ماسك يخصص 100مليون دولار لجائزة "أفضل تقنية لاحتجاز الكربون"

time reading iconدقائق القراءة - 5
إيلون ماسك يرقص خلال إحى فاعليات شركته "تيسلا" - REUTERS
إيلون ماسك يرقص خلال إحى فاعليات شركته "تيسلا" - REUTERS
دبي-الشرق

قال إيلون ماسك، مؤسس ورئيس شركة "تيسلا"، إنه يعتزم التبرع بمبلغ 100 مليون دولار، كجائزة لتطوير أفضل تقنية لاحتجاز الكربون، بعد أسابيع من حصوله على لقب أغنى شخص على كوكب الأرض.

وأعلن ماسك  قيمة الجائزة على تويتر، قائلاً :"أتبرع بمبلغ 100 مليون دولار، قيمة جائزة لتطوير أفضل تقنية لاحتجاز الكربون"، وأضاف :"التفاصيل الأسبوع المقبل". 

وارتفعت الثروة الصافية لمؤسس شركة "تسلا" في 2020، ليتجاوز جيف بيزوس مالك شركة "أمازون"، إذ واصلت شركة صناعة السيارات الكهربائية تحقيق الأرباح، وجذبت أعداداً كبيرة من المستثمرين الأفراد، وجرى إدراج أسهمها في مؤشر "ستاندرد آند بورز 500".

وتبلغ قيمة ثروة ماسك، المولود في جنوب إفريقيا حالياً 201.4 مليار دولار ، وفقاً لمؤشر بلومبرغ للأثرياء، وكان أحد ردود فعله الأولى بعدما حاز لقب أغنى إنسان، هو التماس النصيحة حول التصرف في ثروته الطائلة، بعدما أظهر اللامبالاة في بادئ الأمر.

وماسك (49 عاماً) بدأ في مجال العمل الخيري، مقارنة بالأثرياء الذين دخلوا تصنيف بلومبرغ لأغنى 500 شخص في العالم.

تبرعات شحيحة

ورغم توقيعه على تعهد العطاء، وهي "حملة لتشجيع أثرياء العالم على التبرع، والمساهمة بجزء من ثرواتهم في مشاريع خيرية"، إلا أنه لم يقدى سوى القليل نسبياً في مجال الأعمال الخيرية.

وتبرع ماسك بأكثر من 257 مليون دولار لـ"ماسك فاوندشين" (Musk Foundation)، أي ما يعادل حوالي 0.1% من صافي ثروته الحالية، والتي بدورها وزعت 65 مليون دولار بين عامي 2016 و2018 على حوالى 200 منظمة غير ربحية، وفقاً لتحليل أجرته شركة "كوارتز" (Quartz).

ومن خلال اللجوء إلى وسائل التواصل الاجتماعي لطلب المشورة، والمساهمة في الأعمال الخيرية، يسير ماسك على نهج بيزوس، الذي طلب من متابعيه عبر "تويتر"، تقديم اقتراحات بشأن مساهمته في الأعمال الخيرية في عام 2017.

ويتماشى تركيز ماسك على احتجاز الكربون، مع اهتماماته التجارية الأخرى، والتي تركز بشكل كبير على الحلول التكنولوجية للمشاكل البيئية الملحة.

تقنية احتجاز الكربون

ويعتبر احتجاز الكربون وتخزينه، مزيجاً من التقنيات المختلفة، والتي تشترك جميعها في هدف واحد هو "محاصرة ثاني أكسيد الكربون"، إحدى الغازات الدفيئة التي تسبب ارتفاع درجة حرارة الكوكب، ومنع تفريغه في الغلاف الجوي، ويمكن تثبيت ثاني أكسيد الكربون لاحتجاز الانبعاثات من محطات الطاقة أو الصناعة أو حتى مباشرة من الهواء.

ويوجد حوالى عشرين مصنعاً واسع النطاق حول العالم، يمكنها احتجاز حوالى 40 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، ما يعادل حوالي 0.1% من الإجمالي العالمي سنوياً.

وأشار ماسك إلى أن سبب تكديسه للثروة هو التخلي عنها طواعية، أو على الأقل إعادة توجيهها إلى مشاريعه التي ترضي عواطفه، وهي استكشاف الفضاء.

وقال ماسك للناشر الألماني أكسل شبرينغر: "سيتطلب الأمر الكثير من الموارد لبناء مدينة على سطح المريخ، أريد أن أكون قادراً على المساهمة بأكبر قدر ممكن"، في إشارة لبناء مدينة على سطح المريخ.

*هذا المحتوى من اقتصاد الشرق مع بلومبرغ