سجلت مدينة لاهور مستويات غير مسبوقة من تلوث الهواء دفعت السلطات في ثاني أكبر مدن باكستان، إلى اتخاذ إجراءات طارئة، الأحد، من بينها إصدار أوامر بالعمل من المنزل وإغلاق المدارس الابتدائية.
وحلّت المدينة في المركز الأول بقائمة المدن الأكثر تلوثاً في العالم بعد أن سجلت أعلى قراءة للتلوث تشهدها على الإطلاق عند 1900 في مناطق قرب الحدود الباكستانية الهندية السبت، استناداً إلى بيانات صادرة عن الحكومة المحلية ومجموعة "آي.كيو إير" IQAir السويسرية لتقنيات جودة الهواء.
وقالت رئيسة حكومة إقليم البنجاب، مريم أورنجزيب، في مؤتمر صحافي، إن السلطات أغلقت المدارس الابتدائية لمدة أسبوع ونصحت أولياء الأمور بضمان وضع الأطفال للكمامات وسط طبقة سميكة من الضباب الدخاني تغلّف المدينة.
وأضافت أورنجزيب، أن 50% من الموظفين سيعملون من المنزل من أجل تقليل التلوث الناجم عن السيارات.
وتابعت: "لا يمكن حل هذه المشكلة دون محادثات مع الهند"، مضيفة أن الحكومة المحلية ستبدأ محادثات مع نيودلهي من خلال وزارة الخارجية الباكستانية.
مستوى غير مسبوق من التلوث
وفي مارس الماضي، أظهرت البيانات أن باكستان لا تزال واحدة من أكثر 3 دول في العالم تسجيلاً للضباب الدخاني في عام 2023، مع ارتفاع الجسيمات متناهية الصغر بنحو 15 ضعف المستوى الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بألا تزيد الجسيمات متناهية الصغر عن 5 ميكروجرامات.
وقالت كريستي تشيستر شرودر، مدير إدارة علوم جودة الهواء في شركة IQAir: "بسبب الظروف المناخية والجغرافيا (في جنوب آسيا)، نرى هذا التركيز من PM 2.5 الذي ارتفع بشدة لأن التلوث ليس له مكان يتجه إليه".