بنجلاديش وباكستان والهند الأسوأ عالمياً في جودة الهواء

منظمة الصحة العالمية: 7 ملايين وفاة مبكرة سنوياً بسبب تلوث الهواء

time reading iconدقائق القراءة - 4
أدخنة تتصاعد من أحد المصانع في ولاية كنتاكي الأميركية. 8 نوفمبر 2019 - Bloomberg
أدخنة تتصاعد من أحد المصانع في ولاية كنتاكي الأميركية. 8 نوفمبر 2019 - Bloomberg
سنغافورة -رويترزأ ف ب

أظهرت بيانات، الثلاثاء، أن باكستان لا تزال واحدة من أكثر 3 دول في العالم تسجيلاً للضباب الدخاني عام 2023، بينما حلَّت بنجلاديش، والهند محل تشاد، وإيران مع ارتفاع الجسيمات متناهية الصغر بنحو 15 مثل المستوى الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية.

وبلغ متوسط تركيز PM 2.5، وهي جزيئات صغيرة يحملها الهواء وتضر بالرئة، 79.9 ميكروجرام لكل متر مكعب في بنجلاديش عام 2023، ووصلت إلى 73.7 ميكروجرام في باكستان.

وتوصي منظمة الصحة العالمية بألا تزيد عن 5 ميكروجرامات.

وقالت كريستي تشيستر شرودر، مدير إدارة علوم جودة الهواء في شركة IQ Air السويسرية، وهي منظمة لمراقبة جودة الهواء: "بسبب الظروف المناخية والجغرافيا (في جنوب آسيا)، نرى هذا التركيز من PM 2.5 الذي ارتفع بشدة لأن التلوث ليس له مكان يتجه إليه".

وأضافت: "تضاف إلى ذلك عوامل مثل الممارسات الزراعية والصناعة والكثافة السكانية. ولسوء الحظ، يبدو أن الأمر سيزداد سوءاً قبل أن يبدأ في التحسن".

وصُنِّفت بنجلاديش في عام 2022، على أنها خامس أسوأ دولة من حيث جودة الهواء، واحتلت الهند المرتبة الثامنة.

وقال فيروز خان، الخبير في تلوث الهواء بجامعة نورث ساوث في دكا، إن حوالي 20% من الوفيات المبكرة في بنجلاديش ترجع إلى تلوث الهواء، وتبلغ تكلفة الرعاية الصحية ذات الصلة ما بين 4 إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

تهديدات صحية

في عام 2021، وضعت منظمة الصحة العالمية، قيوداً أكثر صرامة على ملوثات الهواء الرئيسية، بما في ذلك الجزيئات العالقة، التي تتسبب في 7 ملايين وفاة مبكرة سنوياً، خاصة في البلدان الفقيرة.

وهذه هي المرة الأولى التي تحدث فيها منظمة الصحة العالمية، إرشادات جودة الهواء العالمية منذ عام 2005؛ ومنذ ذلك الحين، ازدادت بشكل كبير كمية البيانات التي تظهر أن تلوث الهواء يؤثر في جوانب مختلفة من الصحة.

ولذلك خفضت المنظمة جميع الحدود القصوى المعتمدة تقريباً، والمتعلقة بشكل خاص بالملوثات الكلاسيكية، أي الجزيئات العالقة، والأوزون، وثاني أكسيد الآزوت، وثاني أكسيد الكبريت، وأول أكسيد الكربون.

وتهدف المبادئ التوجيهية إلى الحماية من الآثار الضارة لتلوث الهواء، وتستخدمها الحكومات كمرجع للمعايير الملزمة قانوناً، بحسب "فرانس برس".

ويعد تلوث الهواء، إلى جانب تغير المناخ، أحد أبرز التهديدات البيئية للصحة، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وبالنسبة للأطفال، يعيق تلوث الهواء نمو الرئة، ويحد من وظائفها، ويؤدي إلى التهابات في الجهاز التنفسي، ويزيد من حدة الربو. ولدى البالغين، يعتبر مرض "نقص التروية" (عدم تدفق الدم بالكمية التي تكفي الخلايا لتستمر في أداء وظائفها)، والسكتة الدماغية من أكثر أسباب الوفاة المبكرة شيوعاً بسبب تلوث الهواء الخارجي.

ولفتت المنظمة، وقتها، إلى أن البيانات المتوفرة تظهر أن تلوث الهواء الخارجي ربما يكون مسبباً لمرض السكري والأمراض التنكسية العصبية.

زيادة التلوث 11 مرة

وزاد التلوث في الهند، العام الماضي، مع ارتفاع مستويات PM 2.5 بحوالي 11 مرة فوق معيار منظمة الصحة العالمية. وأصبحت نيودلهي العاصمةَ الأسوأ أداءً؛ إذ سجلت 92.7 ميكروجرام.

وارتفعت مستويات PM 2.5 في الصين أيضاً، 6.3% إلى 32.5 ميكروجرام، العام الماضي، بعدما سجلت انخفاضاً على مدى 5 سنوات متتالية.

ولم يستوف معايير منظمة الصحة العالمية في عام 2023 إلا أستراليا، وإستونيا، وفنلندا، وجرينادا، وأيسلندا، وموريشيوس، ونيوزيلندا.

واستند تقرير "آي.كيو إير" إلى بيانات من أكثر من 30 ألف محطة مراقبة في 134 دولة ومنطقة.

واستُبعدت تشاد، الدولة الأكثر تلوثاً في العالم عام 2022، من قوائم 2023 بسبب مشكلات في البيانات. كما حُذفت إيران والسودان من قائمة 2023.

تصنيفات

قصص قد تهمك