
أعلنت الإمارات نجاح جهود وساطة قامت بها بين روسيا وأوكرانيا أدت إلى إنجاز أكبر عملية تبادل أسرى منذ اندلاع الصراع بين البلدين، إذ تضمنت 246 أسيراً من الجانب الأوكراني، و246 أسيراً من الجانب الروسي.
كما شملت عملية الوساطة تبادل عدد من المصابين بين الجانبين حيث تضمنت 31 مصاباً أوكرانياً و15 مصاباً روسياً بمجموع 538 أسيراً ليصل العدد الإجمالي للأسرى الذين تمّ تبادلهم بين البلدين في هذه الوساطات إلى 3771 أسيراً.
وأفادت الوزارة بأنه مع نجاح هذه الوساطة يبلغ مجموع الوساطات الإماراتية التي تمت خلال الأزمة 14 وساطة، "تأتي انطلاقاً من العلاقات المتميزة التي تجمع دولة الإمارات بكل من روسيا وأوكرانيا".
وأكدت وزارة الخارجية أن "دولة الإمارات ستواصل مساعيها الرامية إلى إنجاح مختلف الجهود للتوصل إلى حل سلمي للنزاع في أوكرانيا، والتخفيف من الآثار الانسانية الناجمة عن الأزمة كاللاجئين والأسرى".
عملية تفاوض
وفي السياق ذاته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "عاد المحاربون إلى وطنهم من الأسر الروسي، محاربو القوات المسلحة الأوكرانية، والحرس الوطني الأوكراني، وهيئة النقل الخاصة الحكومية، وحرس الحدود، الذين دافعوا عن ماريوبول ومناطق أخرى في مناطق دونيتسك، وخيرسون، زابوروجيا، ولوغانسك".
وأضاف:" أشكر كل من ساهم في عودة أبناء شعبنا، وأخص بالشكر دولة الإمارات على وساطتها منذ بداية الحرب الشاملة".
وتابع: "نتذكر كل من بقي في الأسر، نبحث عن كل من قد يكون هناك، يجب أن نعيدهم جميعاً إلى ديارهم".
"بادرة حسن النية"
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في منشور على "تليجرام" أنه "نتيجة لعملية التفاوض، أُعيد 246 عسكرياً روسياً من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف"، مضيفة "كبادرة حسن نية، سُلِّم 31 أسير حرب جريح، مقابل 15 عسكرياً روسياً جريحاً يحتاجون إلى رعاية طبية فورية".
وقالت وزارة الدفاع الروسية:"يتواجد العسكريون الروس حالياً على أراضي جمهورية بيلاروس، حيث تُقدَّم لهم الرعاية النفسية والطبية اللازمة، كما تُتاح لهم فرصة الاتصال بأقاربهم".
وسيُنقل جميع العسكريين المُفرج عنهم إلى الاتحاد الروسي لتلقي العلاج، وإعادة التأهيل في المؤسسات الطبية التابعة لوزارة الدفاع الروسية.
وأكدت وزارة الدفاع على دور الإمارات في الوساطة، والجهود الإنسانية لإعادة العسكريين الروس من الأسر.