أعرب جيف والز الشقيق الأكبر لمرشح الحزب الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس تيم والز، الأربعاء، عن معارضته لسياسات المرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس وشقيقه، لكنه أشار إلى "عدم رغبته بالتأثير على الناخبين الأميركيين"، بعد انتشار منشور له على "فيسبوك"، ينتقد فيه شقيقه.
وأثارت منشورات جيف على منصة "فيسبوك" ضجة كبيرة في وسائل الإعلام الرئيسية، ومنصات التواصل الاجتماعي، حيث وصف شقيقه فيها بأنه "ليس من النوع الذي ترغب في أن يتخذ قرارات بشأن مستقبلك".
وأشار إلى دعمه للمرشح الجمهوري دونالد ترمب، لكنه قال إنه "لا يخطط للقيام بحملة مع شقيقه أو ضده" قبل الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل، بحسب شبكة CNN.
وعلى الرغم من أنه قال لأصدقائه على فيسبوك إنه "فكر ملياً" في دعم ترمب علناً، إلا أنه يرغب الآن في البقاء بعيداً عن أي حملة سياسية.
وقال جيف والز الذي لم يتحدث لشقيقه منذ 8 سنوات، لشبكة "نيوزنيشن" الأميركية: "لم يكن ذلك قصدي، ولم يكن قصدنا كعائلة، أن نضع شيئاً يؤثر على الجمهور العام".
وأوضح جيف، وهو ناخب جمهوري، وتبرع بـ20 دولاراً لحملة ترمب في عام 2016، أن منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي كانت تهدف لنفي الادعاءات التي تشير إلى أنه يدعم آراء شقيقه.
وأضاف: "كانت هناك الكثير من التعليقات من أصدقائي ومعارفي القدامى، والذين يعتقدون أنني أشعر بالطريقة نفسها التي يشعر بها شقيقي حيال القضايا، وكنت أحاول توضيح ذلك فقط لأصدقائي".
وأضاف: "استخدمت فيسبوك، ولم تكن هي المنصة المناسبة لذلك. ولكن أقول، لا أتفق مع سياساته".
وفي المنشورات التي نُشرت لأول مرة من قبل صحيفة "نيويورك بوست"، ذكر جيف والز أن هناك "قصصاً يمكن أن يرويها" توحي بأن شقيقه "ليس الشخصية التي ترغب في أن تتخذ قرارات بشأن مستقبلك".
"قصص طفولية"
وفي حديثه مع "نيوزنيشن"، أوضح جيف، أن تلك "القصص تتعلق بأمور طفولية، مثل أن أشقاء تيم والز لم يرغبوا في الجلوس معه، بسبب إصابته بـدوار السيارة عندما كانوا صغاراً".
وذكر جيف، أنه "لم يكن أحد يرغب في الجلوس معه؛ لأنه كان يعاني من دوار السيارة ويتقيأ علينا"، مشيراً إلى أنه "لا يوجد شيء آخر يختفي وراء ذلك، فالناس يفترضون شيئاً آخر، وهناك قصص أخرى من هذا النوع، لكن أعتقد أن هذا يعطيك الفكرة العامة".
ولم يتواصل جيف والز مع شقيقه الأصغر، تيم، منذ جنازة شقيقهما كريج في عام 2016، باستثناء رسالة نصية أرسلتها زوجة جيف لتيم لتهنئته بعيد ميلاده، ومكالمة هاتفية قصيرة، الشهر الماضي، جرت عبر والدتهما.
وقال جيف والز، إنه "اتصل على هاتفها الخلوي، وأعطتني الهاتف، وتحدث معي بشكل مقتضب".
وتابع: "كان فريق هاريس يقوم بفحصه كنائب للرئيس. طلبوا مني بعض المعلومات الشخصية، مثل المعلومات الضريبية وأمور من هذا القبيل، وقد رفضت تقديمها في ذلك الوقت، لكن المحادثة لم تستغرق أكثر من دقيقتين".
وعلى الرغم من الانقطاع بينهما، أعرب جيف عن انزعاجه؛ لأن شقيقه لم يخبر الأسرة بترشحه لمنصب نائب الرئيس عن الحزب الديمقراطي.
وأشار جيف إلى أن "الشيء الوحيد الذي اعترضت عليه، وسأدافع عنه بنسبة 100%، هو أننا شعرنا بالسوء؛ لأننا علمنا باختياره كمرشح لمنصب نائب الرئيس من خلال الراديو".
وأردف: "شعرنا بأنه كان يجب أن نتلقى تنبيهاً مسبقاً ونوعاً من الحماية، ولو لفترة قصيرة، لأن هذا يعتبر أمراً كبيراً".
وعلى الرغم من تأكيده على عدم موافقته التامة على سياسات شقيقه الأصغر، قرر جيف الابتعاد عن الأضواء العامة، موضحاً أنه "لم يتواصل مع أعضاء أي حزب سياسي".
ولفت جيف إلى أنه "لن تكون هناك أي تصريحات أخرى لأي شخص، ونحن لن نقوم بحملة له أو ضده أو أي شيء من هذا القبيل".