استطلاع: الأميركيون ينظرون إلى هاريس بشكل أكثر إيجابية مقارنة بترمب

time reading iconدقائق القراءة - 7
نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الديمقراطية للانتخابات كامالا هاريس تتحدث إلى أعضاء الجمعية الوطنية للصحافيين الأميركيين من أصل إفريقي في فيلادلفيا- 17 سبتمبر 2024 - Reuters
نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الديمقراطية للانتخابات كامالا هاريس تتحدث إلى أعضاء الجمعية الوطنية للصحافيين الأميركيين من أصل إفريقي في فيلادلفيا- 17 سبتمبر 2024 - Reuters
دبي-الشرق

أظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة "أسوشيتد برس" ومركز "نورك" للأبحاث العامة، أن الناخبين الأميركيين ينظرون إلى المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس بشكل "أكثر إيجابية" بقليل، مما كانوا عليه بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق إلى البيت الأبيض في يوليو الماضي.

ورغم أن الاستطلاع أُجري بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس السابق دونالد ترمب في ملعب الجولف الخاص به بولاية فلوريدا، الأحد، إلا أن النتائج أوضحت أن معدلات تأييد المرشح الجمهوري لا تزال "ثابتة".

وبينما أعرب حوالي نصف المشاركين عن وجهة نظر إيجابية "إلى حد ما" أو "للغاية" بشأن هاريس، قدّم 44% وجهة نظر سلبية "إلى حد ما" أو "للغاية" بها، وفي الوقت نفسه، أبدى 6 من كل 10 مشاركين في الاستطلاع وجهة نظر سلبية "إلى حد ما" أو "للغاية" نحو ترمب، فيما اقتصرت وجهات النظر الإيجابية "إلى حد ما" أو "للغاية" بشأنه على 4 من كل 10 مشاركين.

كما قال حوالي الثلث فقط إن عبارة "سيغير البلاد للأفضل" تصف ترمب أو هاريس "للغاية" أو "بشكل جيد جداً"، ما يشير إلى أن الناخبين يحتفظون بحالة من "عدم التفاؤل" تجاه الخيارات الانتخابية.

نتيجة واعدة لهاريس

ووفقاً لـ"أسوشيتد برس"، فقد تحظى نائبة الرئيس الأميركي بفرصة واعدة محتملة كون الناخبين المستقلين ينظرون إليها، بشكل أكثر إيجابية مقارنة بترمب.

ومع ذلك، تحمل نسبة كبيرة من المستقلين، على ما تُظهر نتائج الاستطلاع، نظرة سلبية تجاه كلا المرشحين، إذ قال 3 من كل 10 إنهم لا يعرفون ما يكفي للقول ما إذا كانت كامالا هاريس ستصبح رئيسة جيدة، فيما قال 1 من كل 10 مستقلين مشاركين في الاستطلاع نفس الشيء عن ترمب.

وتتنوع الآراء بشأن مرشح الحزب الجمهوري حول مجموعة من السمات مقارنة بهاريس، إذ رأى 6 من كل 10 مشاركين في الاستطلاع أن عبارة "سيقول أي شيء ليفوز بالانتخابات" تصف ترمب "للغاية" أو "على نحو جيد جداً"، فيما قال 4 من كل 10 مشاركين إن هذه العبارة تصف هاريس على نحو جيد جداً على الأقل.

وقال الناخبون إن عبارة "سيغير البلاد إلى الأفضل" تصف هاريس للغاية، أو على نحو جيد جداً. كما أنهم اعتبروا أن هاريس تتفوق على ترمب كشخص يمكن أن يقاتل من أجل الأشخاص الذين يشبهونها.

ورغم محاولات دونالد ترمب لتصوير منافسته على أنها "بديل ضعيف"، إلا أن المشاركين في الاستطلاع يميلون إلى الاعتقاد بأنهما قويان بما يكفي ليكونا رئيسين.

وهناك علامات أخرى في استطلاع الرأي تشير إلى أن ظهور هاريس لا يزال مستمراً بشكل جيد، حيث يرجح حوالي نصف المشاركين أن مرشحة الحزب الديمقراطي "ستكون رئيسةً جيدةً"، وأن الرئيس الجمهوري السابق "لن يكون رئيساً جيداً" بحسب رأي 36% من المستطلعة آراؤهم.

ويعتقد المشاركون أن هاريس لديها فرصة أفضل للفوز بالانتخابات في نوفمبر، رغم أن نسبة كبيرة قالت إن كلا المرشحين لديه نفس القدر من الاحتمالات، أو ليس لديها رأي.

