
أغلقت المدارس ورياض الأطفال في عدة جزر يونانية منها باروس وميكونوس، الثلاثاء، بعد أن ضربت أمطار غزيرة وسيول وعواصف بحر إيجة.
وتواجه السلطات في باروس صعوبة في إزالة مركبات عالقة في الوحل بعد أن اجتاحت الأمطار الغزيرة الجزيرة، وهي وجهة سياحية شهيرة في الصيف، مساء الاثنين.
وقال كوستاس بيزاس، رئيس بلدية باروس لقناة ERT: "تضررت الطرق ونحتاج إلى مساعدة من خلال الدفع بمزيد من الآلات؛ حتى نتمكن من تنظيف الشوارع. وقعت كل تلك الكارثة في ساعتين".
واستمر الطقس السيئ حتى صباح الثلاثاء، وغطى المراعي في جزيرة ميكونوس المجاورة بكرات ثلج بيضاء؛ ما دفع سلطات الحماية المدنية إلى إصدار أمر بإغلاق المدارس هناك، وفي جزر أخرى، بما في ذلك سيروس وسيمي وكاليمنوس وكوس.
وتتعرض اليونان للسيول على مدى السنوات القليلة الماضية. ويقول علماء إن ذلك الطقس المتطرف سببه ارتفاع درجة حرارة المياه في ظل الاحترار العالمي.
نشاط زلزالي
كانت السلطات في اليونان نصحت سكان جزيرة سانتوريني في بحر إيجة بإغلاق المدارس، وتجنب ميناءين صغيرين والامتناع عن التجمع في الأماكن المغلقة بعد رصد زيادة في النشاط الزلزالي في المنطقة.
وقالت وزارة الحماية المدنية في بيان، آنذاك، إنها سجلت سلسلة من الهزات بلغت قوتها 4.3 درجة في المنطقة الواقعة بين جزيرة سانتوريني البركانية وأمورجوس.
وأوضحت الوزارة أن تلك الهزات غير مرتبطة بنشاط ببركاني،وأنها آخذة في التراجع، لكن خبراء اقترحوا إجراءات احترازية بما في ذلك إغلاق المدارس.
وتقع اليونان على خطوط صدع متعددة، وتتعرض بشكل متكرر للزلازل.
وتشكلت جزيرة سانتوريني، وهي واحدة من أبرز الوجهات السياحية في اليونان، بشكلها الحالي نتيجة واحدة من أكبر حالات الثوران البركاني في التاريخ وقعت في حدود عام 1600 قبل الميلاد. وكان أحدث ثوران بركاني في المنطقة قد وقع في عام 1950.