
كشف مصدر أمني غربي لوكالة "رويترز" أن الشاب الذي اعتُقل للاشتباه به في حادث الطعن بإنجلترا، هو الليبي خيري سعد الله.
وقالت الشرطة البريطانية، اليوم الأحد، إنها تتعامل مع الحادث على أنه "عمل إرهابي"، وذلك في تغيير عن موقفها السابق بأن الواقعة "لا تبدو إرهابية" وأن الاحتمالات تبقى مفتوحة في ما يتعلق بدافع الجريمة. وأضافت أن لا معلومات استخبارية تشير إلى مزيد من الهجمات.
وقال قائد شرطة مكافحة الإرهاب نيل باسو إن "هذا كان عملاً وحشياً"، مضيفاً أن أفراداً عُزّلاً من الشرطة تعاملوا مع المهاجم. وأشار إلى أن شرطة مكافحة الإرهاب هي التي تقود التحقيق الآن، وإنه ليس مرتبطاً بالاحتجاج المناصر لحركة "أرواح السود تهم" الذي نُظم قبل ساعات في المتنزه نفسه.
وعقد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اجتماعاً اليوم مع مسؤولين أمنيين ووزراء كبار ومسؤولين في الشرطة للاطلاع على آخر مستجدات التحقيق، وفق ناطق باسمه.
تفاصيل الهجوم
وكانت السلطات البريطانية ألقت القبض، أمس السبت، على شاب في الـ25 من عمره للاشتباه بارتكابه حادث طعن في متنزه ببلدة ريدينغ جنوب إنجلترا أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين.
وقال شاهد إن الهجوم بدأ عندما اندفع الشاب فجأة صوب مجموعة مؤلفة من نحو 8 إلى 10 أشخاص وأخذ يطعنهم بشكل عشوائي.
ووقعت الحادثة عصر السبت، بعد تجمع لمحتجين مناهضين للعنصرية متضامنين مع حركة "أرواح السود تهم" الأميركية، في متنزه فوربوري غاردينز، ولكن رئيس البلدية جايسون بروك استبعد ارتباطها بالتظاهرة، قائلاً لهيئة الإذاعة البريطانية(بي.بي.سي) إن "الاحتجاج انتهى قبل نحو 3 ساعات وكان بكل المقاييس تظاهرة سلمية منظمة جداً، وهذا الهجوم غير متصل بها بأي شكل".
وتقضي القيود المفروضة حالياً لمكافحة فيروس "كورونا" بإغلاق أماكن التجمعات مثل الحانات، وبالتالي يتجمع كثيرون في بريطانيا في المتنزهات للقاء أصدقائهم.
وقال قائد شرطة منطقة تيمس فالي جنوب غربي البلاد، جون كامبل، إن "الوقائع من هذا النوع نادرة جداً. أعلم أن ذلك لا يقدم عزاء يذكر لمن تضرروا وأتفهم القلق الذي تسببت به هذه الواقعة في مجتمعنا".
وأعادت طبيعة هذا الهجوم إلى الأذهان وقائع أخرى حدثت أخيراً في بريطانيا واعتبرتها السلطات إرهابية. ففي فبراير، أردت الشرطة بالرصاص رجلاً كان قد سُجن لترويجه مواد محرضة على العنف، بعدما طعن شخصين في شارع مزدحم جنوب لندن.
وفي نوفمبر الماضي، أردت الشرطة بالرصاص أيضاً رجلاً بعدما قتل شخصين طعناً على جسر لندن وتبين أنه كان مسجوناً أيضاً لاتهامات بالإرهاب.