردوغان "زيادة التعاون بين مصر وتركيا، كما شهدنا التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم للتعاون بين بلدينا".

وأكد رغبة القاهرة وأنقرة في زيادة المشاورات بينهما للتصدي للأزمات الإقليمية، وعلى رأسها "المأساة التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة".

وقال السيسي إن مصر وتركيا تدعوان لوقف إطلاق النار في غزة ووضع نهاية للعنف في الضفة الغربية.

ونوّه الرئيس المصري بأنه ناقش أيضاً مع نظيره التركي الأوضاع في سوريا وليبيا والسودان والأوضاع في الصومال، مشيراً إلى أنه اتفق مع الرئيس التركي على ضرورة الحفاظ على وحدة الصومال.

تحسن علاقات البلدين

وهذه أول زيارة للسيسي إلى تركيا منذ توليه الرئاسة في 2014، وتعد بمثابة تتويج للجهود الدبلوماسية على مدار الأعوام الثلاث الماضية، لفتح صفحة جديدة في العلاقات بعد سنوات من الجفاء السياسي.

وتحسنت العلاقات بين البلدين بعد أن شهدت خلافات وتوترات دامت لسنوات، عقب زيارات متبادلة بين البلدين على مستوى وزراء الخارجية العام الماضي.

وكانت نقطة التحول الرئيسية هي اللقاء بين أردوغان والسيسي في نوفمبر 2022 في العاصمة القطرية الدوحة، على هامش حضورهما افتتاح كأس العالم لكرة القدم 2022.

وفي 21 يوليو الماضي، قال الرئيس التركي إن تطوير علاقات بلاده مع مصر "سيعزز كثيراً من إمكاناتنا الاقتصادية".

في يوليو 2023، أعلنت القاهرة وأنقرة رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بينهما إلى مستوى السفراء، وعينت القاهرة، عمرو الحمامي، سفيراً لها لدى أنقرة، فيما عينت تركيا، صالح موتلو شن، سفيراً لها في القاهرة.

واعتبرت مصر، أن الخطوة تهدف لتأسيس علاقات طبيعية بين البلدين من جديد، مشيرة إلى أنها "تعكس عزمهما المُشترك على العمل نحو تعزيز علاقاتهما الثنائية لمصلحة الشعبين المصري والتركي".

وتعد مصر أكبر شريك تجاري لتركيا في شمال إفريقيا، وتحتل أنقرة المرتبة الأولى من بين أكبر 5 دول استقبلت الصادرات المصرية بقيمة تجاوزت 2.9 مليار دولار عام 2023، حسب وزارة التجارة والصناعة المصرية، كما شهد عام 2023 ارتفاعاً في صافي التدفقات التركية إلى مصر لنحو 118 مليون دولار مقابل 103 ملايين دولار خلال عام 2022.

تصنيفات

قصص قد تهمك