توجّه ما يزيد على 24 مليون ناخب في الجزائر، السبت، إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس للجمهورية لفترة تمتد إلى خمس سنوات.
وانطلقت عملية التصويت في تمام الساعة 8:00 صباحاً بتوقيت الجزائر، وستستمر حتى الساعة 7:00 مساءً بالتوقيت المحلي ليوم واحد فقط.
ويتنافس في هذا الاستحقاق 3 مرشحين، هم الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، ومرشح حزب "جبهة القوى الاشتراكية" يوسف أوشيش، ومرشح حركة "مجتمع السلم" عبد العالي حساني شريف.
وقال محللون لـ"الشرق"، إن تبون الأقرب للفوز بالانتخابات الرئاسية لفترة جديدة، بحكم أنه يحظى بدعم أكبر أحزاب الجزائر وأبرزها "جبهة التحرير الوطني"، "التجمع الوطني الديمقراطي" و"جبهة المستقبل" وهي الأحزاب التي تحوز على الأغلبية في البرلمان الجزائري.
أما يوسف أوشيش، فيعد من الوجوه السياسة الشابة في الجزائر، وهو مرشح حزب "جبهة القوى الاشتراكية" الذي يعتبر أقدم أحزاب المعارضة، ويمثل التيار الديمقراطي التقدمي، إذ يشارك للمرة الثانية في تاريخه في الانتخابات بعد عام 1999 التي دخلها بزعيمه التاريخي حسين آيت أحمد.
ويشارك في سباق الانتخاب الرئاسي كذلك، حساني شريف مرشح حزب "حركة مجتمع السلم"، الذي يصنف على أنه أكبر حزب إسلاموي في البلاد.
وتأتي مشاركة مرشح حزب "حركة مجتمع السلم" في ظل استمرار انقسام مواقف الأحزاب الإسلاموية من الانتخابات المقبلة، إذ تدعم "حركة النهضة" حساني، فيما أعلن حزب "حركة البناء" الذي يعد ثاني أكبر حزب إسلاموي دعمه لتبون.
وتعهد المرشحون الثلاثة للانتخابات الرئاسية خلال الحملة الدعائية التي استمرت ثلاثة أسابيع، بـ"مكافحة الفساد"، و"إصلاح النظام السياسي"، و"تحسين الأجور" و" تعزيز القدرة الشرائية "، و"خفض معدلات البطالة".
24 مليون ناخب
وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية، فإن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أحصت 24.351.551 ناخباً مسجلاً من بينهم 23.486.061 داخل الجزائر 47% منهم نساء و53% رجال، فيما بلغت نسبة المسجلين أقل من 40 سنة 36%.
وبالنسبة للجزائريين بالخارج، فقد انطلقت عملية التصويت الاثنين الماضي، بهيئة ناخبة ضمت 865.490 ناخباً (45% نساء و55% رجال)، فيما بلغت نسبة الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة 15.43%.
وانطلقت الحملة الانتخابية في 15 أغسطس الماضي واختتمت في 3 سبتمبر، لتنطلق على إثرها فترة الصمت الانتخابي لمدة 3 أيام حظر فيها على المرشحين القيام بأي نشاط انتخابي.
وتعد هذه الانتخابات السابعة في تاريخ الجزائر منذ الاستقلال، والثانية بعد الحراك الشعبي الذي دفع بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة للاستقالة في عام 2019.