دبي-الشرق
أمرت محكمة الاستئناف في ولاية نورث كارولاينا الأميركية بتأخير توزيع بطاقات الاقتراع، التي كان من المقرر أن ترسل صباح الجمعة، وذلك لإعطاء المحكمة الوقت للنظر فيما إذا كان ينبغي إزالة اسم المرشح المستقل روبرت إف كينيدي جونيور من بطاقات اقتراع الولاية، مما سيؤخر بدء عملية التصويت المبكر بانتخابات الرئاسة الأميركية.
ورفضت قاضية مقاطعة ويك ريبيكا هولت، الخميس (بالتوقيت المحلي)، طلب كينيدي بإزالة اسمه من بطاقات الاقتراع، لكنها أمرت أيضاً بوقف مؤقت لتوزيع بطاقات الاقتراع، لمنحه فرصة للاستئناف على الحكم، بحسب شبكة CNN.
وقال فيل ستراتش، محامي كينيدي، إن القرار سيتم استئنافه، فيما منحته هولت 24 ساعة، وأمرت مسؤولي الانتخابات بعدم إرسال بطاقات الاقتراع صباح الجمعة.
وأشار ستراتش إلى أن "كينيدي امتثل لقانون الولاية من خلال تقديم طلب مكتوب للتنحي عن الترشح"، موضحاً أن "هناك قانوناً يسمح بتأخير إصدار بطاقات الاقتراع في مثل هذه الحالات"، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
واعتبر أن القضية "واضحة للغاية بشأن نزاهة عملية الاقتراع واتباع القانون"، مضيفاً أن "إبقاء اسم كينيدي على بطاقة الاقتراع من شأنه أن يسبب إرباكاً للناخبين الذين يعتقدون أنه لم يعد مرشحاً".
وذكرت نائبة المدعي العام الخاصة ماري كارلا باب أن "الارتباك سيحدث إذا تأخر توزيع بطاقات الاقتراع، مما قد يجبر الولاية على السعي للحصول على إعفاء من الموعد النهائي الفيدرالي في 21 سبتمبر الجاري".
ولفتت إلى أن "قوانين ولوائح الولاية أعطت مجلس الانتخابات القدرة على رفض انسحاب كينيدي في حال كان من غير المجدي إعادة طباعة بطاقات الاقتراع".
125 ألف ناخب
وكان من المتوقع أن ترسل مكاتب الانتخابات في نورث كارولاينا، الجمعة، بطاقات اقتراع لأكثر من 125 ألف ناخب، إضافة إلى العسكريين والناخبين بالخارج الذين طلبوا ذلك، بحسب "أسوشيتد برس".
وقالت المديرة التنفيذية للانتخابات في الولاية كارين برينسون بيل، في إفادة صحافية، بأن "أكثر من 2.9 مليون بطاقة اقتراع قد تم طباعتها على مستوى الولاية، وذلك منذ الأربعاء".
وقال محامو الولاية إن عملية إعادة طباعة بطاقات الاقتراع دون اسم كينيدي ستستغرق أسبوعين على الأقل، مما يهدد بفقدان متطلب فيدرالي يقضي بإصدار بطاقات الاقتراع للناخبين العسكريين والخارجيين قبل 21 سبتمبر.
وانسحب كينيدي من السباق، الشهر الماضي، وأيد الرئيس السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات دونالد ترمب، لكن مجلس الانتخابات في ولاية نورث كارولاينا، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، صوت، الأسبوع الماضي، لرفض طلب كينيدي بإزالة اسمه من بطاقة الاقتراع، قائلاً إنه لن يكون من العملي إعادة طباعة بطاقات الاقتراع وتأخير بدء التصويت.
ويسعى كينيدي لحذف اسمه من بطاقات الاقتراع في الولايات المتأرجحة، التي ربما يكون السباق فيها متقارباً، مثل ولاية نورث كارولاينا، والتي قد يضر وجوده على بطاقات الاقتراع فيها بفرص المرشح الجمهوري.
وفي الوقت نفسه، بذل كينيدي جهداً لإبقاء اسمه على بطاقات الاقتراع في ولايات مثل نيويورك، حيث من غير المرجح أن يحدث وجوده فرقاً في المعركة بين ترمب ومنافسته الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس.
وأصدر قاضٍ في ولاية ميشيجان الأميركية المتأرجحة، الثلاثاء، قراراً بالإبقاء على اسم كينيدي جونيور على بطاقة الاقتراع، في "ضربة" لمساعي كينيدي لحذف اسمه من بطاقات اقتراع الولايات المتأرجحة.
ويأتي القرار بعدما قضى مكتب الانتخابات بولاية ويسكونسن المتأرجحة أيضاً، الأسبوع الماضي، بظهور اسم كينيدي على بطاقات الاقتراع رغم طلب المرشح المستقل.
ورفض قاضي محكمة المطالب بميشيجان كريستوفر ييتس طلب كينيدي لحذف اسمه من بطاقات الاقتراع، وكان كينيدي قد طلب من سكرتيرة الولاية حذف اسمه وهو ما رفضته.
تصنيفات