مشاعر أقوى تجاه الخصم

على جانبي المنافسة السياسية، يمتلك الناخبون الجمهوريون والديمقراطيون مشاعر أقوى تجاه الخصم منها تجاه مرشح حزبهم.

على سبيل المثال كان الناخبون الديمقراطيون أكثر ميلاً إلى القول بأن دونالد ترمب لن يُغير البلاد إلى الأفضل، أو مستعد للقتال من أجل الأشخاص الذين هم على شاكلته مقارنة بميلهم إلى القول بأن هاريس ستفعل هذه الأشياء.

وذكرت "أسوشيتد برس" أن الجمهوريين ينقسمون بشأن ترمب أكثر من انقسام الديمقراطيين بشأن هاريس، حول بعض السمات، إذ قال حوالي ثلث الجمهوريين المشاركين في الاستطلاع إن عبارة "سيقول أي شيء للفوز بالانتخابات" تصف ترمب للغاية، أو على نحو جيد جداً، فيما قال 15% فقط من الديمقراطيين نفس الشيء عن هاريس.

وفي نفس الوقت يمتلك الناخبون الديمقراطيون مشاعر إيجابية أقوى تجاه هاريس مقارنة بمشاعر الناخبين الجمهوريين تجاه ترمب، حيث يمتلك حوالي 9 من كل 10 ناخبين ديمقراطيين وجهة نظر إيجابية إلى حد ما أو للغاية تجاه مرشحتهم، فيما يمتلك حوالي 8 من كل 10 ناخبين جمهوريين نفس وجهة النظر تجاه ترمب.

تفاؤل وخيبة

الوكالة الإخبارية الأميركية نقلت آراء بعض الديمقراطيين بشأن مرشحتهم في الانتخابات الرئاسية، حيث تنوّعت آراءهم بين من هو متفائل بهاريس، ومن يرى أنها خيّبت آمالهم.

وحتى وقت قريب لم تكن ليليان دونسمور، من مدينة بولهيد سيتي، بولاية أريزونا، تفكر "حقاً" في كامالا هاريس، ولم يكن لها رأي في نائبة الرئيس، ولكنها الآن "معجبة بما تراه". 

وقالت دونسمور، وهي وكيلة عقارات تبلغ من العمر 58 عاماً "هاريس ظريفة، وأعتقد أنها بالغة الذكاء. وتستطيع أن تتحدث جيداً.. سأشعر بالأمان معها؛ لأنني أعتقد أنها تستطيع التعامل مع الزعماء الأجانب. كما أحبها لأنها مؤيدة للإجهاض مثلي".

من جانبه، أشار شون لوبرز معلم التاريخ بإحدى المدارس الثانوية في مدينة أبلاند بولاية كاليفورنيا، والذي يدعم هاريس أن "الجميع يتحدثون عن مدى الاستقطاب الذي نعانيه. لا أرى أن الانتخابات ستحل تلك المشكلة".

وأضاف لوبرز البالغ من العمر 55 عاماً "لا أرى أن هاريس أيضاً ستحل تلك المشكلة. أعتقد أن الكثير من الضرر قد حدث بالفعل، ومن ثم فإنني غير متفائل بأن الانتخابات ستحل مشكلتنا. في الوقت الحالي يمكن أن تسميها فرزاً. لا يمكننا أن نجعل الأمور أسوأ".

بدورها، أبدت بات برومفيلد، التي تصف نفسها بأنها "ديمقراطية مدى الحياة" نظرة غير متفائلة تجاه نائبة الرئيس، وقالت إنها أصيبت بخيبة أمل بسبب الحزب، ولن تصوت لهاريس.

وتابعت برومفيلد، وهي مديرة متقاعدة من ولاية ويست فرجينيا، وتبلغ من العمر 71 عاماً: "بعد 4 سنوات تقريباً كان يتحرك فيها بايدن بصعوبة بالغة، أعتقد أننا صرنا جميعاً ننظر إلى البلد من وراء نظارة سوداء".

في المقابل، أكدت الكاتبة تشاندا هاركورت من ولاية نيومكسيكو والبالغة 54 عاماً دعمها لهاريس، وقالت: "أعتقد أنها تفهم حقاً. وتُدرك مدى تكلفة رعاية طفل، واستحالة شراء أي شيء على مشتري المنازل لأول مرة، وفضلاً عن ذلك، تستطيع التحكم في الأمر".

تصنيفات

قصص قد تهمك