فرنسا.. حبس "صافع ماكرون" 4 أشهر

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محمي من قبل أحد أفراد الأمن بعد أن صفعه رجل خلال زيارة انتخابية جنوب ليون، فرنسا. 8 يونيو 2021 - REUTERS
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محمي من قبل أحد أفراد الأمن بعد أن صفعه رجل خلال زيارة انتخابية جنوب ليون، فرنسا. 8 يونيو 2021 - REUTERS
باريس-أ ف ب

قضت محكمة فرنسية، الخميس، بسجن الشخص الذي صفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عاماً ونصف العام، سينفذ منها 4 أشهر حبساً فعلياً، أما الـ14 شهراً الباقية فستكون مع وقف التنفيذ.

وفور صدور الحكم عن إحدى محاكم مدينة فالنس الجنوبية، أودع داميان تاريل السجن ليبدأ تنفيذ عقوبته.

واتبعت المحكمة في قرارها توصية المدعين العامين بسجن المدعى عليه 18 شهراً، لكنها قالت بعد جلسة سريعة إنه "يجب أن يقضي 4 منها فقط وراء القضبان".

وأمام المحكمة، اعتبر تاريل، العاطل عن العمل، والذي يعيش على إعانات الدولة، أن ماكرون "يمثل تردياً للبلاد"، مضيفاً خلال الاستجواب أنه "تصرّف بالفطرة، بلا تفكير للتعبير عن عدم رضاه".

وتابع أنه قريب من "حراك السترات الصفراء"، ويشاطر "معتقدات سياسية" تقليدية لليمين أو اليمين المتطرف" من دون أن يكون له أي انتماء حزبي أو حركي.

وأقر بأنه فكر مع صديقين له بإلقاء بيضة أو قالب حلوى على الرئيس خلال زيارته منطقة دروم، وفق ما ذكرت قناة "بي أف أم"، مشيراً إلى انزعاجه من قرار ماكرون بالحضور للترحيب به واصفاً إياه بـ"تكتيك انتخابي لم أقدّره".

وتاريل، البالغ 28 عاماً والمولع بتاريخ العصور الوسطى، موقوف منذ الاعتداء الذي نفذه الثلاثاء، والذي وصفه مدعٍ عام خلال جلسة المحاكمة بأنه "غير مقبول بالمطلق" و"عمل عنيف ومتعمد".

وتاريل يواجه عقوبة قصوى بالسجن 3 سنوات وغرامة تصل إلى 45 ألف يورو. وبموجب القانون الفرنسي يمكن تحويل الأحكام الأقل من عامين إلى عقوبات بالخدمة الاجتماعية خارج السجن.

"تصرف غبي"

وقلل ماكرون من أهمية الاعتداء، ووصفه بأنه "حدث منعزل"، متعهداً بمواصلة مقابلة الناخبين، على الرغم من المخاوف التي تحيط بسلامته الشخصية.

ولدى سؤاله عن الحادث مرة أخرى، خلال مقابلة الخميس، مع قناة "بي أف أم"، أجاب بأنه "عمل عنيف وغبي"، لافتاً إلى أنه نتيجة للأجواء المسمومة على وسائل التواصل.

وأدان قادة من مختلف الطيف السياسي في فرنسا حادث الصفع، ورأى كثيرون أنه أحد أعراض المناخ السياسي المشحون، وتدهور معايير النقاش العام بعد أسابيع من الانتخابات الإقليمية، وقبل 10 أشهر من الانتخابات الرئاسية.

ومن المتوقع أن يسعى ماكرون (البالغ 43 عاماً) إلى الفوز بولاية ثانية العام المقبل، في وقت تظهر استطلاعات الرأي تقدمه بفارق ضئيل على منافسته الرئيسية زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان.