انتخابات الجزائر.. تبون: الفائز سيواصل مشواراً مصيرياً

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية. الجزائر. 07 سبتمبر 2024 - Reuters
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية. الجزائر. 07 سبتمبر 2024 - Reuters
الجزائر-أمين حمداوي

قال رئيس السلطة المستقلة للانتخابات في الجزائر، محمد شرفي، إن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي انطلقت السبت، بلغت 13.11% حتى الساعة الواحدة زوالاً بالتوقيت المحلي.

وانطلقت عملية التصويت في تمام الساعة 8:00 صباحاً بالتوقيت المحلي للجزائر، على أن تستمر حتى الساعة 19:00 مساءً ليوم واحد فقط، لانتخاب رئيس جديد يحكم للسنوات الخمس المقبلة.

وقال الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، والمرشح الذي يسعى للفوز بولاية ثانية، عقب الإدلاء بصوته، إن هذه الانتخابات "مفصلية، لأن الفائز بها سيواصل مشواراً مصيرياً بالنسبة للجزائريين والدولة الجزائرية من أجل تحقيق تنمية اقتصادية وبناء ديمقراطية حقة". 

بدوره، دعا يوسف أوشيش مرشح جبهة "القوى الاشتراكية"، الناخبين إلى "صناعة المستقبل والتوجه لصناديق الاقتراع، والخروج من ثقافة العزوف واليأس".

وأضاف: "الأغلبية الصامتة يمكن أن تكون أغلبية فاعلة، حال تجندت وشاركت في صنع حاضرها ومستقبلها".

من جانبه، دعا عبد العالي حساني شريف، مرشح حركة "مجتمع السلم"، عقب الإدلاء بصوته الانتخابي، الجزائريين إلى "فرض اختياراتهم والتعبير عن رأيهم عبر صناديق الاقتراع".

وأشار عبد العالي إلى أن "ارتفاع نسب التصويت من شأنها أن تثبت شرعية الانتخابات، وتؤكد شرعية التلاحم الشعبي مع الرئيس القادم، لأننا في عالم يحتاج لتلاحم قوي بين السلطة والشعب، وإلى ثقة بين الرئيس وشعبه". 

وأضاف: "القرار قرار الشعب الجزائري لاختيار من يتولى منصب رئيس الجمهورية. نحترم قرار الجزائريين شريطة أن يكون قراراً حراً بعيداً عن أي إكراه"، معتبراً أن هذه الانتخابات"محطة هامة للحفاظ على أمن الجزائر واستقرارها، ومن أجل تعزيز دور البلاد إقليمياً، وعلى الساحة الدولية". 

"دور الجزائر إقليمياً ودولياً"

في السياق، قال رئيس الوزراء الجزائري نذير العرباوي، إن هذه الانتخابات "تجري في سياق دولي بالغ التوتر والاضطرابات، وقد يكون مرشحاً للتطور".

بدوره، رأى أحمد ميزاب الخبير الاقتصادي والأمني أن الاستحقاقات "تأتي في سياقات دولية وإقليمية غير مسبوقة باعتبار أن التحولات العالمية تشهد مخاضاً عسيراً تميز بتقلبات وتعقيدات سياسية واقتصادية وأمنية مرتبطة بالصراع بين المعسكر الشرقي والغربي والحرب الروسية الأوكرانية".

وأضاف ميزاب أن "التطورات والأزمات الإقليمية التي تعيشها ليبيا، ودولتي مالي والنيجر وارتفاع سقف الصراع الدولي في المنطقة الإفريقية، لها انعكاسات على مفهوم الاستقرار في المنطقة".

وتابع: "تأتي في سياق رهانات القارة الإفريقية، لرفع الظلم التاريخي والحصول على منصب دائم بمجلس الأمن"، فيما أوضح أن هذه الانتخابات تتميز بـ"أهمية استثنائية باعتبار أنها تشكل رهاناً حقيقياً لمواجهة هذه التحديات، للسير نحو المستقبل وتثبيت الخطوات في إطار الخطط التي أطلقتها وترافع من أجلها وتعزيز دورها إقليمياً ودولياً". 

وتوجّه ما يزيد على 24 مليون ناخب في الجزائر في وقت سابق إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس للجمهورية، إذ يتنافس في هذا الاستحقاق 3 مرشحين، هم الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، ويوسف أوشيش وعبد العالي حساني شريف.

وتعد هذه الانتخابات السابعة في تاريخ الجزائر منذ الاستقلال، والثانية بعد الحراك الشعبي الذي دفع بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة للاستقالة في عام 2019.

تصنيفات

قصص قد تهمك