زيلينسكي يصرّ على ضرب العمق الروسي.. وواشنطن تتحفظ

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الجوية الأميركية يصافح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وخلفه وزير الدفاع لويد أوستن خلال اجتماع لمجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا. 6 سبتمبر 2024 - reuters
رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الجوية الأميركية يصافح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وخلفه وزير الدفاع لويد أوستن خلال اجتماع لمجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا. 6 سبتمبر 2024 - reuters
قاعدة رامشتاين (ألمانيا)-رويترز

حض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، الحلفاء على تجاهل "الخطوط الحمراء" التي وضعتها روسيا، والسماح لكييف باستخدام أسلحة بعيدة المدى لشن ضربات في عمق الأراضي الروسية، فيما أبدى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن تحفظه من ذلك، معتبراً أن ذلك "لن يغير قواعد اللعبة".

وقال زيلينسكي في اجتماع لـ"مجموعة رامشتاين"، التي تضم نحو 50 دولة تزود أوكرانيا بالأسلحة: "نحن بحاجة إلى أن نمتلك هذه القدرات بعيدة المدى لاستخدامها ليس فقط على أراضي أوكرانيا، ولكن أيضاً على الأراضي الروسية، حتى ندفع روسيا إلى السعي وراء السلام".

وفي بيان نُشر عبر حسابه في منصة "تليجرام"، قال زيلينسكي: "نحتاج إلى تصميم شركائنا والوسائل لوقف الإرهاب الجوي الروسي".

وأضاف أنه "من الأهمية بمكان أن تصل جميع الأسلحة، من حزم الدعم التي تم التعهد بها سابقاً إلى ألوية القتال"، مكرراً دعوته للشركاء لتزويد الأسلحة بعيدة المدى.

وهذه المرة الأولى التي ينضم فيها زيلينسكي إلى تجمع وزراء الدفاع في القاعدة الجوية الأميركية "رامشتاين" في غرب ألمانيا.

"لا سلاح يغير قواعد اللعبة"

وفي رده على تصريحات الرئيس الأوكراني، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن استخدام الأسلحة الأميركية لشن ضربات بعيدة المدى داخل روسيا "لن يقلب موازين الحرب"، معترضاً بذلك على رغبة كييف في رفع القيود المفروضة.

وفي حديثه إلى الصحافيين بعد اجتماع في القاعدة الجوية الأميركية في بلدة رامشتاين غرب ألمانيا، أكد أوستن أنه "لا يوجد أي سلاح محدد بإمكانه أن يغير قواعد اللعبة".

وأشار أوستن إلى أن "مجموعة رامشتاين" تعهدت بتقديم مزيد من المساعدات لأوكرانيا، مؤكداً أن "الولايات المتحدة ملتزمة بتقديم المساعدات لأوكرانيا، وسنستمر في تعزيز أنظمتها الدفاعية".

واعتبر أنه في النهاية "سيحل هذا الصراع على طاولة المفاوضات، وحتى يتحقق ذلك سنعمل على أن تكون أوكرانيا  في أفضل موقف ممكن". 

دعم غربي متواصل لكييف

وفي بداية المحادثات المنعقدة في ألمانيا، أعلن أوستن عزم الرئيس الأميركي جو بايدن الموافقة على تقديم مساعدات أمنية إضافية لأوكرانيا بقيمة 250 مليون دولار.

وقال أوستن: "ستزيد هذه المساعدات من القدرات لتلبية متطلبات أوكرانيا المتطورة. وسنوفرها بسرعة الحرب". 

بدوره، أعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، عزم ألمانيا تسليم أوكرانيا 12 مدفع "هاوتزر" ذاتي الحركة إضافياً، قائلاً إن "مدافع الهاوتزر لن تقدم من المخزونات العسكرية للبلاد".

من جانبه، قال وزير الدفاع الكندي بيل بلير، إن كندا تخطط لإرسال 80.840 صاروخاً صغيراً غير مسلح جو-أرض إلى أوكرانيا، بالإضافة إلى 1300 رأس حربي في الأشهر المقبلة.

وأضاف بلير، أن كندا "ستتبرع بنحو 29 ناقلة أفراد مدرعة من طراز M113 و64 سيارة مدرعة من طراز Coyote"، والتي لم تعد القوات المسلحة الكندية تستخدمها.

وكانت كندا أعلنت عن شحنة أولية من 2160 صاروخاً غير مسلح من طراز CRV7 في يونيو الماضي، إذ يمكن تجهيز كل صاروخ CRV7 برؤوس حربية مصممة بشكل مختلف لضرب المباني أو الدبابات أو الجنود.

وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت بريطانيا عزمها تزويد أوكرانيا بإجمالي 650 صاروخاً خفيف الوزن ومتعدد الأدوار، بقيمة 162 مليون جنيه إسترليني (213.13 مليون دولار)، للمساعدة في حماية البلاد من الطائرات المسيرة والقصف الروسي.

ويأتي هذا الإعلان في وقت شديد الخطورة بالنسبة للقوات الأوكرانية، التي تتقدم داخل منطقة كورسك الروسية بينما تهدد فيه القوات الروسية مدينة بوكروفسك شرقي أوكرانيا.

تصنيفات

قصص قد تهمك