الشرطة الأميركية: فتاة أطلقت نار وقتلت 2 بمدرسة في ويسكونسن

time reading iconدقائق القراءة - 5
أطفال يصعدون إلى حافلة متجهة إلى مركز لم الشمل حيث سيلتقون بوالديهم بعد إطلاق نار في مدرسة Abundant Life Christian School في ماديسون بولاية ويسكونسن. 16 ديسمبر 2024 - Reuters
أطفال يصعدون إلى حافلة متجهة إلى مركز لم الشمل حيث سيلتقون بوالديهم بعد إطلاق نار في مدرسة Abundant Life Christian School في ماديسون بولاية ويسكونسن. 16 ديسمبر 2024 - Reuters
دبي-الشرق

أطلقت طالبة تبلغ من العمر 15 عاماً النار داخل قاعة دراسية في مدرسة صغيرة في ويسكونسن بالولايات المتحدة، مما أسفر عن سقوط مدرس ومراهق إلى جانب المشتبه بها، حسب ما أفادت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، في حادثة وصفها الرئيس الأميركي جو بايدن بأنها "صادمة وغير معقولة".

وقال رئيس شرطة ماديسون شون بارنز إن الطالبة أصابت ستة في إطلاق النار، يوم الاثنين، في مدرسة Abundant Life Christian School، بما في ذلك طالبان حالتهما حرجة، فيما تم نقل معلم وثلاثة طلاب إلى المستشفى بإصابات أقل خطورة، غادر اثنان منهم المستشفى لاحقاً.

وقال "بارنز": "كل طفل وكل شخص في هذا المبنى هو ضحية وسيظل ضحية إلى الأبد.. نحتاج إلى معرفة ومحاولة استيعاب ما حدث بالضبط".

وأوضح في مؤتمر صحافي، أن "السلاح الذي عثرت عليه الشرطة هو مسدس"،  لافتاً إلى أن "إطلاق النار كان في مكان واحد"، لكنه لم يحدد ما إذا كانت الحادثة داخل فصل دراسي.

وقالت الشرطة إن مطلقة النار، التي تم تعريفها باسم ناتالي روبناو، عُثر عليها مصابة بجرح ناتج عن طلق ناري عندما وصل ضباط الشرطة، وتوفيت في طريقها إلى المستشفى، ورفض بارنز تقديم تفاصيل إضافية عن مطلقة النار "احتراماً للعائلة".

وAbundant Life Christian School هي مدرسة مسيحية غير طائفية، توفر التعليم من مرحلة ما قبل الروضة وحتى المرحلة الثانوية، وتضم ما  نحو 420 طالباً في ماديسون، عاصمة الولاية.

"الدافع غير معروف"

وقالت باربرا وييرز، مديرة العلاقات الابتدائية والمدرسية بالمدرسة، إنه عندما تجري المدرسة روتين السلامة، يعلن طاقم الإدارة دائماً أن الأمر مجرد تمرين، وهو ما لم يحدث يوم الاثنين. وأضافت: "عندما سمعوا، إغلاق، إغلاق، عرفوا أن الأمر حقيقي".

وأشارت وييرز إلى أن المدرسة لا تملك أجهزة كشف المعادن، ولكنها تستخدم تدابير أمنية أخرى بما في ذلك الكاميرات، موضحة أن الدافع وراء إطلاق النار لم يكن معروفاً على الفور، ولم يكن من الواضح ما إذا كان الضحايا مستهدفين.

وكشف بارنز أن الشرطة كانت تتحدث مع والد مطلقة النار وأفراد آخرين من أسرتها، الذين كانوا متعاونين، ويفتشون منزلها.

وقال بارنز عن والد مطلقة النار: "لقد فقد شخصاً أيضاً. لذلك لن نستعجل في تقديم المعلومات. سنأخذ وقتنا ونتأكد من أننا نقوم باللازم".

وتلقت الشرطة أول مكالمة للإبلاغ عن مطلق نار نشط قبل الساعة 11 صباحاً بقليل، وأشار بارنز إلى أن المستجيبين الأوائل الذين كانوا يتدربون على بعد 3 أميال فقط (حوالي 5 كيلومترات) توجهوا إلى المدرسة للتعامل مع الحادث، حيث وصلوا بعد ثلاث دقائق من المكالمة الأولى.

ويعتقد المحققون أن مطلقة النار استخدمت مسدساً من عيار 9 ملم، وفقاً لما قاله مسؤول إنفاذ القانون لوكالة أسوشيتد برس. وتحدث المسؤول بشرط عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول لمناقشة التحقيق الجاري.

وأغلقت الشرطة الطرق المحيطة بالمدرسة، وكان العملاء الفيدراليون في مكان الحادث لمساعدة سلطات إنفاذ القانون المحلي. ولم تطلق الشرطة أي طلقات نارية.

بايدن يدعو الكونجرس للتحرك

دعا الرئيس الأميركي في بيان، الكونجرس للتحرك، قائلاً: "من نيوتاون إلى أوفالدي، ومن باركلاند إلى ماديسون، هناك العديد من حوادث إطلاق النار الأخرى التي لا تحظى بالاهتمام، ومن غير المقبول أن نكون غير قادرين على حماية أطفالنا من آفة العنف المسلح".

وتابع بايدن: "لا يمكننا الاستمرار في قبول هذه الحوادث واعتبارها أمراً طبيعياً. يستحق كل طفل أن يشعر بالأمان في فصله الدراسي. ويجب أن يتعلم الطلاب في جميع أنحاء بلدنا كيفية القراءة والكتابة، وليس أن يضطر لتعلم كيفية الانحناء والتغطية".

وفي السياق ذاته، قال حاكم ولاية ويسكونسن توني إيفرز، في بيان: "ندعو للأطفال والمعلمين ومجتمع المدرسة بأكمله، وننتظر المزيد من المعلومات، كما نشعر بالامتنان للذين عملوا بسرعة للاستجابة".

وأصبحت مسألة الحد من انتشار الأسلحة وسلامة المدارس من القضايا السياسية الرئيسية في الولايات المتحدة، إذ قفزت أعداد حوادث إطلاق النار في المدارس خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير.

ووقع نحو 320 حادثاً خلال العام الجاري، بحسب موقع متخصص في رصد حوادث إطلاق النار في المدارس.

تصنيفات

قصص قد تهمك