مدير CIA يدعو إسرائيل وحماس لقبول "الخيارات الصعبة" لوقف النار في غزة

الاستخبارات المركزية الأميركية: سنطرح مقترحاً أكثر تفصيلاً خلال أيام

time reading iconدقائق القراءة - 4
فلسطينيون عائدون لتفقد الأضرار التي لحقت بمبانيهم بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض الكتل في مدينة دير البلح وسط غزة. 29 أغسطس 2024 - Bloomberg
فلسطينيون عائدون لتفقد الأضرار التي لحقت بمبانيهم بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض الكتل في مدينة دير البلح وسط غزة. 29 أغسطس 2024 - Bloomberg
دبي/لندن-الشرقوكالات

 قال وليام بيرنز، مدير المخابرات المركزية الأميركية CIA ورئيس وفد التفاوض لإنهاء الحرب في غزة، إن مقترحاً أكثر تفصيلاً بخصوص وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني سيطرح في غضون الأيام المقبلة، داعياً إسرائيل وحركة "حماس" إلى قبول "الخيارات الصعبة" من أجل التوصل إلى صفقة.

وبعد 11 شهراً من اندلاع الحرب في غزة، أشار بيرنز إلى أنه يعمل جاهداً على "نصوص وصياغات مبتكرة" مع الدولتين الوسيطتين، مصر وقطر، للتوصل إلى وقف إطلاق نار، عن طريق إيجاد مقترح يرضي الطرفين.

وأضاف بيرنز خلال فعالية أقامتها صحيفة "فاينانشال تايمز" في لندن، متحدثاً إلى جانب ريتشارد مور، مدير جهاز المخابرات البريطانية (MI6) في ظهور علني مشترك غير مسبوق: "سنقدم هذا المقترح بشكل أكثر تفصيلاً، وآمل أن يتم ذلك في الأيام القليلة المقبلة، وبعد ذلك سنرى".

واعتبر أن الأمر يتعلق بـ"الإرادة السياسية"، معرباً عن أمله في أن يُدرك الزعماء على الجانبين، إسرائيل وحماس، أن "الوقت حان أخيراً لاتخاذ بعض الخيارات الصعبة، وتقديم بعض التنازلات العسيرة".

"الـ10% الأصعب"

وأوضح أنه تم الاتفاق على 90% من الفقرات، لكن الـ10% الأخيرة دائماً الأصعب، وتابع: "أملي هو.. أن يدركوا ما هو على المحك هنا، وأن يكونوا على استعداد للمضي قدماً على هذا الأساس".

وفي 7 أكتوبر 2023، هاجمت حركة "حماس" مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية، مما أسفر عن مصرع 1200 شخص، وأخذ نحو 250 رهينة، وفقاً لإحصاءات إسرائيل.

وقالت السلطات الصحية في غزة إن الهجوم الإسرائيلي الذي تلا ذلك على قطاع غزة أودى بحياة ما يقارب 41 ألف فلسطيني، وتدمير أجزاء كبيرة من القطاع.

والخميس الماضي، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، إن إسرائيل وحركة "حماس" لم يتفقا بعد على مسألة إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة مقابل الأسرى الفلسطينيين، لكنه أعرب عن تفاؤله بإمكانية "حل العقبات" للوصول إلى الاتفاق الذي يعتبر "جاهزاً بنسبة 90%".

وأشار كيربي إلى أنه "كان لدينا وضوح تام حينما قلنا إن النص تم الاتفاق عليه إلى حد كبير، لكن تبادل الأسرى لم يتم الاتفاق عليه بعد، وهذا هو جوهر الصفقة".

وأضاف: "تم الاتفاق على تنفيذ الإطار العام، لكن (حماس) قامت بإعدام المحتجزين خلال عطلة نهاية الأسبوع. وفي الواقع، غيّروا بعض شروط عملية التبادل (للأسرى) أيضاً"، وكان كيربي يشير هنا إلى إعلان الجيش الإسرائيلي العثور على جثامين 6 محتجزين إسرائيليين في نفق بجنوب قطاع غزة الأحد الماضي.

ورداً على سؤال بشأن تضارب التصريحات بين إدارة الرئيس جو بايدن التي تشير إلى أن الاتفاق جاهز بنسبة 90%، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يقول إن "لا اتفاق قريباً"، أجاب كيربي: "لا أستطيع أن أتحدث عن تصريحاته، ويمكنه أن يوضح موقفه، ولكن اتصالاتنا مستمرة مع نظرائنا الإسرائيليين، وما زلنا نعتقد أنه رغم أن هذا الأمر شديد الصعوبة، يمكننا أن نتوصل لهذا الاتفاق".

تصنيفات

قصص قد تهمك