فنزويلا.. فرار مرشح المعارضة للرئاسة إلى إسبانيا بعد صدور أمر باعتقاله

time reading iconدقائق القراءة - 4
مرشح المعارضة الفنزويلية للرئاسة إدموندو جونزاليس أثناء الإدلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية بالعاصمة كاراكاس. 28 يوليو 2024 - REUTERS
مرشح المعارضة الفنزويلية للرئاسة إدموندو جونزاليس أثناء الإدلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية بالعاصمة كاراكاس. 28 يوليو 2024 - REUTERS
دبي -الشرق

أعلنت السلطات في فنزويلا أن مرشح المعارضة إدموندو جونزاليس، الذي خاض انتخابات الرئاسة ضد الرئيس نيكولاس مادورو في يوليو الماضي، غادر البلاد متجهاً إلى إسبانيا، ما يشكل "ضربة قوية" للمعارضة.

وقالت ديلسي رودريجيز نائبة الرئيس الفنزويلي في منشور عبر حسابها على إنستجرام، السبت: "اليوم 7 سبتمبر، غادر البلاد المعارض إدموندو جونزاليس أوروتيا، بعد لجوئه بصورة طوعية في السفارة الإسبانية بكاراكاس قبل عدة أيام، وطلب اللجوء السياسي من تلك الحكومة".

وأضافت أنه "بمجرد إجراء الاتصالات المناسبة بين الحكومتين بما يتوافق مع القانون الدولي.. منحت فنزويلا التصاريح اللازمة من أجل الهدوء والسلام السياسي في البلاد"، على حد تعبيرها.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس في وقت لاحق، أن "جونزاليس سافر بناءً على طلبه، إلى إسبانيا على متن طائرة تابعة للقوات الجوية الإسبانية".

وأضاف في تدوينة عبر منصة "إكس"، أن حكومة إسبانيا "تلتزم بالحقوق السياسية والسلامة الجسدية لجميع الفنزويليين".

ومن المرجح أن تثير هذه الخطوة المزيد من الانتقادات من جانب الولايات المتحدة ودول أخرى خلصت إلى أن جونزاليس هو الفائز في التصويت الرئاسي.

"ضربة قوية" للمعارضة

يأتي رحيل جونزاليس بعد شهر واحد من تقديم حزبه لسجلات التصويت لإثبات فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 يوليو الماضي من خلال نظام رقابي غير مسبوق بقيادة المواطنين، وفق "بلومبرغ".

مع ذلك، أعلنت لجنة الانتخابات في فنزويلا، التي تعتبرها المعارضة ذراعاً للحزب الحاكم، فوز الرئيس نيكولاس مادورو بفترة رئاسية ثالثة في الانتخابات التي جرت في 28 يوليو، بعد حصوله على 52% من الأصوات، وأمرت حكومته باعتقال جونزاليس و4 سياسيين معارضين بارزين.

وبعد إعلان فوز مادورو، اندلعت احتجاجات عنيفة في العاصمة كاراكاس ومدن أخرى في الأيام التي أعقبت التصويت، واعتقل أكثر من 2400 فنزويلي، بينهم أكثر من 100 قاصر، فيما لقي 25 شخصاً على الأقل مصرعهم وفقاً لجماعات حقوق الإنسان، في "أشرس" حملة قمع منذ بداية حكمه الذي دام 11 عاماً.

من جانبه، اعتبر ريان بيرج، مدير برنامج الأميركتين بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، أن "النفي القسري للرئيس المنتخب في البلاد هو يوم حزين للملايين الذين صوّتوا له. كما أنه يجعل الانتقال السياسي هدفاً بعيد المنال".

وذكرت "بلومبرغ"، أن البلاد تجمعت بسرعة حول جونزاليس، السفير السابق غير المعروف، بعد اختياره لتمثيل المعارضة في أبريل. وكان جونزاليس (75 عاماً) بديلاً لماريا كورينا ماتشادو، الشخصية الأكثر شعبية في المعارضة، التي مُنعت من الترشح.

واتهم ممثلو الادعاء في فنزويلا جونزاليس بانتهاك القانون لأن المعارضة قامت بتحميل سجلات التصويت لإظهار فوزه بأغلبية ساحقة. وهو متهم بارتكاب جرائم تشمل "تزوير وثيقة عامة والتحريض على عصيان القوانين والتآمر والتخريب".

ويأتي رحيله وسط توتر متصاعد في العاصمة، حيث تمركز العشرات من أنصار مادورو خارج سفارة الأرجنتين في كاراكاس، الجمعة، مهددين بملاحقة العاملين في حملة المعارضة الذين لجأوا هناك لشهور.

وتهدد هذه الأزمة بتصعيد التوترات داخل اليسار في أميركا اللاتينية، حيث عجز حلفاء مادورو منذ فترة طويلة، بما في ذلك رؤساء البرازيل وكولومبيا، في كبح "ميوله الاستبدادية"، بحسب "بلومبرغ".

تصنيفات

قصص قد تهمك