دبي-الشرق
تعرضت سلسلة مستشفيات أميركية كبرى لما يبدو أنه أحد أكبر الهجمات الإلكترونية التي تستهدف منشأة طبية في تاريخ الولايات المتحدة، بحسب تقرير لموقع "سي إن بي سي".
وذكر التقرير أن أنظمة الكمبيوتر الخاصة بشركة "يونيفرسال هيلث سيرفس"، التي تملك أكثر من 400 فرع معظمها في الولايات المتحدة، أصيبت بالفشل خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما اضطر بعض المستشفيات إلى تقديم معلومات المرضى باستخدام الورقة والقلم، بحسب ممرضين في الشركة.
وقالت ممرضة تعمل بمركز صحي في أريزونا إن "جهاز الكمبيوتر أغلق من تلقاء نفسه"، مضيفة أن"نظام الأدوية لدينا متصل بالإنترنت، لذا كان الأمر صعباً".
"برنامج الفدية"
ولم تعلق المؤسسة على الموضوع فوراً، بحسب الموقع، ولكنها نشرت بياناً على موقعها الإلكتروني يفيد بأن شبكتها "غير متصلة حالياً بسبب مشكلة تتعلق بأمن تكنولوجيا المعلومات". وقال مصدر غير مخوّل التحدث إلى الصحافة إن الهجوم يبدو مثل "برامج الفدية".
"برنامج الفدية" هو نوع من البرامج الخبيثة التي تنتشر عبر شبكات الكمبيوتر، وتقوم بتشفير الملفات والمطالبة بالدفع مقابل مفتاح لفك تشفيرها. وهو أسلوب أضحى شائعاً وسط المتسللين، على الرغم من أن الهجمات بهذا الحجم ضد المنشآت الطبية ليست شائعة. وقد توفيت مريضة بعد "هجوم فدية" على مستشفى ألماني أوائل سبتمبر، تطلب نقلها إلى مستشفى آخر، مما أدى إلى تكهنات بأنها قد تكون أول حالة وفاة بسبب "برامج الفدية".
في عام 2017، أنشأ قراصنة يعملون لحساب حكومة كوريا الشمالية سلالة من برمجيات الفدية تسمى "وانّا كراي"، انتشرت في جميع أنحاء العالم وأصابت النظام الصحي الوطني في المملكة المتحدة، على الرغم من أنه لم يكن هدفاً مباشراً. وعطل الهجوم ما لا يقل عن 80 منشأة طبية، على الرغم من أنه لم يتم الإبلاغ عن حالات وفاة مرتبطة بالحادث.
ونقل تقرير "سي إن بي سي" عن كينيث وايت، الخبير في الأمن الإلكتروني الذي يعمل على شبكات المستشفيات، القول إن التأخيرات الناجمة عن هجمات "برامج الفدية" يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على المرضى.
وأضاف أنه عندما يتعذر على الممرضات والأطباء الوصول إلى المختبرات وتقارير الأشعة يمكن أن يؤدي ذلك إلى إبطاء العلاج بشكل كبير، مشيراً إلى أنه "عندما تتعطل هذه الأنظمة، فهناك احتمال حقيقي بأن يموت الناس".
