بريطانيا وإيرلندا تتعهدان بمكافحة المعلومات المضللة بعد أعمال شغب يمينية

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، ونظيره الإيرلندي، سيمون هاريس، خلال لقاء في دبلن، إيرلندا، 7 سبتمبر 2024 - REUTERS
رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، ونظيره الإيرلندي، سيمون هاريس، خلال لقاء في دبلن، إيرلندا، 7 سبتمبر 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

تعهد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، ونظيره الإيرلندي، سيمون هاريس، بمكافحة انتشار المعلومات المُضللة على الإنترنت، في محاولة لمنع تكرار الاضطرابات الأخيرة المعادية للمهاجرين التي أثارتها جماعات يمينية متطرفة، بحسب "بلومبرغ".

وقالت الوكالة، السبت، إن ستارمر تعهد بالتعاون لمواجهة التهديد المشترك أثناء تواجده في دبلن، حيث كان يسعى لإعادة العلاقات بين البلدين بعد سنوات من التوترات الناجمة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست".

وكانت هذه الزيارة هي الأولى لرئيس وزراء بريطاني إلى إيرلندا منذ 5 سنوات. واتفق الجانبان على عقد قمة في مارس المقبل، لمناقشة قضايا الأمن، والمناخ، والتجارة، والثقافة.

ووصل كلا الرجلين إلى السلطة حديثاً، إذ تولى هاريس رئاسة وزراء إيرلندا بعد استقالة رئيس الحكومة السابق، ليو فارادكار، من قيادة الحزب الحاكم في مارس، وأنهى حزب العمال بقيادة ستارمر حكم المحافظين المستمر منذ 14 عاماً بفوزه في الانتخابات البريطانية التي أُجريت في يوليو.

والتقى ستارمر في الأسابيع الأخيرة مع الزعيمين الألماني والفرنسي، أولاف شولتز وإيمانويل ماكرون؛ لكن العلاقة مع إيرلندا تُعد "ذات طابع خاص"، نظراً للروابط الثقافية الوثيقة والمصالح المشتركة بشأن إيرلندا الشمالية التي تجمع بين البلدين.

وتشترك بريطانيا وإيرلندا في ضمان اتفاق "الجمعة العظيمة"، المعاهدة التاريخية التي أنهت عقوداً من العنف في إيرلندا الشمالية، والتي ساهم جزئياً في إبرامها زعيم حزب العمال السابق، توني بلير.

إعادة العلاقات

وتعهد ستارمر بالالتزام بهذا الاتفاق خلال مؤتمر صحافي في "فارملي هاوس"، وهو قصر الضيافة الرسمي في دبلن.

وقال رئيس الوزراء البريطاني: "إعادة العلاقات يُمكن أن تكون مفيدة وعميقة. وبالطبع، هي تشمل العلاقة بين بلدينا. ومن الواضح أنها يجب أن تشمل اتفاق الجمعة العظيمة".

وأضاف: "اعتقد أن دورنا المشترك في هذا الشأن أمر جاد للغاية، وقد كنت واضحاً بشأن ذلك لسنوات عديدة، ونحن نجدد هذا الالتزام هنا اليوم، وكذلك إعادة العلاقة على نطاق أوسع مع الاتحاد الأوروبي".

وقالت "بلومبرغ" إن أعمال الشغب اليمينية المتطرفة، التي اجتاحت إنجلترا بعد أسابيع قليلة من انتخاب ستارمر هذا الصيف، أعطت رئيس الوزراء حافزاً جديداً للتعاون مع نظيره البولندي سيمون هاريس.

واندلعت الاضطرابات إثر انتشار تقارير كاذبة على الإنترنت بشأن هوية المشتبه به في حادث طعن في ساوثبورت، بالقرب من ليفربول، والذي أسفر عن سقوط 3 فتيات.

وشهدت دبلن أعمال شغب يمينية متطرفة مماثلة في نوفمبر الماضي، والتي اندلعت أيضاً نتيجة حادث طعن أسفر عن سقوط ضحايا أطفال.

وكان من المتوقع أن يناقش ستارمر وهاريس القضايا الرئيسية التي تواجه إيرلندا الشمالية، بما في ذلك مشروع إعادة بناء ملعب كاسمنت في بلفاست، الذي يعاني من الإهمال، استعداداً لاستضافة كأس الأمم الأوروبية 2028 بتكلفة تقديرية تبلغ 300 مليون جنيه إسترليني، رغم وجود بعض المعارضة السياسية في المنطقة.

وتُعد إيرلندا أحد أهم الشركاء التجاريين للمملكة المتحدة، إذ يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 100 مليار يورو (111 مليار دولار) سنوياً، وفق "بلومبرغ".

كما التقى الزعيمان بممثلي شركات مثل مجموعة AIB وPrimark التابعة لشركة Associated British Foods، قبل أن يتوجها، السبت، إلى ملعب أفيفا في دبلن لمشاهدة المباراة الرسمية الأولى بين إيرلندا وإنجلترا على الأراضي الإيرلندية منذ أكثر من 30 عاماً.

تصنيفات

قصص قد تهمك