خبراء: وجود حاجز خرساني في نهاية مدرج مطار كوريا الجنوبية "عمل شبه إجرامي"

الخبراء: لولا اصطدام الطائرة بالحاجز لنجا عدد كبير من الركاب

time reading iconدقائق القراءة - 5
ذيل الطائرة التي تحطمت في مطار موان الدولي بكوريا الجنوبية. 29 ديسمبر 2024 - Reuters
ذيل الطائرة التي تحطمت في مطار موان الدولي بكوريا الجنوبية. 29 ديسمبر 2024 - Reuters
دبي-الشرق

حمّل خبراء في مجال الطيران سلطات المطار في كوريا الجنوبية مسؤولية حادث انفجار الطائرة الذي وقع، الأحد، نتيجة اصطدامها بجدار جرساني على مدرج مطار موان الدولي، ما أسفر عن سقوط 179 شخصاً.

وقال خبير السلامة الجوية البارز ديفيد ليرماونت لشبكة SkyNews، إن الاصطدام بالجدار الذي يدعم نظام التوجيه في نهاية المدرج كان "اللحظة الحاسمة" للكارثة. وأضاف "ليس هناك مبرر (لوجوده هناك) فحسب، بل أعتقد أنه من الإجرامي وجوده هناك".

وأمر تشوي سانج-موك القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية الاثنين، بإجراء فحص طارئ لمنظومة تشغيل الطائرات بالكامل في البلاد للوقوف على معايير السلامة وذلك بمجرد الانتهاء من عملية انتشال جثث ضحايا طائرة تابعة لشركة جيجو إير، فيما قالت وزارة النقل إنها منفتحة على بحث دور الحاجز الذي اصطدمت به الطائرة في نهاية المدرج.

وأفاد شهود عيان أنهم رأوا أعداداً كبيرة من الطيور حول المدرج قبل وقت قصير من وقوع الحادث، وحذر برج المراقبة الطيار من احتمال اصطدام الطيور به. وبعد دقيقة واحدة أرسلت الطائرة إشارة استغاثة.

وعندما هبطت الطائرة في محاولتها الثانية في الساعة 9.03 صباحاً، لم يتم نشر عجلات الهبوط.

فرصة النجاة

ويعتقد ليرماونت أن ركاب الطائرة كانت لديهم فرصة جيدة للبقاء على قيد الحياة بمجرد أن تمكن الطيار من إنزال الطائرة على الأرض على الرغم من السرعة العالية.

وقال "لقد هبط بها (الطيار) بشكل جيد في ظل هذه الظروف، فهم يسيرون بسرعة كبيرة لكن الطائرة لا تزال سليمة وهي تنزلق على الأرض".

وعندما وصلت إلى نهاية المطار واصطدمت بالحائط، دمرت الطائرة على الفور تقريباً. وقال "لا ينبغي أن يكون هذا النوع من الهياكل موجوداً هناك.. هذا أمر فظيع بشكل لا يصدق".

وافتتح مطار موان الدولي في عام 2007، وأصبح مركزاً إقليمياً مزدحماً في جنوب البلاد. وتديره شركة مطارات كوريا المملوكة للدولة.

وتُظهر خرائط الأقمار الاصطناعية أن الهيكل الخرساني كان قائماً في الطرف الجنوبي من المدرج، بالقرب من السياج المحيط، لسنوات عديدة. وهو يحمل نظام الهبوط الآلي الذي يساعد الطيارين على الهبوط في الليل أو عندما تكون الرؤية ضعيفة.

وفي معظم المطارات، يتم وضع هذه الأنظمة على هياكل قابلة للطي. وأضاف ليرماونت "لم أر من قبل شيئاً كهذا في أي مكان.. أن أواجه جسماً صلباً على بعد حوالي 200 متر أو أقل من (منطقة) التجاوز (للمدرج)".

وقال ليرماونت إنه لو لم تصطدم الطائرة بالجدار لكانت قد اصطدمت بسياج محيطي، ثم مرت فوق طريق، وربما توقفت في حقل مجاور.

وأكد ليرماونت أنه: "كانت هناك مساحة كافية للطائرة لإبطاء سرعتها، والتوقف"، وفي هذه الحالة فإن الجميع كانوا سينجون حسب اعتقاد خبير الطيران، مضيفاً "ربما تعرض الطيارون لبعض الأضرار أثناء عبورهم السياج الأمني ​​أو شيء من هذا القبيل. لكنني أشك حتى في أنهم ربما نجوا".

وقالت خبيرة طيران أخرى تدعى سالي جيثين، إنها تشاطر المخاوف بشأن موقع الجدار لكنها لا توافق على أن الجميع كان لينجو.

وقالت جيثين إنه "يبدو أن الطيار كان يحافظ على سرعته، لذا حتى لو كان هناك مساحة أكبر في نهاية المدرج، فقد يكون من الممكن أن ينتهي الأمر بكارثة".

وقال نائب وزير النقل في البلاد جو جونج وان، إن طول المدرج الذي يبلغ 2800 متر لم يكن عاملاً مساهماً في الحادث، وأكد أن الجدران في نهايات المطارات تم بناؤها وفقاً للمعايير الصناعية.

لكن الوزارة قالت إنها منفتحة على احتمالات أن الحاجز الذي اصطدمت به الطائرة كان سبباً في الاصطدام المميت، وأضافت الوزارة أنه لم يكن هناك وقت كاف للتحضير لاستعدادت على الأرض قبل الهبوط الاضطراري.

وذكرت أنه لا يبدو أن الطيار كان لديه الوقت الكافي لحرق المزيد من الوقود لتقليل وزن الطائرة قبل الهبوط إلى الوزن الملائم.

وأضافت أنها تدرس فحص كافة الطائرات من طراز الطائرة المنكوبة بوينج 800-737 في ضوء الحادث.

تصنيفات

قصص قد تهمك