نجاة جميع ركاب طائرة روسية بعد هبوط اضطراري في سيبيريا

time reading iconدقائق القراءة - 4
عناصر من وزارة الطوارئ الروسية في موقع تحطم طائرة ركاب روسية من طراز An-26 بالقرب من قرية بالانا شمال شبه جزيرة كامشاتكا في روسيا، 7 يوليو 2021 - REUTERS
عناصر من وزارة الطوارئ الروسية في موقع تحطم طائرة ركاب روسية من طراز An-26 بالقرب من قرية بالانا شمال شبه جزيرة كامشاتكا في روسيا، 7 يوليو 2021 - REUTERS
موسكو -وكالات

أعلنت وزارة الطوارئ الروسية نجاة جميع من كانوا على متن طائرة من طراز "أنتونوف إيه.إن-28" وعددهم 18 بعد اختفائها من شاشات الرادار، إثر هبوط اضطراري صعب في سيبيريا اليوم الجمعة.

وثارت المخاوف بشأن مصير الطائرة بعد أن فُقدت خلال رحلة من بلدة كيدروفي إلى مدينة تومسك. وأرسل فريق إنقاذ للبحث عن الطائرة، حيث تمكن من رصد الناجين بين الأشجار بالقرب من الحطام.

وقال سيرجي جاتشكين، حاكم الإقليم، في بيان "كلنا اعتقدنا إمكانية حدوث معجزة، وقد حدثت بفضل حرفية الطيارين، ونجا الجميع".

وظهرت الطائرة مقلوبة رأساً على عقب في حقل من الأشجار في لقطات نشرتها وكالة تاس للأنباء. ونقلت الوكالة عن مسؤول في خدمات الطوارئ قوله: "انقلبت الطائرة (إيه.إن-28) خلال هبوطها الصعب. تحطمت مقدمتها وكذلك جهاز الهبوط فيها".

عطل بالمحرك

ونقلت الوكالة عن مصدر قوله إن الطاقم لم يجد أمامه سوى الهبوط الاضطراري بعدما يبدو أنه عطل بالمحرك، رغم أن ذلك لم يثبت بشكل قاطع.

وقالت الوزارة إن جميع من كانوا على متنها، وعددهم 18، نجوا ويجري إجلاؤهم من المكان. وكانت قد قالت إن العدد 19 لكنها صححته لاحقاً.

وأفادت وكالة "إنترفاكس" الروسية بأن 6 من بين ركاب الطائرة رفضوا نقلهم عبر الجوّ إلى تومسك، بعدما تمّ إجلاؤهم من موقع الهبوط على متن مروحية. وصرّح المسؤول المحلي أليكسي سيفوستيانوف بأنهم "سيُنقلون إلى تومسك على متن حافلة صغيرة".

إجراءات طارئة

وتشغل الطائرة شركة سيلا للطيران، وهي شركة صغيرة تشغل رحلات محلية في سيبيريا. وذكرت وسائل إعلام محلية أن الشركة ألغت جميع رحلات طائراتها (إيه.إن-28) ليوم السبت بعد الحادث.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن مصادر معنية بالملاحة الجوية قولها إن الطائرة خضعت لكل التقييمات الفنية، لكن مسؤولاً في شركة "سيلا" المشغلة أوضح لوكالة تاس أن موعد إقلاع الطائرة تأخّر لمدة عشر ساعات بسبب الظروف الجوية السيئة.

حادث مشابه

ويأتي الحادث بعد أقل من أسبوعين على تحطم طائرة من طراز أنتونوف (إيه.إن-26) المشابه، إثر ارتطامها بربوة صخرية بسبب صعوبة الرؤية في شبه جزيرة كامشاتكا في أقصى شرق روسيا، ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 28 شخصاً.

وتحسنت معايير سلامة الطيران الروسية في السنوات القليلة الماضية، لكن الحوادث، لا سيما المتعلقة بالطائرات العتيقة في المناطق النائية، ليست نادرة.