الأمم المتحدة: جيل بأكمله في غزة سيُحرم من التعليم إذا انهارت الأونروا

time reading iconدقائق القراءة - 3
أطفال فلسطينيون يبقفون بين الركام الذي خلفه الهجوم الإسرائيلي على مدرسة تديرها وكالة "الأونروا" التابعة للأمم المتحدة في النصيرات بوسط قطاع غزة. 8 يوليو 2024 - Bloomberg
أطفال فلسطينيون يبقفون بين الركام الذي خلفه الهجوم الإسرائيلي على مدرسة تديرها وكالة "الأونروا" التابعة للأمم المتحدة في النصيرات بوسط قطاع غزة. 8 يوليو 2024 - Bloomberg
نيويورك-رويترز

حذر فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الأربعاء، من أن جيلاً كاملاً من الفلسطينيين في غزة "سيُحرم من الحق في التعليم" إذا انهارت الوكالة في القطاع بموجب تشريع إسرائيلي جديد.

وأقر الكنيست الشهر الماضي تشريعاً يحظر على "الأونروا" العمل في إسرائيل بمجرد دخوله حيز التنفيذ في أواخر يناير المقبل. وقال لازاريني إن تنفيذ القانون "ستكون له تداعيات كارثية".

وقال أمام لجنة تابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة: "في غزة، سيؤدي تفكيك الأونروا إلى انهيار الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة، والتي تعتمد بشكل كبير على البنية الأساسية للوكالة... الغائب بوضوح عن المناقشات بشأن غزة بدون الأونروا هو التعليم".

وأضاف: "في غياب إدارة حكومية أو دولة قادرة، فإن الأونروا وحدها هي التي يمكنها توفير التعليم لأكثر من 660 ألف فتاة وفتى في أنحاء غزة. وفي غياب الأونروا، سيتم حرمان جيل كامل من الحق في التعليم"، محذراً من أن هذا من شأنه أن يزرع "بذور التهميش والتطرف".

كما دعا لازاريني الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى التحرك لمنع تنفيذ التشريع الإسرائيلي.

تأسست الأونروا في 1949 عقب الحرب التي اندلعت لإعلان قيام إسرائيل في العام السابق. وتقدم الوكالة المساعدات والرعاية الصحية والتعليم لملايين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية وسوريا ولبنان والأردن.

ووصفت الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، دور الأونروا في غزة بأنه "لا غنى عنه". وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، الثلاثاء، إنه من المهم للغاية أن توقف إسرائيل تنفيذ هذا التشريع.

لكن من المقرر أن يدخل التشريع حيز التنفيذ في أواخر يناير المقبل، بعد أيام فقط من تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب المنصب لولاية ثانية مدتها 4 سنوات. وبالنظر إلى نهجه في ولايته الأولى، فمن المرجح أن يتبنى ترمب نهجاً مؤيداً لإسرائيل بقوة، ويتجاوز حتى الدعم القوي الذي قدمه الرئيس جو بايدن.

وعند سؤاله في مؤتمر صحافي، الأربعاء، عما إذا كان سيتواصل مع ترمب، قال لازاريني: "الإجابة المختصرة هي نعم".

وأبدى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة دعمه للأونروا، وحذر "بشدة من أي محاولات لتفكيكها أو تقليصها".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لإسرائيل إن استبدال الأونروا في غزة والضفة الغربية سيكون مسؤولية إسرائيل كقوة احتلال. وتعتبر الأمم المتحدة غزة والضفة الغربية أرضا محتلة من إسرائيل.

وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون للصحافيين بعد تصريحات لازاريني: "غادرنا غزة بشكل كامل في 2005. انسحبنا، وأعطينا المفاتيح للسلطة الفلسطينية".

وزاد: "نحن الآن في حالة حرب بعد أن تعرضنا للهجوم ونتصرف وفقاً للقانون الدولي، ولهذا السبب نقدم الدعم الإنساني ونتعاون مع الكثير من وكالات الأمم المتحدة... نحن على استعداد للتعاون، ولكن ليس مع الإرهابيين".

تصنيفات

قصص قد تهمك