رئيس الوزراء الفرنسي المكلف يتعهد بالعمل من أجل "الوحدة" وسط انقسام سياسي

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيس الوزراء الفرنسي المكلف ميشيل بارنييه بجوار سلفه جابرييل أتال في أول كلمة له بعد تكليفه بقيادة الحكومة، قصر ماتينيون، باريس. 5 سبتمبر 2024 - Reuters
رئيس الوزراء الفرنسي المكلف ميشيل بارنييه بجوار سلفه جابرييل أتال في أول كلمة له بعد تكليفه بقيادة الحكومة، قصر ماتينيون، باريس. 5 سبتمبر 2024 - Reuters
باريس-رويترز

تعهد رئيس الوزراء الفرنسي المكلف ميشيل بارنييه الخميس، بالعمل مع "كل من لديهم نوايا حسنة" من أجل تحقيق المزيد من الاحترام والوحدة في بلد منقسم سياسياً بعد أشهر من الاضطراب السياسي.

وقال بارنييه في أول خطاب له في المنصب، وهو يقف في ساحة قصر ماتينيون مقر رئيس الوزراء بجوار سلفه جابرييل أتال "الفرنسيون... يحتاجون اليوم.. وقد أعربوا عن حاجتهم.. إلى الاحترام والوحدة والتراضي".

وعين الرئيس إيمانويل ماكرون الخميس، بارنييه، المفاوض السابق للاتحاد الأوروبي بشأن خروج بريطانيا من التكتل، رئيساً جديداً للوزراء، وكلفه بتوحيد فرنسا وإنهاء الشلل السياسي الذي أعقب انتخابات مبكرة غير حاسمة.

وقالت الرئاسة الفرنسية "الإليزيه" في بيان: "عين رئيس الجمهورية ميشيل بارنييه رئيساً للوزراء. يجب عليه تشكيل حكومة موحدة لخدمة البلاد والشعب الفرنسي".

وأضاف البيان أن تعيين بارنييه يأتي بعد "دورة غير مسبوقة من المشاورات" من أجل ضمان حكومة مستقرة.

 ويعد بارنييه، البالغ من العمر 73 عاماً، من أشد المؤيدين لأوروبا، وهو عضو في حزب الجمهوريين الذي يمثل اليمين التقليدي (يمين الوسط). وهو معروف على الساحة الدولية بدوره في التوسط في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ويتمتع رئيس الوزراء الجديد بخبرة 40 عاماً في السياسة الفرنسية والأوروبية، وشغل مناصب وزارية مختلفة في فرنسا، بما في ذلك أدوار وزراء الخارجية والزراعة والبيئة.

وشغل مرتين منصب مفوض أوروبي، بالإضافة إلى كونه مستشاراً لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين. وفي عام 2021، أعلن بارنييه  ترشحه لانتخابات الرئاسة الفرنسية، لكنه فشل في حشد الدعم الكافي داخل حزبه.

"الانتخابات سرقت من الشعب"

ويحل بارنييه محل جابرييل أتال، الذي استقال في 16 يوليو الماضي، بعد الانتخابات المبكرة، لكن ماكرون أبقاه لتسيير أعمال الحكومة، لحين اختيار رئيس وزراء جديد.

وفي أول تعليق، قال زعيم اليسار الراديكالي، الفرنسي جان لوك ميلانشون، وهو جزء من تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري الذي جاء في المركز الأول في الانتخابات المبكرة، ولكن دون أغلبية، إن "الانتخابات سُرقت من الشعب الفرنسي" بعد أن عين ماكرون ميشيل بارنييه.

وأضاف ميلانشون على منصة "إكس"، "بعد التصويت ضد الدستور الأوروبي في عام 2005، قام (بارنييه) بالتحضير للتصويت على نفس النص في الجمعية الوطنية (البرلمان)". وتابع: "لقد صوّت ضد إلغاء تجريم المثلية الجنسية. ما معنى مثل هذه الرسالة؟".

في المقابل، قالت مارين لوبان زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، إن دعم بارنييه "سيعتمد على برنامجه السياسي".

تصنيفات

قصص قد تهمك