الرئيس الصيني: مستعدون لرفع مستوى العلاقات مع كوريا الشمالية

شي يتجاهل الخلافات للتأكيد على العلاقات بين بكين وبيونج يانج في رسالة الذكرى السنوية

time reading iconدقائق القراءة - 4
أعلام الصين وكوريا الشمالية خلال الألعاب الآسيوية -هانغتشو 2022، الصين، 5 أكتوبر 2023 - Reuters
أعلام الصين وكوريا الشمالية خلال الألعاب الآسيوية -هانغتشو 2022، الصين، 5 أكتوبر 2023 - Reuters
دبي-الشرق

قال الرئيس الصيني شي جين بينج، الاثنين، إن الصين مستعدة لتعميق التعاون و"التواصل الاستراتيجي" مع كوريا الشمالية، وسط مؤشرات على توتر العلاقات في الأشهر الأخيرة بين الجارتين الآسيويتين، حسبما نقلت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست".

وفي رسالة تهنئة إلى الزعيم كيم جونج أون بمناسبة الذكرى السادسة والسبعين لتأسيس كوريا الشمالية، قال شي إن حزب العمال الكوري، وهو الحزب الحاكم بقيادة كيم، وحّد الكوريين الشماليين، وعزّز "التنمية القوية" للبلاد.

وأضاف شي أن كيم قاد كوريا الشمالية إلى إنجازات في البناء والتنمية. كما أعرب عن أمله في أن تستمر بيونج يانج في "الفوز بانتصارات جديدة وأعظم في رحلة تعزيز قضية الاشتراكية على الطريقة الكورية".

ونقلت وكالة "شينخوا" الصينية الرسمية عن شي قوله إن هذا العام يصادف الذكرى الخامسة والسبعين للعلاقات الدبلوماسية بين الصين وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وإن العلاقات "أصبحت أقوى بمرور الوقت".

وتعهد شي بأن تواصل بلاده النظر إلى العلاقات بين الصين وكوريا الديمقراطية الشعبية من منظور استراتيجي وطويل الأمد، مشيراً إلى أن بكين مستعدة لتعميق الاتصالات الاستراتيجية مع بيونج يانج وتعزيز التنسيق والتعاون.

وشدد الرئيس الصيني على أن بلاده مستعدة أيضاً للحفاظ على "العلاقات الودية والتعاونية التقليدية" مع كوريا الشمالية وتطويرها وتقديم "مساهمات أكبر في تعزيز السلام والاستقرار والتنمية والازدهار في المنطقة والعالم".

ومن المعروف أن الزعيمين تواصلا آخر مرة في يناير الماضي، عندما تبادلا تحيات العام الجديد. وفي تلك الرسالة، قال شي إن البلدين "جاران ودودان تربطهما الجبال والأنهار" وتعهد بتعميق التعاون مع بيونج يانج وحماية مصالح البلدين.

مؤشرات توتر

في أبريل الماضي، زار المسؤول الصيني الثالث تشاو ليجي، بيونج يانج، لحضور أرفع اجتماعات بين البلدين منذ ما يقرب من 5 سنوات، كجزء من سلسلة من اللقاءات بمناسبة مرور 75 عاماً على العلاقات الثنائية.

وتعهد رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب بتكثيف التبادلات رفيعة المستوى وتعزيز التعاون المتبادل المنفعة، وانتشرت التكهنات بأن شي وكيم قد يلتقيان في وقت لاحق من هذا العام، لأول مرة منذ زيارة الرئيس الصيني إلى بيونج يانج في عام 2019، وفق صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست".

لكن يبدو أن العلاقات توترت في الأشهر التي تلت ذلك، في نفس الوقت الذي كثفت فيه كوريا الشمالية جهودها الدبلوماسية والعسكرية مع روسيا، بما في ذلك زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يونيو الماضي، وهي الأولى له إلى بيونج يانج منذ 24 عاماً، حسبما نقلته الصحيفة.

وتعهد بوتين بتعميق العلاقات التجارية والأمنية ودعم بيونج يانج ضد الولايات المتحدة، في حين وصفت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية KCNA العلاقة بأنها "قلعة استراتيجية قوية للحفاظ على العدالة والسلام والأمن الدوليين ومحرك لتسريع بناء عالم متعدد الأقطاب جديد".

وبعد أسبوعين من زيارة بوتين، حولت كوريا الشمالية بثها التلفزيوني الحكومي من قمر صناعي صيني إلى قمر روسي، وهي الخطوة التي اعتُبرت علامة على تراجع نفوذ أكبر شريك تجاري لكوريا الشمالية، وفق "ساوث تشاينا مورنينج بوست".

تصنيفات

قصص قد تهمك